حال الكويت

سميرة الكندري: مستمرون في إجراءات التصديق على ميثاق مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 16 أكتوبر 2024 10:19 مساءً - أكدت مديرة الهيئة العامة للبيئة بالوكالة المهندسة سميرة الكندري، إيمان الكويت القوي بأهمية مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» وما تساهم به، في تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تغيير المناخ، إلى جانب تقليل التدهور في الأراضي.

وفي تصريح لـ«كونا» وتلفزيون دولة الكويت، على هامش مشاركتها في أعمال الدورة الأولى للمجلس الوزاري لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عقدت بمدينة جدة أمس، أشارت الكندري إلى موافقة مجلس الوزراء المبدئية في شأن هذه المبادرة، موضحة الاستمرار في إجراءات التصديق على ميثاقها.

وبينت أن مشاركة الكويت في الفريق التأسيسي للمبادرة تؤكد دعمها لها، معربة عن شكرها للمملكة العربية السعودية على مبادرتها المهمة.

وذكرت أن «الكويت أطلقت عدداً من المشاريع التي تخدم المبادرة، ومن أهمها استزراع نبات القرم، ومعالجة التربة الملوثة والمتدهورة خاصة بعد الغزو العراقي الغاشم. كما أشارت إلى استمرار العمل في معالجة المساحات الكبيرة من الأراضي الملوثة»، منوهة باستمرار التعاون بين هيئة البيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والمؤسسات البحثية.

دعم

وفي كلمتها خلال الاجتماع،أكدت الكندري دعم الكويت للمبادرة الهادفة إلى تعزيز التعاون، للحد من تدهور الأراضي وتعزيز الغطاء النباتي وإدارتها لنحو مستدام. وقالت إن «المبادرة تمثل خطوة رائدة نحو مستقبل بيئي مستدام، عن طريق خفض الانبعاثات الكربونية وزيادة المساحات الخضراء بالمنطقة».

وشددت على «أهمية تكاتف الجهود لصنع تحول بيئي يسهم في مواجهة التغير المناخي بالمحافظة على الموارد الطبيعية من أجل أجيال المستقبل». ولفتت إلى «مضي الكويت في التصديق على ميثاق المبادرة، وإطلاقها عدداً من المشاريع التي تصب في مصلحتها، أهمها استزراع نبات القرم وإنشاء بنك لبذور النباتات الفطرية، والتوسع في المساحات الخضراء عبر زيادة مساحة المحميات الطبيعية بالدولة، إلى جانب مشاريع إعادة تأهيل التربة الملوثة والمتدهورة».

وأعربت الكندري عن شكرها للقائمين على عقد الدورة، مثمنة جميع جهود المملكة المبذولة وحسن إعدادها لهذا الاجتماع المهم. كما أشادت بالدور الكبير للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وما يقدمه من دعم متمثل بتمويل للمشاريع التي تصب في مصلحة المبادرة خارج دولة الكويت.

الهيكل التنظيمي

وكان المجلس الوزاري لمبادرة (الشرق الأوسط الأخضر) أمس، أقر الهيكل التنظيمي لأمانة المبادرة وسياساتها الداخلية وأمين صندوقها الى جانب اعتماده لقرارات رئيسة أخرى لتمكين إطلاق مرحلة تنفيذ المبادرة.

وأكد البيان الختامي للمجلس في دورته الأولى، التزام المجلس بتعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والحد من فقدان التنوع الاحيائي والتغير المناخي والتخفيف من آثارها البيئية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة. وتقدم المجلس للمبادرة بالشكر والتقدير والعرفان للقيادة السعودية على إطلاق المبادرة التي تم الإعلان عنها خلال القمة الأولى للمبادرة بأكتوبر 2021 في مدينة الرياض.

ورحب البيان بانضمام 11 دولة جديدة إلى المبادرة كأعضاء إقليميين، مؤكداً الدور المهم الذي ستؤديه هذه البلدان للمساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة للمبادرة. ودعا البيان البلدان الإقليمية الأخرى إلى الانضمام إلى المبادرة. كما رحب بانضمام المملكة المتحدة إلى المبادرة، بصفتها مساهماً غير إقليمي يتمتع بصفة مراقب.

ودعا الدول الأخرى غير الإقليمية إلى الانضمام إلى المبادرة، مؤكداً دورها المهم في تقديم الدعم الفني والمالي لها الأمر الذي سيساهم في تحقيق الأهداف الإقليمية ومعالجة التحديات البيئية العالمية.

وتهدف المبادرة إلى زراعة 50 مليار شجرة بالشرق الأوسط، ودعم جهود المنطقة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يسهم في بناء مستقبل أكثر خضرة للمنطقة.

ضم وفد الكويت المشارك في الدورة، إلى جانب رئيسة الوفد الكندري، مدير إدارة التأهيل ومتابعة الأنشطة البيئية، شيماء الفاضل، ومن إدارة العلاقات الدولية في هيئة البيئة، كلاً من طلال العلي ومصطفى الزهير.

Advertisements

قد تقرأ أيضا