حضرموت.. تظاهرة شعبية في المكلا تندد بانهيار الأوضاع وتطالب بنصيب المحافظة في الثروة

شهدت مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، الثلاثاء، تظاهرة شعبية دعا لها مؤتمر حضرموت الجامع، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية ومطالبة بما وصف "بحقوق حضرموت المشروعة في الثروة واستقلال القرار"، رغم عرقلة وصول بعض المحتجين القادمين من شرق المحافظة.

وأكد المتظاهرون، تأييدهم لمطالب حضرموت التي أعلنها مؤتمر حضرموت الجامع، وحلف القبائل، معبرين عن عدم قبولوهم بالالتفاف على تلك المطالب من قبل أي جهة كانت سواء على المستوى المركزي ممثلا بمجلس القيادة الرئاسي أو المستوى المحلي ممثلا  بالسلطة المحلية.

وأدان المحتجون، "بشدة محاولات شق الصف الحضرمي، المجمع على المطالب ومحاولة اظهار الخلاف حولها والحامل لها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع".

وقال المحتجون في بيان خلال الوقفة، إن "مجلس القيادة الرئاسي هو المعني بالاستجابة لتنفيذ مطالب حضرموت المشروعة".

وطالب البيان، "قيادة حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع والشباب المرابطين في هضبة حضرموت بالثبات طالما لم يتم التجاوب مع المطالب والحقوق وأنه لا مجال أمام الجميع إلا مواصلة التصعيد لانتزاع حقوق حضرموت".

وكان قوات أمنية (تابعة للنخبة الحضرمية)، منعت المتظاهرين القادمين من مديرية الشحر والمناطق الشرقية للمحافظة، من المرور من نقطة الضبة، للمشاركة في المظاهرة بالمكلا.

وقال مصدر في مؤتمر حضرموت الجامع، لـ"يمن شباب نت"، إن المحتجين اضطروا لعمل وقفة سلمية أمام الحاجز الأمني في الضبة، تنديدا لمنعهم مواصلة طريقهم إلى مدينة المكلا.

وأضاف المصدر، إن أبناء مديرية الشحر والمناطق الشرقية حملوا محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية مبخوت بن ماضي مسؤولية تلك التعسفات "غير المبررة"، اللذين اتهموه بإصدار أوامر  بمنع مرورهم.

ومطلع أغسطس الجاري، نصب حلف قبائل حضرموت نقاط مسلحة على امتداد  الهضبة (منطقة حقول النفط)، ومنع مرور قواطر الوقود، بعد يومين من تحذيره ب"وضع اليد على الأرض والثروة" إذا لم يستجب مجلس القيادة والحكومة لمطالبه.

ويطالب حلف القبائل تنفيذ القرارات المتخذة من مؤتمر حضرموت الجامع الصادرة بتاريخ 13 يوليو الماضي، (وهي مطالب مرتبطة بالخدمات والشأن الإداري بالمحافظة).

والاثنين الماضي، أعلن حلف قبائل حضرموت السماح بمرور كميات المشتقات المطلوبة لتشغيل محطات الكهرباء والمياه، وتزويد السوق المحلي بالمحافظة بالديزل على أن لا يتجاوز سعر اللتر الواحد 700ريال.