«مشكاة لابتعاث المتميزين» كرّم أطباء خريجين

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 12 يونيو 2024 10:54 مساءً - أقام مركز مشكاة لابتعاث المتميزين مساء أول من أمس، الحفل الأول لكوكبة من خريجي تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بحضور الداعمين والمساندين لهذا العمل الإنساني المتميز، والفريد من نوعه في الكويت.

Advertisements

وفي كلمة له خلال الحفل، قال المشرف العام على المركز الدكتور نايف العجمي، إن «المشروع بدأ بفكرة راودت الأذهان، قبل أن تتحوّل إلى واقع»، لافتاً إلى أن «ما يشهده حفل التخرج، هو محصول نحو عقد من الزمن، لثمار يانعة، متمثلة في كوكبة من الأطباء، الذين أخذوا أماكنهم في ميدان العمل، وأصبحوا مساهمين في هذا العمل الإنساني النبيل».

5 رسائل

ووجّه العجمي خمس رسائل، أولاها إلى الداعمين لفكرة ابتعاث الطلبة المتميزين، معتبراً أنهم الحجر الأساس لهذا الإنتاج والإنجاز، مؤكداً أنهم السبب في تحقيق حلم الطلبة في استكمال دراساتهم في المجال الطبي، معتبراً «أن ما أسسوا له من عمل خيري هو ريادة في هذا المجال».

وأوضح أن المتعارف عليه في العمل الخيري، هو إنشاء الأمور الملموسة، كبناء مسجد أو دار أيتام أو حفر آبار، وكلها أبواب خير، إلا أن أعمال الخير في الاستثمار في العلم، هي ريادة في هذا المجال، لافتاً إلى أن إقبال الداعمين على هذا النوع من الأعمال يُسجّل لهم كخطوة مباركة، قائلاً «إن الرابطة بينهم وبين الطلبة هي رابطة علم، وحب العلم والفائقين المنتجين في مجتمعنا، مشيراً إلى أن كل الخريجين، هم عناصر مثمرة في المجتمع الكويتي».

أولياء الأمور أساس التربية

ولفت العجمي إلى أن رسالته الثانية هي لأولياء أمور الطلبة، الذين هم أساس تربية الطلبة الفائقين، وغرس حب العلم والطموح في هذه الكوكبة من الخريجين، وكانوا داعمين بلا حدود، مهنئاً إياهم على «أبنائهم من الناحية الأخلاقية والقيمية ومن الناحية العلمية».

انتقاء الضيوف

أما رسالته الثالثة فكانت للضيوف، مؤكداً أنه كان حريصاً على انتقاء الضيوف، كون حضورهم تكريماً للطلبة الذين يستحقون الدعم والتكريم. كما وجّه رسالة للقائمين على عمل «مشكاة لابتعاث المتميزين»، بدءاً من الفكرة إلى الآن، بعد أن أصبحت تحت مظلة جمعية بصائر، مشيراً إلى أن «مشكاة» بصدد البحث عن التخصصات الدقيقة التي تحتاجها الكويت في سوق العمل، لابتعاث طلبة في هذه التخصصات، بالإضافة إلى التخصصات الطبية.

إنجازات وتحديات

وأخيراً وجّه العجمي كلمة للطلبة الخريجين، مباركاً لهم هذا الإنجاز، مثمناً تغلبهم على التحديات في الغربة والدراسة والتفوق فيها، لافتاً إلى أن أمامهم «المزيد والتخرّج ما هو إلا مرحلة، فأنتم أهل لمزيد من الإنجازات»، مشيراً إلى أنه يعرف قصة كل طالب منهم وقصة التحديات التي واجهها، وكيف تغلّب عليها وحقق طموحه.

ما الحياة إلا مراحل

من جهتها، تقدمت الدكتورة سارة فتحي، في كلمة نيابة عن الخريجين بالشكر لجميع الداعمين، قائلة: «لولا توفيق الله عز وجل، ثم ثقتكم بنا وإيمانكم بحصاد هذه البذرة، لما كنا قادرين على الوصول لهذه المرحلة». وأضافت: «وما الحياة إلا مراحل، ما إن وصلنا واحدة، ودّعنا أخرى، وما إن نضجنا في غيرها، صغرنا في حجم تحديات مرحلة تليها، وفي كل مرحلة أناس شدوا على أيدينا، وأناس انتفعنا بهم علماً، ففي كل مرحلة حياة، وفي كل خطوة انطبع أثر».

علي الغانم: لا مثيل لأهل الكويت في العالم بالعمل الخيري

قال العم علي ثنيان الغانم، إن «ما نشاهده في حفل خريجي بعثات المتميزين، بكل فخر، هو أحد أعمال أهل الكويت، الذين لا توجد أي جهة في العالم تخطو خطواتهم في الاهتمام بالعمل الخيري».

وأضاف «هؤلاء الكوكبة من الخريجين، على مستوى عالٍ من العلم، يعتبرون مفخرة، والله يديم علينا المحبة والتكاتف والوئام، ويحفظ بلدنا وأميرنا وولي عهده الأمين».

فايزة الخرافي: دعم للمجتمع تحقيق طموحات المتفوقين

أكدت الدكتورة فايزة الخرافي، أن رعاية الطلبة المتميزين تعتبر ركناً أساسياً في دعم التنمية البشرية، مشيرة الى أن دعم المتفوقين وإعطاءهم فرصة لتحقيق طموحاتهم الدراسية، هو دعم للمجتمع لاحقاً، بتخرجهم حاملين شهادات مميزة.

وبيّنت الخرافي، أن هناك حاجة ماسة في سوق العمل لخريجي التخصصات الطبية، بالمقابل هناك تحديات أمام قبول الطلبة المتميزين والمجتهدين، بالتالي فإن فكرة ابتعاث المتفوقين، هي فكرة مميزة، ليحقق الطلبة أحلامهم بدراسة التخصصات الطبية من جهة، وتلبية احتياجات سوق العمل الطبي، من جهة أخرى.

وقالت الخرافي «ها هم الطلبة الآن بعد سنوات الدراسة يقطفون ثمار تفوقهم، وسيضعون ثمرة علمهم وتفوقهم في خدمة المجتمع، من خلال عملهم في مختلف التخصصات الطبية التي تخرجوا فيها».

وختمت الخرافي مؤكدة على أهمية دعم ورعاية الشباب، واحتضان مواهبهم وتنمية قدراتهم العلمية، واعطائهم الفرص الدراسية المناسبة.

المرزوق للخريجين: أنتم مفخرة لنا

وجّه السيد عبدالوهاب مرزوق المرزوق، رسالة للخريجين، قائلاً «أنتم مفخرة لنا، لأنكم حققتم نجاحات كبيرة جداً، من خلال مثابرتكم ودراستكم حتى تمكنتم من تحقيق هذه النتائج، وهذه نعمة من رب العالمين التي أعاننا عليها، بأن نستطيع دعم هذه المبادرة التي تساعد المجتمع العربي بأكمله».

مرزوق الغانم: الشخصية المتميزة تبني مجتمعاً متميزاً

تقدّم رئيس مجلس الأمة الأسبق مرزوق الغانم، بالشكر «للداعمين والمساندين والمتبرعين لبعثات المتميزين»، مهنئاً «جميع الخريجين والخريجات على هذا التفوق».

وقال الغانم «الشخصية المتميزة تبني مجتمعاً متميزاً، وهو أساس أي وطن متميز»، متمنياً للخريجين «التوفيق لما فيه خير البلاد والعباد ويُسدّد الله خطاهم»، مؤكداً أن «الكويت بلد خير. الحمد لله».

أخبار متعلقة :