كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 23 سبتمبر 2024 08:24 صباحاً - أكدت نائب المدير العام لقطاع الزراعة التجميلية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية فجر الحنيان، إعداد خطط مستقبلية للعمل على تطوير الزراعات التجميلية، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتلافي أي معوقات لتنفيذ هذه الخطط.
وأضافت في حوار مع «الراي»، أنه تم توقيع 8 عقود لتنفيذ وتطوير وصيانة الزراعات التجميلية في المناطق الأولى والرابعة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة، إضافة إلى الطرق السريعة الشمالية ومشروعي صباح الأحمد والخيران السكنيتين.
وأشارت إلى أن المناطق الجديدة تقع ضمن الأولويات بخطة هيئة الزراعة، وفقأ للميزانيات المتاحة للعقود الحالية، وكذلك تم طلب طرح عقود جديدة لزراعة هذه المناطق والحدائق العامة.
وحول موت بعض الأشجار، خصوصاً النخيل، ذكرت أنه يعود لقيام بعض الشركات بترك وتسليم المواقع للهيئة قبل إبرام العقود الجديدة، مبينة أن الهيئة اتخذت جميع الإجراءات القانونية التعاقدية تجاه تلك الشركات، وستتم زراعة جميع المواقع التي بها أشجار ميتة في الموسم الزراعي المقبل.
وكشفت عن تنسيق مستمر مع الجهات التعليمية لتوفير التخصصات الهندسية المطلوبة من الكوادر الوطنية التي تهم القطاع الزراعي بشكل عام، وأشارت إلى قلة الإقبال على تخصصات الهندسة الزراعية حيث لا يتعدى عدد المهندسين الزراعيين في القطاع 30 مهندساً.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• ما المشاريع المستقبلية لقطاع الزراعة التجميلية؟
- إن المشاريع الحالية والمستقبلية كافة، تعتمد على الرؤية المستقبلية للنهوض بقطاعات الهيئة ومن بينها قطاع الزراعة التجميلية وفقاََ لسياسة وإستراتيجية الدولة، وبناء عليه تم إعداد خطط مستقبلية للعمل على تطوير الزراعات التجميلية، من خلال تغطية جميع المساحات المخصصة للزراعة التجميلية، وذلك بعد التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لتوفير المبالغ المالية المطلوبة والإعداد لطرح عقود جديدة ومن ثم البدء في مشروع التخضير لجميع المساحات المتاحة، ووفقاً للميزانيات والعقود المبرمة لهذا الشأن، وسأسعى بإذن الله جاهدة لتنفيذ هذه الخطط المستقبلية لتطوير القطاع، الذي لم أتولَ فيه منصباً قيادياً إلا منذ عدة أشهر، وذلك بالتعاون مع جميع العاملين في القطاع.
تنسيق لتلافي المعوقات
• هل توجد معوقات لهذه الخطة؟
- وفقاً للسياسة الحالية للحكومة، فإنه يتم التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتلافي أي معوقات والعمل على تنفيذ خطة التخضير.
• كم عدد العقود التي تم توقيعها أخيراً مع الهيئة وما المناطق التي تشملها عقود الزراعات التجميلية؟
- تم توقيع 8 عقود لتنفيذ وتطوير وصيانة الزراعات التجميلية في المناطق الأولى والرابعة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة، بالإضافة إلى الطرق السريعة الشمالية ومشروع مدينتي صباح الأحمد والخيران السكنيتين.
المناطق الجديدة
• هناك شكاوى من أهالي المناطق الجديدة من عدم قيام الهيئة بزراعة الشوارع والدوارات، فهل لدى الهيئة نية لذلك؟
- وفقاً لما سبق ذكره، فإن المناطق الجديدة تقع ضمن الأولويات بخطة هيئة الزراعة، وفقأ للميزانيات المتاحة للعقود الحالية، وكذلك تم طلب طرح عقود جديدة لزراعة هذه المناطق والحدائق العامة، علماً بأنه تم توقيع عقد لزراعة منطقتي صباح الأحمد والخيران، وتمت مباشرة العمل، وجارٍ البدء في أعمال البنية التحتية للتجهيز لأعمال الزراعة، كما تم طلب طرح عدة عقود أخرى للمناطق الجديدة والحدائق العامة، وفقا للميزانية المطلوبة للسنة المالية 2026/2025.
القمة الخليجية
• ما الاستعدادات التي تمت من قبل القطاع لتجميل الطرق بمناسبة انعقاد اجتماع مجلس التعاون الخليجي في ديسمبر المقبل؟
- لقد تم التنسيق مع الجهات المعنية لزراعة وتجميل الطرق المزمع استخدامها لمرور مواكب القادة والضيوف المشاركين في مؤتمر القمة لدول مجلس التعاون الخليجي المقرر عقده في ديسمبر المقبل، وقد بدأت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بإزالة أي معوقات في شأن تنفيذ العمل على اكمل وجه.
المهندسون الكويتيون
• كم عدد المهندسين الكويتيين العاملين في القطاع ؟
- لدينا قرابة 30 مهندساً كويتياً، ونتمنى زيادة عددهم، حيث إن القطاع بحاجة الى التخصصات الزراعية والهندسية.
