عدن - سعد محمود في الخميس 6 أبريل 2023 02:37 صباحاً - أطلق ناشطون يمنيون، الأربعاء، حملة إلكترونية واسعة للمطالبة بالإفراج عن السياسي البارز "محمد قحطان" المختطف لدى مليشيات الحوثي المدعومة من إيران منذ 8 سنوات.
ودعا القائمون على الحملة؛ الناشطين والصحفيين والحقوقيين للمشاركة الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الهشتاج #الحرية_لقحطان #FreeQahtan.
وقحطان هو عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، واختطفته مليشيات الحوثي من منزله في صنعاء في 5 مارس/ آذار من عام 2015م، واخفته قسرا منذ ذلك الحين وترفض الكشف عن مصيره ولم تسمح له بالتواصل مع أسرته.
ولا يزال السياسي قحطان مخفياً لدى مليشيا الحوثي، رغم صدور قرار مجلس الأمن الدولي 2216 في العام 2015، والذي قضى بإطلاق أربعة من القيادات العسكرية والمدنية التي اختطفتهم المليشيات.
ودعا الناشطون مليشيات الحوثي إلى الإفراج عن قحطان دون قيد أو شرط، مستنكرين موقف الحكومة الشرعية وصمت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية تجاه استمرار اختطافه وعدم الكشف عن مصيره.
وأعربت فاطمة ابنة قحطان عن استغرابها من موقف الحكومة بشأن تجاهل قضية والدها قائلة، إن "موقف الحكومة الشرعية المعترف بها والمدعومة عالمياً لم تستطع الضغط على الحوثيين للإفراج عن والدي أو التواصل معه".
كما انتقدت موقف المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام والأقلام التي تكتفي بالكتابة عنه أثناء المفاوضات أو ذكرى اختطافه.
وقالت فاطمة في تصريح صحفي،: "تمر ذكرى اختطاف والدي فتجف أقلام وتجف قلوبهم ويعم الصمت في الوقت الذي يفترض أن يستمر الضغط والتذكير بالجريمة التي ارتكبها الحوثيون بحق قائد سياسي بحجم محمد قحطان".
وتوجه فاطمة قحطان برسالة في الذكرى الثامنة لاختطاف والدها قائلة: للحوثي والشرعية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها وكل المنظمات الحقوقية وللعالم أجمع.. يكفي 8 سنوات من الإخفاء لوالدي، مطالبة الجميع "بسرعة الإفراج عن والدي، وأحملهم مسؤولية سلامته".
بدوره، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، أنه "بقدر ما كان اختطاف الأستاذ محمد قحطان، مؤشر على انتهاء السياسة واختطافها وإلغاء عهد كامل من العمل السياسي، فإن عودة السياسة غير ممكن دون بإطلاق قحطان.
وأوضح العديني في تصريح للموقع الرسمي للحزب "الإصلاح نت"، أن خروج قحطان هو مؤشر على عودة العمل السياسي والحريات السياسية للناس، وانتهاء مرحلة الحرب، مؤكدا أنه بدون إطلاق قحطان يعني البقاء في مرحلة الحرب، مهما كان الحديث عن عملية السلام.
من جانبه، قال القيادي في حزب الإصلاح عبده سالم، إن" المناضل الأستاذ محمد قحطان ضحية التوجه الإجرامي للمليشيات الحوثية وهمجيتها، وتواطئ المجتمع الدولي وتدليله لهذه المليشيات والأداء المترهل لحكومة الشرعية.
وأضاف سالم في منشور على صفحته بالفيسبوك:" لم تعد قضية قحطان خاصة بالتجمع اليمني للإصلاح بل هي قضية رأي عام يمني، لن يتعامل بعد اليوم مع هذه القضية باعتبارها مجرد مظلومية إنسانية للندب والبكاء والشكوى ولكن باعتبارها قضية نضال وكفاح وفداء".
وشدد على أنه "لا يمكن باي حال وتحت اي ظرف تحويل قضية قحطان الى مجرد مظلومية انسانية منفصلة عن روحها الكفاحية التي غُيّبَ وضحى من أجلها قحطان".
وتابع،"المليشيات الحوثية مطالبة بالكشف السريع عن مصير قحطان والمجتمع الدولي مُطالب بفتح تحقيق دولي شامل للكشف عن تفاصيل جريمة إخفاء قحطان، وموافاة محكمة الجنايات الدولية بالنتائج".
وطالب القيادي في حزب الإصلاح، الحكومة الشرعية مطالبة بالتعامل الجدي مع قضية قحطان والإمساك بملف تفاصيلها بكل يقظة وانتباه، وعدم التنازل عن فقره مهمه من أشهر القرارات الأممية ٢٢١٦ الذي طالب الحوثيين بالإفراج قحطان ورفاقه.