عدن - سعد محمود في الأحد 19 يناير 2025 12:34 صباحاً - نددّت أسرة المختطف "علي عشال"، السبت، بممارسات عناصر المجلس الانتقالي ضد قضية والدها المختطف منذ نحو نصف عام، ومنع رفع صورته في تظاهرة أقيمت بساحة العروض بالعاصمة المؤقتة عدن.
والثلاثاء الماضي، منعت عناصر تابعة للمجلس الانتقالي، رفع صور المختطف علي عشال، وحاولت الاعتداء على من رفعوها، خلال مظاهرة دعا لها الانتقالي في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، احتجاجا على تردي الأوضاع.
وقال نجل علي عشال، في بيان ألقاه خلال مؤتمر صحفي بعدن، إن "ما حدث في ساحة العروض من اعتداء سافر على صور والدي، عبر إنزالها وتمزيقها من قبل قوات تتبع المجلس الانتقالي والاعتداء ومحاولة اعتقال المناصرين لقضية والدي هو عمل مشين يعكس مستوى الانحدار الأخلاقي والإنساني الذي وصلت إليه بعض الجهات"، مؤكدا أن هذا الفعل لن يمر مرور الكرام.
وأكد الاستمرار بالمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن والده، ومحاسبة كل من تجرأ على ارتكاب هذه الجريمة بحق والده، وبحق كل مختطف ومخفي قسراً.
ولفت إلى أن قضية والده "ليست للانتهاز أو لتحقيق مكاسب سياسية أو شخصية، وإنما قضية إنسانية وحقوقية بحتة"، مؤكدا بعدم السماح لأي شخص أو أي طرف باستغلالها لتحقيق مصالحه الضيقة.
ودعا نجل عشال، كافة القوى الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى الوقوف معه في هذه القضية العادلة، والضغط على الجهات المسؤولة لإنهاء هذه المأساة، والكشف عن مصير والده وكل المخفيين قسراً.
واختتم بيانه بالقول: "أؤكد أن صبرنا لن يطول، وأننا لن نصمت على هذه الانتهاكات، وسنواصل المطالبة بحقوقنا العادلة بكل الوسائل السلمية والقانونية المتاحة، حتى يتحقق العدل".
وفي يونيو 2024، اختطف المقدم علي عشّال، على يد مسلحين كانوا يستقلون سيارة "نيسان فوكسي" بيضاء اللون في منطقة التقنية بعدن، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى اللحظة.