• ما سبب قلة عددهم؟
- إن ذلك يعود لعدة عوامل أهمها أن العديد من المهندسين الكويتيين المختصين بالزراعة والخدمات المساندة لها يجدون مبتغاهم في الحوافز المالية في قطاعات أخرى بالهيئة او وزارات أخرى.
• لماذا لا يتم التنسيق مع جامعات الكويت والتطبيقي لسد النقص في المهندسين الزراعيين الكويتيين او حتى الابتعاث في الخارج كما كان في السبعينات؟
- هناك تنسيق مستمر مع الجهات التعليمية لتوفير التخصصات التي تهم القطاع الزراعي بشكل عام ولكن قلة الاقبال عليه يعد السبب الرئيسى لقلة عددهم.
موت الأشجار
• ما أسباب موت الاشجار، وخاصة النخيل في الفترات السابقة وكذلك ضعف الصيانة في بعض المناطق ؟
- أسباب موت بعض اشجار النخيل وسوء الصيانة لبعض المناطق يعود لقيام بعض الشركات بترك وتسليم المواقع للهيئة قبل ابرام العقود الجديدة.
وقد قامت الهيئة باتخاذ كافة الاجراءات القانونية التعاقدية تجاة هذه الشركات، وأهمها التنفيذ على حساب الشركات، والهيئة لم تقصر أو تهمل في الحفاظ على المال العام المتمثل في هذه المرافق، علماً بأنه تم توقيع عقود جديدة بهذا الشأن، وهناك حالياً تعديل للوضع القائم بها وخلال الموسم الزراعي المقبل سوف تتم زراعة المناطق التي بها أشجار ميتة.
• مر على مضخات المياه لسقي المزروعات أكثر من 25 عاماً، ولم يتم تبديلها، وحالياً لا تعمل بالكفاءة المطلوبة لانتهاء عمرها الافتراضي، فهل لديكم نية لاستبدالها؟
- نعم صحيح، لكن تم رفض طلب الهيئة لطرح عقود خاصة لإعادة تأهيل وصيانة غرف المضخات في الميزانيات السابقة وجارٍ التنسيق مع وزارة المالية في شأن رصد ميزانية لاعادة تأهيل هذه الغرف ونأمل ذلك في القريب العاجل.
التعاونيات
• ما صحة إسناد إدارة الحدائق العامة إلى الجمعيات التعاونية لاستثمارها تحت إشراف الهيئة؟
- يجب التأكيد على عدم صحة قيام الهيئة بإسناد إدارة أي من الحدائق العامة لأي من الجمعيات لاستثمارها، لمخالفة ذلك لقانون إنشاء الهيئة، لأن الاستثمار في الحدائق العامة يكون من خلال القطاع المعني بالهيئة ووفقاً للقانون والتعاميم الصادرة لذلك، ومن ثم فإن الإشراف على الحدائق العامة منوط بالهيئة وفقاً لقانون إنشائها.
مسابقة لأفضل حديقة مدرسية وأهلية
حول جهود لهيئة لتشجيع الأهالي على الزراعة كما كان في السابق من خلال الفعاليات والمسابقات، أوضحت الحنيان أن قطاع الزراعات التجميلية بصدد إقامة مسابقة لأجمل حديقة أهلية بالإضافة إلى أجمل حديقة مدرسية في كل محافظة لتشجيع الأهالي على التوعية بأهمية الزراعة وكيفية العناية بها.
تشجير الطرق الخارجية للحد من السافي
تطرقت الحنيان إلى دور الهيئة في التعامل مع السافي على الطرق السريعة، موضحة أن قطاع الزراعة التجميلية قام بطلب طرح العديد من المشاريع الخاصة بالطرق الخارجية وتشجيرها، وجارٍ استكمال إجراءات الترسية والتعاقد لمشروع الحزام الشجري بمدينة المطلاع، وكذلك تم توقيع عقد مدينة صباح الأحمد والخيران السكنيتين، وتم طلب طرح ورصد ميزانية لبعض العقود الأخرى، وجارٍ التنسيق مع وزارة المالية لتوفير ورصد ميزانيات لهذه العقود المقترحة.
إجراءات تصحيحية
ذكرت الحنيان أن «قطاع الزراعات التجميلية بالهيئة يقوم بالدور المناط إليه، وسيتخذ جميع الإجراءات التصحيحية المطلوبة، وفقاً لرؤية حالية ومستقبلية للنهوض بالقطاع، والعمل على تطويره وتحسينه وإزالة العوائق والتحديات المعرقلة للعمل».
أبوابنا مفتوحة لمن يرغب في التشجير
حول مبادرات تشجير الشوارع والدوارات، قالت الحنيان «إن أبوابنا مفتوحة لكل من يرغب في المساهمة والمبادرة للتشجير، سواء من الجمعيات التعاونية أو الشركات أو الأفراد، على أن يتم التنسيق المسبق مع قطاع الزراعة التجميلية، ومن ثم اعتماد المخططات المقترحة، وذلك للمحافظة على البيئة وزيادة الرقعة الخضراء في البلاد».
