كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 10:02 مساءً - قال رئيس قسم أمراض الدم في مركز الكويت لمكافحة السرطان التابع لوزارة الصحة رئيس جمعية اللوكيميا والليمفوما، الدكتور عبدالعزيز حمادة، إنه تم تشخيص نحو 228 حالة مصابة بمرض الليمفوما (سرطان العقد الليمفاوية) خلال عام 2023، مبيناً أن معظم الحالات المصابة تحتاج إلى العلاج الكيماوي والبعض للعلاج الإشعاعي وكذلك من خلال الأجسام المضادة.
وأوضح الدكتور حمادة في تصريح لوكالة «كونا»، على هامش احتفال الجمعية باليوم العالمي للتوعية بمرض سرطان الغدد الليمفاوية الذي يصادف 15 سبتمبر من كل عام، والمقام بمكتبة الكويت الوطنية أول من أمس، أن «الليمفوما» يعدّ نوعاً من سرطانات الدم ومن الأمراض الشائعة، ووفق السجل المركزي بمركز الكويت لمكافحة السرطان تم تسجيل المرض في المرتبة الرابعة بين الأورام الأكثر شيوعاً لدى الذكور والخامسة لدى الإناث، خلال الفترة ما بين 2010 و2019.
ولفت إلى عدم وجود أسباب محددة للإصابة به، لكنها قد تكون وراثية، مبيناً أن هناك مجموعة من عوامل الخطورة مثل التقدم في العمر ونقص المناعة البشري والتعرض للمواد الكيميائية والإشعاعية والالتهابات والعدوى.
وعن أعراض الورم قال إنه يتمثل في ورم بالعقد الليمفاوية (تحت الإبط وفي العنق أو أعلى الفخذ) من دون أن يسبب ألماً، فضلا عن الشعور المستمر بالتعب وحكة الجلد والتعرق المفرط ليلاً والفقدان غير المبرر للوزن والحمى وضيق التنفس والتاريخ المرضي العائلي.
وشدد على أهمية الجانب التوعوي في التعريف بالمرض وإجراء الفحوصات اللازمة المبكرة وتلقي العلاج لتجنب تفاقم حالة الإصابة.
محاربة السمنة
من جهة ثانية، قالت مديرة إدارة التغذية والإطعام في وزارة الصحة، الدكتورة حسناء عياد، إن «اختيار منظمة الصحة العالمية لدولة الكويت ضمن 32 دولة رائدة حول العالم بخطة تسريع جهود القضاء على السمنة يعكس التزاماً قوياً وقيادة واعية تدعم الشراكة متعددة القطاعات والالتزام السياسي من أعلى المستويات لتحقيق الصحة للجميع».
وأضافت عياد، أمس، أن خطة التنمية ورؤية (كويت جديدة 2035) تضمنتا مشاريع تهدف إلى خفض معدلات السمنة في البلاد، والتي تعد من أهم عوامل الاختطار للعديد من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والضغط.
وأشارت إلى أن مكافحة سمنة الأطفال تحديداً، من أهداف خطة التنمية، منوهة بأن ورشة العمل الوطنية الأولى التي أقامتها الوزارة أخيراً بالتنسيق مع مكتب منظمة الصحة العالمية في الكويت والهيئة العامة للغذاء والتغذية، تأتي لتنفيذ خطة تسريع وقف السمنة في البلاد.
وأوضحت أن الورشة التي شارك بها ممثلون عن جهات رسمية وخبراء من منظمة الصحة العالمية، استعرضت آلية تنفيذ خطة تسريع وتيرة القضاء على السمنة ووضع الأولويات مع التركيز على المدة الزمنية المتوقع تحقيقها.
خريطة طريق لتسريع القضاء على السمنة
قالت حسناء عياد إنه تم الاتفاق على تطوير خريطة طريق وطنية تهدف إلى تسريع العمل للقضاء على السمنة في الكويت من خلال اتباع نهج يعتمد على الأدلة من خلال تحدي الوضع الراهن وتعزيز الجهود المشتركة عبر القطاعات والوعي المجتمعي وتحفيز العمل الجماعي ووضع معيار جديد لمعالجة السمنة.
وأشارت إلى أن الخبراء المشاركين في الورشة أكدوا على أن الخطة تهدف إلى تقليل معدلات السمنة التي تشكل عبئاً صحياً كبيراً على المجتمعات من خلال تطبيق إستراتيجيات فعالة تعتمد على الأدلة العلمية.
«أحسنوا التشخيص»... شعار اليوم العالمي لسلامة المرضى
احتفلت وزارة الصحة، أمس، بذكرى اليوم العالمي لسلامة المرضى الذي يوافق 17 سبتمبر من كل عام، ويحمل هذا العام شعار «أحسنوا التشخيص.. حافظوا على السلامة».
وقال مدير القسم الطبي في مركز الكويت للصحة النفسية، الدكتور عمار الصايغ، إن إحياء ذكرى اليوم «فرصة لإذكاء الوعي العام وتعزيز التعاون بين المرضى والعاملين في القطاعات الصحية لتحسين سلامة المرضى».
وأوضح لوكالة «كونا» أن الاحتفال الذي يركز هذا العام على موضوع «تحسين التشخيص من أجل سلامة المرضى»، يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التشخيص الصحيح والمناسب لضمان سلامة المرضى وتحسين الصحة العامة، فضلا عن نشر ثقافة السلامة وتعزيز مفهوم الشراكة الإيجابية بين جميع قطاعات الوزارة والعاملين بها، لخلق بيئة داعمة لسلامة المرضى.
وأشار إلى أن الاحتفال يؤكد التزام «الصحة» بتطوير سياسات وإجراءات سلامة المرضى بجميع المؤسسات الصحية، انطلاقاً من رؤية الوزارة التي تسعى إلى ضمان حصول جميع أفراد المجتمع على رعاية صحية آمنة وذات جودة عالية.
وأكد أن التشخيص يحدد المشكلة الصحية للمريض وهو مفتاح الحصول على ما يحتاجه من رعاية وعلاج وأن الخطأ التشخيصي هو الفشل في التوصل إلى تفسير صحيح للمشكلة الصحية للمريض في الوقت المناسب ويمكن أن يشمل التشخيصات المتأخرة أو غير الصحيحة.
