حال المال والاقتصاد

دبي تستقطب البنوك الصينية الباحثة عن فرص إدارة الثروات

دبي تستقطب البنوك الصينية الباحثة عن فرص إدارة الثروات

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 24 يناير 2025 12:05 صباحاً - تدفع العلاقات المتنامية بين الصين والشرق الأوسط شركات مالية من الصين وهونغ كونغ إلى تأسيس وجود لها في دبي، مستفيدة من الفرص المتاحة في تمويل التجارة وخدمات إدارة الثروات، حسبما ذكرت صحيفة «نيكاي» اليابانية، في تقرير لها.

وفي وقت سابق من فبراير منحت سلطة دبي للخدمات المالية ترخيصاً لبنك الاستثمار المملوك للدولة الصينية، بنك الصين الدولي لرأس المال، للعمل في مركز دبي المالي العالمي، وفقاً لما صرح به إيان جونستون، الرئيس التنفيذي للهيئة التنظيمية، على هامش منتدى التمويل الآسيوي في هونغ كونغ في 14 يناير.

ووصف جونستون هذه الخطوة بأنها «تطور مهم» لدخول بنك الصين الدولي، مشيراً إلى أن الترخيص سيمكن البنك الصيني من التعامل مع الصفقات والاستثمارات لصالح عملائه.

وأكد رئيس مجلس إدارة البنك تشن ليانغ، خلال كلمته في المنتدى يوم 13 يناير، التزام البنك بمواصلة التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لاستكشاف وتنمية نقاط نمو جديدة للأعمال.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الطلب على خدمات تمويل التجارة، وإدارة الثروات التي تربط الشرق الأوسط بالصين، كما جاء في تقرير الصحيفة.

الإمارات هدف رئيس

وتعد الإمارات هدفاً رئيساً للاعبين اقتصاديين من الصين وهونغ كونغ، الذين يبحثون عن آفاق نمو جديدة.

وقال جونستون: «في البداية كانت البنوك الصينية تتبع فقط عملاءها إلى الخارج، لكنها الآن تتوسع وتدخل مجال إدارة الثروات».

وأشار إلى أن بعض البنوك الصينية تستهدف نحو 300 ألف صيني مقيمين في الإمارات كونهم عملاء محتملين.

وأشار جونستون إلى أن مديري الثروات يبنون وظائف موجهة للعملاء في دبي، التي تعد موقعاً مفضلاً للبنوك العالمية لتأسيس مقراتها الإقليمية، والوصول إلى أسواق أوسع مثل أفريقيا. وأضاف أن هناك «زيادة» في عدد صناديق التحوط القادمة من هونغ كونغ، للحصول على تراخيص من سلطة دبي للخدمات المالية.

وشدد جونستون على أن توجه المؤسسات المالية الصينية نحو دبي لا يعني بالضرورة أنه يأتي على حساب أسواقها المحلية.

منافسة

وتواجه الشركات الصينية أيضاً منافسة من الشركات العالمية على الفرص المتاحة في الشرق الأوسط، بما في ذلك بنك «إتش إس بي سي»، الذي يتخذ من لندن مقراً له.

وقد قام البنك مؤخراً بإعادة هيكلة أعماله لدمج عملياته في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط تحت مجموعة «الأسواق الشرقية»، إذ يرى البنك نمواً في الممرات التجارية، التي تربط بين المنطقتين. حصلت شركة AIFT، وهي شركة تأمين افتراضي مرخصة في هونغ كونغ، في أواخر العام الماضي على موافقة للعمل من خلال كيان في دبي لتوفير منتجات التأمين للمنصات المرخصة العاملة بتقنيات «ويب 3» أو الخدمات الإلكترونية المدعومة بتكنولوجيا البلوكشين.

وفي أكتوبر 2024 قامت شركتا إدارة الأصول CSOP Asset Management، وذراع الاستثمار لبنك Hang Seng هونغ كونغ، بإدراج صندوقين متداولين في البورصة في الرياض بالسعودية، بحجم إجمالي بلغ 1.5 مليار دولار.

التريث

ورغم هذا التوسع، لا تسارع جميع الشركات المالية الصينية إلى دخول أسواق الشرق الأوسط؛ إذ فكرت شركة Noah Holdings، إحدى أبرز شركات إدارة الثروات في الصين، في افتتاح عمليات لها في دبي عام 2023، لكنها لا تخطط حالياً لإطلاق أنشطة هنا، وفقاً لما صرح به الرئيس التنفيذي للمجموعة، يين تشه، في مقابلة مع الصحيفة في ديسمبر 2024.

وأوضح يين أن عملاء الشركة المستهدفين، وهم رواد الأعمال الصينيون، لا يقيمون في دبي، رغم أن بعضهم قد قام بشراء عقارات في المدينة؛ وبدلاً من ذلك تتطلع الشركة إلى توسيع أنشطتها في اليابان.

Advertisements

قد تقرأ أيضا