دان المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي بشدة جريمة اعتقال رئيس مكتبه السياسي عبدالولي الصبيحي، مساء أمس، من قبل قوة عسكرية تابعة لما تسمى بـ"درع الوطن" في محافظة لحج، جنوبي البلاد.

وقال المجلس في بيان له، إنه يتابع بقلق بالغ، واهتمام كبير جريمة الاعتقال التعسفي التي قامت بها مساء أمس الأربعاء قوات دراع الوطن باعتقال رئيس مكتبه السياسي في منطقة الشط، بمديرية المضاربة بلحج، دون أي مسوغ قانوني.

واعتبر المجلس اعتقال الصبيحي، "انتهاكا سافرًا لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني، واستهدافا خطيرًا للمجلس كمكون سياسي فاعل على الساحة الجنوبية، يناضل سلميًا من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على أراضها".

وأشار المجلس إلى تعرضه لحملات اختطاف واعتقال تعسفية كثيرة طوال الفترة الماضية، طالت عددًا من قياداته وأعضاءه دون أي مسوغ قانوني، مؤكدًا أن "هناك عددًا منهم يقبعون داخل السجون السرية والمعتقلات، مضى على اختطاف وإعتقال وإخفاء بعضهم عدة سنوات، دون الكشف عن مصيرهم الذي ما يزال مجهولا".

وحمل المجلس ما وصفها بـ"سلطات الأمر الواقع العسكرية والأمنية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة رئيس مكتبه السياسي عبدالولي الصبيحي"، داعيا "الشخصيات الاعتبارية والاجتماعية والسياسية الحرة ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية للتنديد بتلك الجريمة والضغط على تلك السلطات للإفراج الفوري عنه في ظروف لا يحتمل فيها الجنوب المزيد من ألأزمات بتضييق الخناق على الحريات السياسية". 

وأكد في هذا الصدد، "أن الجنوب التعددي الديمقراطي الذي يتسع للجميع هو الخيار الأفضل والآمن لدولة جنوبية آمنة ومستقرة". وفقا للبيان.