عدن - سعد محمود في الأحد 12 يناير 2025 10:30 صباحاً - أعلن حلف قبائل حضرموت، تمسكه بالحكم الذاتي كخيار وحيد لتمكين أبناء المحافظة "سياسياً وإدارياً وخدمياً وعسكرياً"، مؤكداً على عزمه إبقاء نقاطه المسلحة المنتشرة في المحافظة، رغم ترحيبه بمصفوفة المعالجات التي أعلنها مجلس القيادة الرئاسي مؤخراً.
جاء ذلك في بيان صادر عن الاجتماع الاستثنائي ـ السبت ـ لمشايخ القبائل والمناصب والشخصيات الاجتماعية وممثلي القوى السياسية والمجتمعية الذي دعا له الحلف لتدارس الخطة التي أعلنها مجلس القيادة الأسبوع الماضي لتطبيع الأوضاع في حضرموت والاستجابة لمطالب أبنائها.
وقال الحلف في بيان أعقب الاجتماع "إن حقوق حضرموت واستحقاقاتها هي غايتنا وهدفنا الذي لا تراجع عنه، وأن مسار تحقيق الحكم الذاتي يمثل الخيار الذي يحقق تطلعات أبناء المحافظة في إدارة شؤونهم بأنفسهم بعيدًا عن أي شكل من أشكال التبعية أو الإقصاء".
وأضاف أن "تمكين حضرموت وابنائها سياسيا واداريا وخدميا وعسكريا يتحقق بإقرار الحكم الذاتي وهو غايتنا وهدفنا ولا تنازل عنه".
ورحب البيان بمضمون خطة الاستجابة لمطالب حضرموت المعلن عنها من قبل مجلس القيادة الرئاسي، وقال إن "أيدينا ممدودة للتفاهم حول ترتيب آلية لتنفيذ وتطبيق المعالجات المشمولة في البيان الرئاسي لضمان تحقيق ذلك والاستفادة منه وبانتظار تحديد مضامين الخطوة التالية".
ودعا الحلف إلى تشكيل لجان من الكوادر المتخصصة بحضرموت لإعداد وتجهيز التصورات التنفيذية بما ورد في البيان كلا وفق اختصاصه، وأعرب عن رفضه إيكال مهمة تنفيذ تلك المعالجات للسلطة المحلية التي اتهمها بأنها كانت ضد هذه الاستحقاقات وعملت على إفشالها وإلحاق الضرر بالمطالبين بها.
وطالب الحلف بالتحقيق في وقائع الفساد المتعلقة بتهريب النفط الخام والعبث بثروات حضرموت، والتحقيق وكشف الجهة التي نفذت الهجوم على موقع حلف قبائل حضرموت في غرب المكلا في الخامس من الشهر الجاري، واشراك الحلف في لجان التحقيق وإعلان نتائجها للرأي العام.
وأعلن البيان السماح بمرور مخصص النفط الخام الخاص لكهرباء عدن مؤقتا لمدة لا تتجاوز أسبوعين تبدأ من اليوم الأحد "كحسن نية للمضي في تنفيذ ما ورد في البيان الرئاسي".
وأكد بقاء "مواقع الحلف المنتشرة في عموم حضرموت قائمة وأي مساس بها ورجالها سيعتبر عمل تصعيدي معادي سيقابل بتصعيد مضاد".
وطالب الحلف بسرعة وقف الملاحقات وإلغاء الأوامر القهرية التي صدرت بحق عدد من رجالات الحلف.
والثلاثاء الماضي أعلن مجلس القيادة الرئاسي خطة لتطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت، والاستجابة للمطالب المحقة لأبنائها ومكوناتها السياسية والمجتمعية وتعزيز مكانتها الوازنة في المعادلة الوطنية، وحضورها الفاعل في صنع القرار المحلي، والمركزي، رحبت بها مختلف المكونات السياسية والقبلية في المحافظة بمافي ذلك حلف القبائل الذي اعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح.
وشملت مصفوفة المعالجات الرئاسية التي تم إقرارها من مجلس القيادة الرئاسي لمعاجلة الأوضاع في محافظة حضرموت التي تشهد منذ أشهر فعاليات احتجاجية يتزعمها حلف قبائل حضرموت، عددا من الإجراءات التنفيذية شملت "اعتماد عائدات بيع النفط الخام الموجود في خزانات الضبة والمسيلة لإنشاء محطتين كهربائيتين جديدتين في ساحل ووادي حضرموت، وإنشاء مستشفى عام في (غيل بن يمين)، وتعزيز المشاركة العادلة لأبناء حضرموت في هياكل الدولة، وأي استحقاقات سياسية قادمة، وإدارة كافة العوائد المحلية، والمركزية لصالح تنمية وإعمار المحافظة واستيعاب أبنائها في القوات المسلحة والأمن وفقا للقانون".