ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 12 ديسمبر 2024 12:05 صباحاً - ارتفعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، أمس، بعد أن جاءت بيانات التضخم متوافقة مع التوقعات ودعمت الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 52.6 نقطة أو 0.12 بالمئة إلى 44300.41 نقطة. وتقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 25.2 نقطة أو 0.42 بالمئة إلى 6060.15 نقطة، كما صعد مؤشر ناسداك المجمع 145.7 نقطة أو 0.74 بالمئة إلى 19832.955 نقطة.
وحققت أسهم التكنولوجيا مستويات قياسية جديدة، حيث قادت إنفيديا وتسلا وغيرهما من أسهم التكنولوجيا السوق الصعودية المكاسب في أعقاب بيانات التضخم الهادئة نسبيًا. وارتفعت أسهم إنفيديا 1.78%، وتقدمت تيسلا بأكثر من 1%. كذلك صعدت أمازون 2% وجوجل 3.8% وميتا 2.3% وأبل 0.6%، كما صعدت مايكروسوفت 0.6%.
وقالت سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين العالميين في شركة برينسيبال أست مانجمنت: من المرجح أن يؤكد تقرير التضخم اليوم خفض سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، ولكن مع وصول التضخم الأساسي الشهري إلى أقوى معدل له منذ مخاوف التضخم في أوائل عام 2024، فإن ضغوط الأسعار بالكاد تستقر عند مستوى يمكن أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي مرتاحاً معه تماماً.
الأوروبية
ارتفعت الأسواق الأوروبية، حيث استوعب المتداولون تحديثات الشركات وأحدث بيانات التضخم في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3% خلال التداولات، مع تسجيل أغلب القطاعات مكاسب. وقادت أسهم وسائل الإعلام المكاسب، حيث ارتفعت 1.5%، في حين هبطت أسهم التجزئة 2.3%.
وانخفضت أسهم شركة الملابس الإسبانية العملاقة إنديتكس بنسبة 6% بعد أن نشرت الشركة المالكة لزارا نتائجها المالية المؤقتة للأشهر التسعة الأولى والربع سنوية. وأشارت شركة بيع الأزياء بالتجزئة إلى أن إيراداتها بين الأول من نوفمبر والتاسع من ديسمبر قفزت بنسبة 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي على أساس العملة الثابتة.
وفي الوقت نفسه، هبط سهم شركة زالاندو الألمانية للتجزئة عبر الإنترنت بنحو 10% بعد أن وافقت على الاستحواذ على مجموعة الأزياء «أبو يو»، قبل أن تعوض خسائرها. وكانت آخر مرة سجلت فيها سهم زالاندو ارتفاعاً بنسبة 0.8%.
كما هبط سهم مجموعة سيمنس الألمانية للطاقة خمسة بالمئة بعد أن عبر الرئيس التنفيذي لمنافستها الأمريكية جي.إي فيرنوفا عن الحذر إزاء إصدار توقعات لأداء قطاع طاقة الرياح المتعثر. وتراجع سهم أديداس 1.5 بالمئة بعد أن داهمت السلطات مقر الشركة في ألمانيا في إطار تحقيق مستمر منذ نحو عام بشأن الضرائب.
لكن سهم أبوت يو قفز 65 بالمئة بعد أن قالت شركة زالاندو الألمانية للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت إنها ستستحوذ على شركة الأزياء في صفقة قيمتها 1.1 مليار يورو (1.2 مليار دولار)، لكن سهم زالاندو هوى 10 بالمئة.
اليابانية
محا المؤشر نيكاي الياباني خسائره ليغلق على ارتفاع طفيف، أمس، مع إقبال المستثمرين على إعادة شراء الأسهم الرخيصة.
وأغلق المؤشر نيكاي على ارتفاع 0.01 بالمئة عند 39372.23 نقطة، بعد أن هبط 0.65 بالمئة في وقت سابق من الجلسة.
وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.29 بالمئة إلى 2749.31 نقطة.
وقال شوتارو ياسودا، محلل السوق في معهد توكاي طوكيو للأبحاث: «أعاد المستثمرون شراء الأسهم عندما هبطت إلى مستويات معقولة. المكاسب كانت محدودة بسبب الحذر إزاء نتيجة تقرير أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة».
وينتظر المستثمرون أيضاً قرار بنك اليابان المركزي بشأن السياسة النقدية، المقرر صدوره في 19 ديسمبر.
وأشار محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى استعداده لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في الأمد القريب إذا أصبح البنك أكثر اقتناعاً بأن التضخم سيبقى حول معدل اثنين بالمئة، بدعم من الاستهلاك القوي ونمو الأجور.
وارتفع سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو 0.37 بالمئة ليعطي أكبر دفعة للمؤشر نيكاي.
وانخفضت أسهم الشركات ذات الثقل المرتبطة بالرقائق، إذ تراجع سهما أدفانتست وطوكيو إلكترون 0.51 بالمئة و0.49 بالمئة على الترتيب.
ونزل سهم ديسكو لتوريد أجهزة تصنيع الرقائق 3.65 بالمئة ليصبح أكبر الخاسرين على نيكاي.
وقفز سهم كاواساكي للصناعات الثقيلة 10.28 بالمئة ليصبح أكبر رابح على المؤشر نيكاي.