الارشيف / حال الكويت

مدير المدرسة البريطانية... 40 عاماً في خدمة الكويت

  • 1/2
  • 2/2

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 31 مايو 2023 11:20 صباحاً - تعبيراً عن الوفاء والامتنان وتقديراً لجهوده الكبيرة، كرّمت «المدرسة البريطانية بالكويت» مديرها السابق بول شروبشاير، الذي تقاعد بعد مسيرة طويلة امتدت لنحو 4 عقود في الكويت.

ساهم الأستاذ بول، الذي يعد أحد أقدم الأساتذة البريطانيين الذين عملوا في الكويت، بتطوير التعليم ليس فقط في المدرسة البريطانية، وإنما على مستوى التعليم الخاص في الكويت أيضاً.

40 عاماً قضاها الأستاذ بول في قطاع التعليم بالكويت، بينها 27 عاماً في المدرسة البريطانية، تضمنت فصولاً مثيرة في حياته المهنية والشخصية، وكان خلالها مديراً رائعاً وملتزماً، عمل بكامل جهده وبدقة متناهية لتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلبة، وضمان تقديم أفضل تجربة تعليمية لهم.

وساهم من موقعه، بمساعدة الطاقم الأكاديمي والإداري في المدرسة البريطانية، على تحسين وتطوير مستوى الأداء الأكاديمي للطلبة وتطويرهم كأفراد، ودأب على تشجيعهم على التميّز والإبداع، وإسداء النصائح لهم لتحقيق أقصى استفادة من تجربتهم التعليمية، وصولاً إلى أن يصبحوا أفراداً ناجحين ومتميّزين في عملهم ومجتمعهم.

قصة الأستاذ بول مع الكويت أعمق بكثير من موقعه كمدير مدرسة، وهي تعكس القيمة العالمية للتعليم، وتأثيره الإيجابي على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.

بدأ عمله منسقاً للمرحلة الثانوية العليا، وواكب وساهم في قصة نجاح مدرسة بدأت في 1978 مع 6 طلبة، وباتت الآن تضم الآلاف، وتحوّلت إلى مجتمع متكامل مكوّن من أكثر من 70 جنسية ومئات الأساتذة والخبراء والموظفين والإداريين، وآلاف الطالبات والطلاب.

انطلاقاً من كونه أستاذ جغرافيا، كان الأستاذ بول ينظر إلى الكويت كمحطة في مغامرة ربما تقوده إلى دول أخرى، لكن عشقه للمدرسة البريطانية بتفاصيلها وتحدياتها، وتعلقه بالكويت وأهلها الطيبين، أخذته إلى مكان آخر تماماً.

هنا في هذه الأرض الطيبة، تعرّف إلى زوجته جاكي وأنجبا ابنتهما هولي، وقضوا معاً الجزء الأهم من حياتهم.

يقول الأستاذ بول، رداً على سؤال عن الإيجابيات في الكويت، «هذا سؤال صعب لأن هناك الكثير من الإيجابيات، فهذا البلد مضياف وأهله معروفون بالكرم والعطاء... كانت الكويت بالنسبة لي مكاناً رائعاً بشكل غير عادي لعائلتي، وأنا ممتن جداً للفرص العديدة التي أتيحت لابنتي، ليس فقط على مستوى التعليم، وإنما أيضاً بناء علاقات الصداقة الدافئة مع زملائها وزميلاتها الكويتيين وغير الكويتيين».

وعن خططه المستقبلية، يتطلع إلى امتلاك المزيد من الوقت والحرية لمتابعة بعض اهتماماته، مثل تسلق المزيد من الجبال وقراءة المزيد من الكتب، والسفر إلى أماكن جديدة، وتعلم الرسم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا