وزير الإعلام: اختطاف مليشيا الحوثي للمحتفلين بثورة سبتمبر جريمة منظمة تهدف لقمع المشاعر الوطنية

عدن - سعد محمود في الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 02:03 مساءً - أكد وزير الإعلام معمر الإرياني، أن اختطاف مليشيا الحوثي آلاف اليمنيين المحتفلين بثورة 26 سبتمبر المجيدة، وعدم الإفراج عنهم، جريمة منظمة لقمع المشاعر الوطنية.

Advertisements

وقال في بيان على منصة إكس، إن "استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، في احتجاز آلاف المواطنين قسرا، بينهم نخبة المجتمع وقواه الحيّة من سياسيين واعلاميين وصحفيين ومثقفين وحقوقيين وناشطين، وشخصيات اجتماعية، على خلفية احتفالهم بالثورة السبتمبرية ورفع العلم الوطني، يكشف حقيقة مشروعها الإمامي، وحقدها الدفين على الثورة والجمهورية، ومحاولاتها طمس المناسبات الوطنية واستبدالها بمناسبات طائفية دخيلة، وانسلاخها من الهوية الوطنية".

وأضاف أن مليشيا الحوثي رفضت إطلاق المحتجزين قسرا، واشترطت تقديمهم ضمانات وتعهدات بعدم رفع الاعلام الوطنية، لتؤكد أن ما اقدمت عليه لم يكن اجراء إحترازي كما ادعت، بل جريمة منظمة وعمل ممنهج يهدف لقمع المشاعر الوطنية، وقتل روح المقاومة داخل المجتمع، وإرهاب اليمنيين، والحيلولة دون احتفالهم بالأعياد الوطنية، وإجبارهم على التسليم للمليشيات والانصياع لإرادتها".

وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي اعتبرت رفع العلم الوطني احتفاءً بعيد الثورة مؤامرة ممولة من الخارج لاستهدافها، وجريمة تستحق العقاب ومصادرة حرية من يرتكبها واخفاءه قسريا، ورميه بتهم بالعمالة والخيانة، في تطور صادم لكل اليمنيين، وسابقة تاريخية لم تقدم عليها حتى دول الاحتلال، بينما هي ترفع الأعلام الإيرانية، وشعارات مليشياتها الطائفية في المنطقة، وصور رموز نظام طهران في شوارع صنعاء، ومقرات الدولة.

وأكد أن الاحتفالات الشعبية العارمة بالذكرى الـ 62 لثورة 26 سبتمبر في العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بشكل عفوي، رغم حملات القمع والتنكيل والإرهاب الحوثي، رسالة واضحة للعالم أجمع برفض اليمنيين للمليشيا ومشروعها الإمامي الظلامي المتخلف، وفشل كل محاولاتها مسخ هويتهم الوطنية، وتمسكهم بأهداف وقيم ومبادئ الثورة.

واستغرب الارياني استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم والانتهاكات المروعة، مطالبا بادانة واضحة لحملات القمع الوحشي والتنكيل والإرهاب الحوثي بحق المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، كما ندعو المجتمع لرفض هذه السياسات القمعية ومقاومتها بكل السبل، والتعبير عن رفضه من خلال كل الوسائل المتاحة والممكنة.

كما طالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص، بالاستماع جيدا لأصوات اليمنيين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة مليشيا الحوثي، ودعم مطالبهم وحقهم في الحياة الحرة الكريمة، وادانة أعمال القمع الوحشي للمدنيين، وممارسة ضغوط حقيقية لإطلاق كافة المحتجزين قسرا، بينهن عشرات الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم (15) عام، دون قيد أو شرط. 

أخبار متعلقة :