ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 25 مارس 2025 12:28 صباحاً - أكدت هيئة البيئة بأبوظبي، أن الأعشاب البحرية تعد من المكونات الحيوية للنظم البيئية البحرية في إمارة أبوظبي، حيث تلعب دوراً أساسياً في دعم التنوع البيولوجي والحفاظ على التوازن البيئي، وتغطي هذه المروج البحرية أكثر من 3000 كيلومتر مربع، ما يشكل أكثر من 98 % من مساحة الأعشاب البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتركز معظم الأعشاب البحرية حول محمية مروّح البحرية، ومحمية الياسات البحرية.
تنمية
وأوضحت الهيئة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأعشاب البحرية توفر فوائد كبيرة للتخفيف من آثار التغير المناخي، وحماية التنوع البيولوجي، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الأبحاث المستمرة التي أجرتها الهيئة، كشفت عن أن الأعشاب البحرية في أبوظبي، تخزن ما يصل إلى 52 طناً من الكربون الأزرق لكل هكتار، وتعتبر أحد الحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة التغير المناخي.
موائل حيوية
وذكرت الهيئة أن الأعشاب البحرية التي تحتضنها مياه العاصمة، تعتبر موائل حيوية لمجموعة متنوعة من الكائنات البحرية، بما في ذلك الأسماك الصغيرة والكبيرة، الطحالب، الرخويات، والديدان، توفر هذه المروج الغذاء والمأوى، ما يسهم في تعزيز التنوع البيولوجي في المنطقة، فضلاً عن دورها في الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، حيث تُعد الأعشاب البحرية ضرورية للحفاظ على أبقار البحر، إذ تعتمد هذه الكائنات بشكل حصري على الأعشاب البحرية في تغذيتها، ويوجد في مياه أبوظبي حوالي 3000 بقرة بحر، ما يجعلها ثاني أكبر تجمع لهذا النوع في العالم، بعد أستراليا.
تنوع بيولوجي
وتعدُّ الأنواع الثلاثة للأعشاب البحرية في أبوظبي حيوية للتنوُّع البيولوجي، فهي تدعم أكثر من 3 آلاف من أبقار البحر – ثاني أكبر تجمُّع في العالم – وأكثر من 4 آلاف سلحفاة من السلاحف الخضراء، وتوفِّر موائل لعددٍ من الأسماك ذات الأهمية التجارية، ومحار اللؤلؤ، والروبيان، والعديد من الأنواع الأخرى التي تستخدمها للغذاء والمأوى والتكاثر، وتتحمَّل تغيُّرات كبيرة في درجات حرارة مياه البحر.