ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 26 يناير 2025 10:01 صباحاً - أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط مثيرة تتعلق بمستقبل نحو 90 ألف موظف جدد تم تعيينهم في مصلحة الضرائب الأمريكية، موضحًا أنه قد ينقلهم إلى الحدود بدلاً من مهامهم الحالية.
بعد توليه الرئاسة، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يوقف توظيف الموظفين المدنيين الفيدراليين مؤقتًا، باستثناء مصلحة الضرائب، وذلك بهدف "إعادة تقييم ما يخدم مصلحة البلاد". كما جمد تمويل قانون خفض التضخم المعروف بقانون البنية التحتية المشترك بين الحزبين.
هذا القرار أثار الشكوك حول مصير الموظفين الجدد الذين كان من المفترض أن يركزوا على التدقيق في ملفات الأفراد الأثرياء والشركات الكبرى التي تتجنب دفع الضرائب، وفقًا لتقرير مجلة فوربس.
في حديثه أمام جمهور في لاس فيغاس، أوضح ترامب أنه يدرس خيار نقل هؤلاء الموظفين إلى الحدود لمساعدتهم في حماية البلاد، قائلاً: "إنهم مدربون جيدًا على التعامل مع الأسلحة، وربما يكونون أكثر فائدة هناك".
إنشاء وكالة جديدة وفرض رسوم جمركية جديدة
إلى جانب قراراته المتعلقة بمصلحة الضرائب، أعلن ترامب عن تأسيس وكالة جديدة تُسمى "مصلحة الإيرادات الخارجية" (ERS) لإدارة الضرائب المفروضة على الدول الأجنبية.
كما كشف عن خطط لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على السلع الواردة من كندا والمكسيك، و10% إضافية على الواردات من الصين، بهدف تعزيز الاقتصاد المحلي وحماية العمال الأمريكيين.
وأكد ترامب خلال خطاب له في الكابيتول أن استراتيجيته تهدف إلى تقوية التصنيع الأمريكي وتحقيق ازدهار اقتصادي، مشيرًا إلى أن "الأموال ستتدفق من مصادر أجنبية إلى خزينة البلاد".
تهديدات وحوافز للدول الأجنبية
وفي خطاب حاد أمام المنتدى الاقتصادي العالمي، حذر ترامب قادة العالم من عواقب اقتصادية إذا لم ينقلوا صناعاتهم إلى الولايات المتحدة، كما قدم حوافز للشركات تشمل تخفيضات ضريبية كبيرة لمن يختار الاستثمار في السوق الأمريكية.
واختتم ترامب تصريحاته برسالة واضحة: "اصنعوا منتجاتكم في أمريكا وستحصلون على ضرائب منخفضة، وإن لم تفعلوا، ستواجهون تعريفات جمركية باهظة".
هذه الخطوات أثارت مخاوف من تصعيد التوترات التجارية عالميًا، خاصة وأن التعريفات المقترحة قد تؤثر بشكل كبير على قطاعات حيوية مثل الزراعة وتصنيع السيارات.