كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 3 أغسطس 2024 10:02 مساءً - كونا - استضاف المركز الإقليمي لمنظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» ومبادرة إسطنبول للتعاون، بالتنسيق مع سفارة الولايات المتحدة لدى البلاد، للمرة الأولى، حلقة نقاشية لضباط أمريكيين مجتازين لبرنامج «كابستون».
وقالت مديرة مكتب «الناتو» في المركز الإقليمي نورة - إليز بيك خلال افتتاح الحلقة النقاشية، الخميس الماضي، إن «(ناتو) ودولة الكويت يتعاونان عن كثب في المركز بمشاركة عدد من الجهات الحكومية الكويتية والكيانات التابعة للحلف».
وأشارت إلى أن مبادرة إسطنبول للتعاون تتيح لدول مجلس التعاون الخليجي التفاعل مع أعضاء «الناتو» حول قضايا متنوعة مثل «الدفاع السيبراني والدفاع ضد الإرهاب» إلى جانب «الأمن البحري والاستعداد المدني».
وذكرت أن الحلف الأطلسي يحتفل هذا العام بمرور 75 عاماً على تأسيسه وهو «حدث مهم في تاريخ التعاون الدولي في مجال الأمن والدفاع».
من جانبه، قال مدير المركز الإقليمي لحلف «الناتو» ومبادرة إسطنبول للتعاون محمد العريفان إن المركز «نظّم بنجاح فعاليات دبلوماسية عامة ودورات تدريبية»، منها ما يتعلق بالأمن البحري مع خبراء ومدربين من «الناتو» إلى جانب شركاء إقليميين ومحليين «ما يعزّز الثقة في قدرات المركز».
وأضاف العريفان أن المركز يلعب «دوراً محورياً» في استضافة أحداث مهمة متعلقة بالمنطقة تستهدف «جمهوراً رفيع المستوى»، مشيراً في هذا السياق إلى أن المركز استضاف منذ أبريل الماضي مؤتمراً حول التغير المناخي والأمن ويوماً دراسياً حول الأمن الغذائي، إلى جانب حديث لـ«الناتو» مع مساعد الأمين العام للحلف للشؤون السياسية والسياسة الأمنية السفير بوريس روج.
واستضاف المركز الفعالية التي نظّمت بالتعاون مع الملحق العسكري الأميركي والمسؤول الدفاعي الكولونيل لامونت جوبك وسفارة الولايات المتحدة لدى البلاد.
وأنشئت مبادرة إسطنبول للتعاون قبل 20 عاماً لإتاحة الفرصة لدول الخليج وحلفاء «الناتو» للتعاون في مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المشتركة، فيما أنشأت الحكومة الكويتية المركز الإقليمي لمبادرة إسطنبول للتعاون العام 2017 لإتاحة التفاعل بين دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائها في «الناتو».
يذكر أن «كابستون» هو برنامج تديره جامعة الدفاع الوطني الأميركية، وهو دورة تدريبية تستمر 5 أسابيع تهدف إلى ضمان فهم الجنرالات والضباط الأميركيين المختارين أساسيات «العقيدة المشتركة» والعمليات العسكرية المشتركة، ما يعدهم «للطبيعة المعقدة والمتطورة للحرب الحديثة».
ويتعلم زملاء (كابستون) «كيفية دمج عناصر القوة الوطنية لتحقيق الأمن الوطني والاستراتيجيات العسكرية الوطنية» و«كيف تدعم العمليات المشتركة بين الوكالات والدول الأهداف الإستراتيجية الوطنية».
ويركز (كابستون) على «العمل كفريق موحد عبر فروع الخدمة والوكالات والدول لتحقيق أهداف الأمن الوطني المشتركة».
وبالإضافة إلى الندوات الدراسية، يشارك زملاء (كابستون) في دراسات ميدانية خارجية «لفهم التحديات الأمنية الإقليمية وقدرات القوات الحليفة والشريكة والقضايا الحيوية التي تواجه قادة القوات الأميركية القتالية».
