الارشيف / حال الكويت

وداعاً... الكبير

  • 1/2
  • 2/2

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 13 أغسطس 2024 04:28 مساءً - فُجعت الكويت برحيل عميد أسرة آل الصباح الكرام سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني الذي انتقل إلى جوار ربه الكريم عن عمر ناهز 98 عاماً أمضاها في خدمة بلاده وتعزيز أمنها ووحدتها وتلاحم أبنائها.

ونعى الديوان الأميري سمو الشيخ سالم العلي الذي ووري جثمانه الثرى مساء أمس.

وطوال مسيرته العامرة بالعطاء تقلّد فقيد الكويت عدداً من المناصب الرسمية إضافة إلى المناصب الفخرية كما كانت له الكثير من الأعمال الخيرية والمشاريع المجتمعية. وكان سموه من الشخصيات البارزة المعروفة بالحكمة والحصافة وبعد النظر، ومن الرموز الوطنية والخيرية التي أسهمت في بناء الكويت الحديثة، بما قدّم من أعمال تنموية في المجالات كافة، وبما نهض به من مسؤوليات مُتعدّدة.

وبوفاة سمو الشيخ سالم العلي، يرحل آخر رجالات أول حكومة تم تشكيلها بعد استقلال الكويت في 1961، حيث ساهم سموه في عضوية المجلس التأسيسي الذي أُنيط به إعداد الدستور، وتولى وزارة الأشغال حينها.

ولد الراحل العام 1926 في فريج الشيوخ بمنطقة الوسط الواقعة في قلب مدينة الكويت حالياً. وبعد ظهور النفط في أوائل الخمسينيات وبدء إسهام عوائده في عملية التنمية في الكويت التحق الفقيد بسلك الخدمة العامة وترأس خلال تلك الفترة الكثير من المشاريع التي تمحورت حول بناء الكويت وإدخال أساليب الحياة العصرية والمدنية إليها.

وفي منتصف الخمسينيات ارتبط سمو الشيخ سالم العلي في بداية حياته العملية بالمغفور له الشيخ فهد السالم المبارك الصباح في أول أعماله حيث تولى الفقيد منصب نائب الرئيس للشيخ فهد السالم الذي كان يشغل منصب رئيس دائرتي البلدية والأشغال.

وتولى الراحل في مطلع الستينيات منصب رئيس المجلس البلدي. وفي الحكومة الثانية التي شكلت في العام 1963 استمر الفقيد في منصبه وزيراً للأشغال حتى العام 1964، كما تولى في العام 1963 منصب أول رئيس فخري لجمعية المهندسين الكويتية.

وتتويجاً لمسيرة العطاء الوطنية تقلّد الراحل في العام 1967 منصب رئيس الحرس الوطني حيث عمل على تأسيسه ككيان وطني حيوي مسؤول عن تعزيز الأمن والأمان في البلاد وترسيخ الاستقرار في ربوعها وتطوير كوادره ومرافقه.

وإلى جانب مهامه في رئاسة الحرس الوطني تولّى الراحل عدداً من المناصب الأمنية والعسكرية فكان عضواً في مجلس الدفاع الأعلى منذ 1969 ثم عضواً في مجلس الأمن الوطني منذ عام 2005.

وتقديراً للجهود الكبيرة التي بذلها الفقيد في سبيل نهضة البلاد وتطورها وتعزيز مكانتها، أصدر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في الأول من ديسمبر عام 2004 أمراً أميرياً بمنحه لقب سمو.

وإضافة إلى المهام الرسمية كانت للفقيد مساهمات مجتمعية عديدة وعدد من الأعمال الخيرية والمشروعات التي أقامها على نفقته الخاصة سواء داخل الكويت أو خارجها ومنها تبرعه في العام 2007 بـ 100 مليون دينار للكويتيين المحتاجين وذوي الشهداء وعشرة ملايين دينار لأسر شهداء المعارك والحروب.

Advertisements

قد تقرأ أيضا