ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 2 ديسمبر 2024 01:29 مساءً - أعلنت شركة «بولت»، إحدى أبرز منصات النقل الرقمي في العالم، عن انطلاق عملياتها رسميًا في دولة الإمارات، في خطوة تهدف إلى دعم جهود الدولة في مواصلة مسيرة التقدم، كما يعكس هذا التوسع حرص الشركة على تقديم أحدث حلول التنقل الرقمي عالمية المستوى لجميع المقيمين والزوار.
ويمثل دخول شركة «بولت» التي تقدم خدماتها في أكثر من 600 مدينة ضمن 50 دولة، إلى سوق الإمارات خطوة استراتيجية تدعم توجه حكومة دبي إلى تحويل 80% من رحلات مركبات الأجرة إلى الحجز الإلكتروني خلال السنوات القادمة. ويتيح تطبيق «بولت»، الذي يتميز بسهولة استخدامه إمكانية حجز الرحلات بسهولة، وتتبع السائقين في الوقت الفعلي، وإتمام عمليات الدفع بمرونة وسلاسة عبر الهواتف الذكية.
وتسعى شركة «بولت» إلى تشجيع الأفراد على تقليل الاعتماد على امتلاك المركبات الخاصة، والتوجه عوضاً عن ذلك نحو استخدام خدمات التنقل المشترك بشكل أكبر، كخطوة فعالة لمعالجة التحديات المرتبطة بالازدحام المروري وتلوث الهواء. وتهدف الشركة أيضًا إلى إعادة هيكلة المساحات العامة، من خلال تقليص البنية التحتية المخصصة للسيارات، مما يتيح امكانية استغلالها بكفاءة واستدامة أكبر. وتتطلع «بولت» إلى أن تصبح داعماً اساسياً لشبكة النقل الحضري في دولة الإمارات، عبر تقديم حلول تنقل سلسة ومستدامة تدعم رؤية الدولة في بناء مدن ذكية ومستدامة.
وقال منصور رحمه الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة تاكسي دبي: «منذ الإعلان في شهر أكتوبر الماضي عن دخول بولت إلى السوق الإماراتي، ونحن نشهد تقدماً ملحوظاً في جهود الشركة تُوج اليوم بإطلاق عملياتها في دبي. لقد رسخت دبي مكانتها كوجهة عالمية رائدة تستقطب الزوار من شتى أنحاء العالم، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في الطلب على خدمات النقل. ويأتي انضمام بولت ليشكل إضافة نوعية تُثري منظومة التنقل في الدولة، عبر توفير حلول متكاملة تشمل مركبات الليموزين، مركبات الأجرة، وحلول التنقل الصغيرة والذكية، مما يضمن تجربة تنقل أكثر سهولة وسلاسة تلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع من السكان والزوار على حد سواء.»
وأضاف الفلاسي: «يتألف الأسطول الأولي لمنصة بولت من مركبات الليموزين التي تم إدراجها بالتعاون من قبل عدد من الشركاء الموثوقين عبر منصة بولت، بما في ذلك مركبات شركة تاكسي دبي، يهدف هذا الأسطول من المركبات إلى تلبية الطلب المتزايد في دبي من خلال توفير خيارات النقل التي تجمع بين الفخامة والقدرة على تحمل التكاليف، وتعزيز تجربة السفر ورفع مستوى الخدمات المقدمة. وفي المرحلة القادمة سيتم توسيع هذا الأسطول ليشمل خدمات المركبات الأجرة عبر التطبيق، مما يعزز من تكامل منظومة التنقل في دبي ويسهم في استدامة الخدمات المقدمة. وتسعى بولت أيضًا لاستكشاف فرص التوسع إلى إمارات أخرى، في ظل وجود خطط مستقبلية لإطلاق خدمات متنوعة تشمل خدمات التوصيل، والدراجات الكهربائية، وتأجير المركبات، لتلبية احتياجات المستخدمين بشكل شامل ومبتكر».
من جانبه، قال إدوارد سوخانك، المدير الإقليمي لشركة بولت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «إن إطلاق خدمات بولت في دولة الإمارات تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الثالث والخمسين، يعكس التزامنا الراسخ بدعم رؤية الدولة للتقدم والابتكار، وترسيخ مكانتها كمنارة للتطور والاستدامة. كما يمثل ذلك خطوة نوعية ضمن استراتيجية الشركة الهادفة إلِى التوسع في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب النجاح الذي حققناه في أسواق المملكة العربية السعودية ومصر، مضيفاً: إن الموقع الاستراتيجي لدبي يجعلها نقطة جذب عالمية للزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يتيح لبولت فرصة مثالية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات النقل في السوق الإماراتي».
وأضاف سوخانك: «تسعى بولت من خلال رؤيتها إلى الإسهام في بناء مدن مصممة لتلبية احتياجات الإنسان أولاً، بدلاً من التركيز على المركبات. فعلى مدى عقود، ركزت تصاميم المدن على تلبية احتياجات المركبات، مما أسفر عن اختناقات مرورية، وزيادة التلوث البيئي، واستهلاك مساحات شاسعة لإنشاء مواقف للسيارات بدلًا من تخصيصها للحدائق والمساحات العامة. ومن خلال إطلاق خدماتنا في الإمارات، نتطلع إلى تقديم حلول نقل مبتكرة تضع المتعاملين في المقدمة، عبر تقديم خدمات عالية الجودة بأسعار معقولة، مع تقليل أوقات الانتظار وتعزيز مستويات الأمان في خدماتنا التي نقدمها عبر التطبيق.»