حال المال والاقتصاد

برجيل القابضة تعرض حلول الرعاية الصحية لمواجهة تغير المناخ في دافوس

برجيل القابضة تعرض حلول الرعاية الصحية لمواجهة تغير المناخ في دافوس

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 24 يناير 2025 03:33 مساءً -  شاركت برجيل القابضة، الرائدة في مجال الرعاية الصحية المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، حيث استعرضت مبادراتها التي تدمج بين اعتبارات تغير المناخ وتقديم خدمات الرعاية الصحية المتطورة، مع التركيز على الحلول القابلة للتطوير في مجال مكافحة السرطان.

في جلسة مائدة مستديرة رفيعة المستوى بعنوان "الاستثمار في الرعاية الصحية: وصفة للصمود في مواجهة تغير المناخ؟"، انضم الدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، إلى قادة عالميين لمناقشة أبرز التحديات الصحية الملحة.

ناقشت الجلسة العقبات الرئيسية التي تواجه القطاع الصحي وسبل تجاوزها، مع تسليط الضوء على الفرص التحويلية لتطوير وتمويل حلول صحية مبتكرة تواكب مستقبلًا متأثرًا بتغير المناخ، واستعرض المشاركون أيضًا كيف يمكن للتعاون بين الجهات المختلفة والاستثمار الموجه أن يساهما في بناء نهج استباقي ومرن يعزز الصحة العالمية في ظل تأثيرات تغير المناخ.

أكد الدكتور شمشير فاياليل أن الاستثمار الأولي في الرعاية الصحية المقاومة لتغير المناخ قد يتطلب موارد كبيرة، إلا أن العوائد طويلة الأجل تلعب دورًا حاسمًا في حماية الصحة العالمية، وسلط الضوء على "مركز برجيل للمناخ والصحة"، وهو مبادرة مبتكرة تهدف إلى تقديم حلول متكاملة لمواجهة تغير المناخ، عبر دمج استشارات المناخ والاستراتيجيات الوقائية بشكل مباشر في الرعاية السريرية.

وقد تم إبراز المركز في ورقة بيضاء أصدرها المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان "الرعاية الصحية في مناخ متغير: الاستثمار في حلول مرنة"، حيث تم تسليط الضوء على دور المركز في توفير الفحص المتقدم للعوامل البيئية المؤثرة مثل تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة.

مواجهة تأثيرات تغير المناخ على الصحة

أوضح الدكتور شمشير أن برجيل القابضة تسعى إلى لعب دور استباقي في مواجهة الآثار الصحية الناجمة عن تغير المناخ. وصرح قائلًا: "لقد أنشأنا فريقًا متخصصًا ضمن مركزنا للمناخ والصحة لتطوير نموذج جديد للرعاية الصحية يناسب التحديات المناخية".

كما أعلن الدكتور شمشير عن إطلاق برنامج مبتكر خلال الصيف المقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي للتواصل مع المرضى المعرضين للخطر، ممن تم تحديدهم عبر الأطباء أو السجلات الطبية الإلكترونية، بهدف تنبيههم للتغيرات المناخية الحادة وتأثيرها على صحتهم.

شهدت الجلسة مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور أورازيو سكيلاتشي، وزير الصحة الإيطالي، ونيك ستودر من شركة أوليفر وايمان، وآلان دانجور من مؤسسة ويلكوم، وأودري دوفال من شركة سانوفي. كما شاركت كاميلا ماكابيلي لانغويل من مبادلة، ومادس كروجسجارد تومسن من نوفو نورديسك، وبام تشنغ من أسترازينيكا، وبيتر ساندز من الصندوق العالمي، وأدار الجلسة الدكتور فيكتور دزاو من الأكاديمية الوطنية للطب.

الابتكار في رعاية مرضى السرطان: سد الفجوة بين الحلول المحلية

وخلال الاجتماع السنوي 2025، أجرت برجيل القابضة أيضًا ورشة عمل معتمدة من المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان "الابتكار في رعاية مرضى السرطان: سد الفجوة بين الحلول المحلية"، وجمعت الجلسة العديد من أصحاب المصلحة الذين لديهم مصلحة مشتركة في تحسين الرعاية لمرضى السرطان في الأسواق الناشئة، وأقيمت ورشة العمل التفاعلية للخبراء العالميين بقيادة ريتشارد لوي، مقدم البرامج في قناة إم إس إن بي سي، والبروفيسور خالد مسلم، والبروفيسور دون ديزون، والبروفيسورغارث باويس.

ركزت المناقشات على استغلال التقنيات الناشئة لتحسين تشخيص السرطان وتعزيز الوصول إلى العلاج بتكاليف أقل. بحث الخبراء استراتيجيات لتوسيع نطاق الحلول المحلية الناجحة، لا سيما في الأسواق الناشئة، بهدف توفير علاج عالمي منصف للسرطان. كما ناقشوا أهمية تشجيع الاقتصادات الناشئة على استخدام مواردها المحدودة بفعالية لإنشاء العيادات والمستشفيات. وجرى التأكيد على دور وكالات التمويل الخارجية في دعم هذه الجهود عبر إتاحة التقنيات الطبية الحديثة لتقديم خدمات مستدامة في المناطق الأكثر حرمانًا.

وفي هذا السياق، أشار البروفيسور خالد مسلم، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة برجيل القابضة، إلى أن "غياب التناغم بين البلدان في مسارات الموافقة التنظيمية يمثل تحديًا كبيرًا لجلب التجارب السريرية إلى الأسواق الناشئة". وأوضح أن الفترات الطويلة التي تفصل بين التجارب السريرية وترخيص التسويق، والتي غالبًا ما تعتمد على الموافقات الأمريكية أو الأوروبية، تعيق الوصول إلى الأدوية المبتكرة، وأضاف: "تبني معايير موحدة تلبي احتياجات صناعة الأدوية وضمان استمرارية توفير العلاجات الجديدة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا، كما أن إنشاء مجموعات تعاونية ذات قدرات تجريبية لامركزية سيساهم في تسريع التسجيل بكميات مناسبة تتماشى مع الاحتياجات الملحة للتجارب العالمية."

Advertisements

قد تقرأ أيضا