كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 10 يوليو 2024 11:46 صباحاً - رتّب مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية بالتكليف الدكتور مشعان العتيبي، أبجديات تعزيز الأمن الغذائي المحلي والعالمي، كاشفاً أن 4 نباتات تشكل 50 في المئة من الإمدادات الغذائية للعالم، وهي الأرز والذرة والقمح والبطاطا، محذراً من أن تآكل هذه الموارد يمثل تهديداً خطيراً للأمن الغذائي على المدى الطويل.
وقال العتيبي، في كلمة خلال افتتاح الملتقى الإقليمي التشاوري للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة لدول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا أمس، والذي يقيمه المعهد بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وهيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة، إن الإنسان استخدم على مدار تاريخه نحو 10 آلاف نوع من النباتات في غذائه وزراعته، 12 منها يشكل نحو 70 في المئة من الأغذية.
وأضاف أن 150 نوعاً فقط تشكل وجبات غالبية سكان العالم، الأمر الذي يتطلب إدارة رشيدة لهذه الموارد، تحفظ التنوع الوراثي، وتحمي نماذج من السلالات ذات الأصول المميزة، أو الصفات المرغوبة في حالة جيدة، لحين استخدامها لاحقاً لأغراض البحث العلمي أو للزراعة، وحل مشاكل الإنسان من نقص الغذاء والدواء.
معاهدة دولية
وذكر العتيبي أن الكويت، كانت من بين أول 40 دولة، الموقعة على المعاهدة الدولية في شأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، في عام 2003، قبل عام واحد من دخول المعاهدة حيز التنفيذ، ومنذ ذلك الوقت تمارس الكويت دوراً نشيطاً في الوفاء بالتزاماتها تجاه المعاهدة.
وقال العتيبي «انتُخبت الكويت عام 2015 لعضوية اللجنة الفنية المعنية بالاستخدام المستدام للموارد الوراثية للأغذية والزراعة، التي أقرها المجلس الرئاسي للمعاهدة، كما تشرفت مرتين بترؤس مجموعة دول السبعة وسبعين والصين، وشاركت كعضو في اللجنة الاستشارية للتنوع البيولوجي للموارد الوراثية للأغذية والزراعة، التابعة لهيئة الموارد الوراثية للأغذية». كما أنشأت بنك البذور عام 2003.
وقال إن«الكويت استفادت من المعاهدة في إدخال أنواع جديدة محسنة من المحاصيل وزيارد التنوع البيولوجي وتطوير القطاع الزراعي غير التجاري وتعزيز الأبحاث الخاصة بتطوير الموارد الوراثية بنقل أحدث تكنولوجيات توصيف النباتات لتوثيق ثروة الكويت النباتية وتسهيل تسجيلها في بنوك الجينات».
وأشار إلى أن دخول الكويت المعاهدة يتيح لها فرص حصولها على الموارد الوراثية النباتية، التي تودعها الدول الأعضاء للتبادل والانتفاع، مع تحسين المحاصيل المقاومة للتغيرات المناخية، حيث تمتلك الكويت سلالات نباتية تحتوي على جينات ذات قدرة على مقاومة الجفاف والملوحة والحرارة.
لجنة وطنية
يركز الملتقى على مراجعة وتنقيح خطة العمل العالمية الثانية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، فيما سيتم إنشاء لجنة وطنية للموارد الوراثية ووضع سياسات لتبادل الخبرات واستغلال الموارد الوراثية وتقاسم منافعها على المستويين المحلي والدولي.
الأمن الغذائي
تستمر أعمال الملتقى الإقليمي حتى الغد، ما يعبر عن اهتمام الدولة ومؤسساتها العلمية بحماية التنوع البيولوجي ودعم خطط الأمن الغذائي وحسن استخدام الموارد، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الوطنية لبناء تعاون إقليمي أوثق وتقييم شامل للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة.
إنجازات المعهد
- تطوير وحدة لجمع وحفظ البذور.
- إنشاء المحميات الطبيعية.
- إنشاء المعشبات النباتية.
- إنشاء مختبرات الزراعة النسيجية.
نظام عالمي
جدد العتيبي دعوة المعهد لإنشاء نظام عالمي للمعلومات وتمكين دول الإقليم من الاستفادة من المعلومات والموارد المتاحة لدى الدول الأخرى، مع الاهتمام بشكل أوسع ببرامج تطوير القدرات البشرية، إضافة إلى تطوير التشريعات والسياسات الوطنية لتتمكن من الاستفادة من برامج تبادل الموارد الجينية وحفظها واستخدامها المستدام.
