كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 15 ديسمبر 2024 10:06 مساءً - بدعوة من الأمين العام لمنظمة اليونسكو، ورئيس جمهورية المجر، شارك البروفيسور خالد البقاعين رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا KCST في المنتدى العالمي للعلوم (UN World Science Forum) الذي عقد في بودابيست في الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر الماضي، بتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتعليم (اليونسكو)، وأكاديمية العلوم الهنغارية والمنظمة الأميركية لدعم العلوم (AAAS)، والعديد من المؤسسات الدولية المهمة المتخصصة برسم السياسات الخاصة بالعلوم، حيث إن اليونسكو تعتبر المؤتمر منصة للعلوم والسياسات في عالم مليء بالتغيرات.
وانعقد منتدى هذا العام تحت شعار «الثقة في العلوم»، بهدف البحث والتداول ورسم السياسات العالمية التي تعزز الثقة في العلوم والعلماء وخاصة بعد الفترة المضطربة التي تزامنت مع جائحة «كوفيد 19».
وشارك في المنتدى العديد من وزراء العلوم والتعليم العالي في العديد من الدول ومديري ورؤساء المنظمات الدولية والوطنية المعنية بالعلوم والابتكار والبحث العلمي، وتقدمهم رئيس جمهورية المجر – توماس شوياك – وممثل الأمين العام للأمم المتحدة – أنطونيو غوتيريش – ومدير اليونسكو للسياسات الاستراتيجية، بالإضافة إلى العديد من العلماء الحائزين جائزة نوبل وشخصيات علمية مؤثرة من جميع دول العالم.
وشارك البقاعين ممثلاً للكلية ورافعاً لعلم الكويت في العديد من جلسات النقاش والحوارات الهادفة إلى وضع السياسات الهادفة إلى زيادة الوعي بأهمية العلوم الأساسية بين جميع فئات المجتمع.
وأكد مسؤولية العلماء في العمل على تبسيط المفاهيم العلمية المعقدة بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من فئات المجتمع، وكذلك السعي إلى إدخال العلم كإحدى الركائز الأساسية لوضع السياسات واتخاذ القرارات، وبالأخص لمعالجة العديد من القضايا الوجودية التي تحدد مصير العالم مثل التغيير المناخي وما ينتج عنه، ونقص المياه الصالحة للشرب، والكوارث الطبيعية، وازدياد الأعاصير، وغيرها.
وقدم مقترحات لضمها في البيان الختامي للمنتدى تتعلق بضرورة التزام المجتمع الدولي بحماية العلماء والمؤسسات التعليمية في حالة الحروب، وعدم السماح وتجريم قتلهم وتدمير الجامعات كما حصل في غزة خلال العام الماضي.
وتم التأكيد على ضرورة التزام الدول الأعضاء في اليونسكو بالميثاق الذي تم توقيعه من قبل 194 دولة والمتعلق بأخلاقيات تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، والتأكيد على ضرورة استخدام العلوم والتكنولوجيا لخدمة البشرية وليس للقتل والإبادة.
واختتم المنتدى بإعلان البيان الختامي، وذلك في جلسة خاصة في القاعة الرئيسية في مبنى البرلمان الهنغاري الشهير على ضفاف نهر الدانوب. وتضمن الإعلان النهائي العديد من البنود التي تحفّز على البحث عن طرق لتعزيز دور العلم في اتخاذ القرارات في جميع الدول والمؤسسات، وكذلك دعم الأخذ بالاستشارة العلمية في وضع القوانين والسياسات والاستراتيجيات الدولية والمحلية في جميع الدول.
