الارشيف / اخبار اليمن

تحت مبرر الدمج.. الحوثيون يوغلون في تدمير مؤسسات الدولة وطمس إرثها الثقافي

عدن - سعد محمود في الاثنين 28 أكتوبر 2024 11:55 مساءً -  

واصلت مليشيا الحوثي تدمير مؤسسات الدولة ورمزيتها التاريخية، وذلك بعد قيامها بدمج عدد من المراكز والمؤسسات وإلحاق بعضها لدى مؤسسات أخرى استحدثتها المليشيا، وذلك في محاولة لطمس إرثها الثقافي.

وفي هذا الصدد، أصدرت مليشيا الحوثي، في سبتمبر الماضي، قرارًا بدمج مركز الدراسات والبحوث اليمني مع مركز التطوير التربوي ضمن هيئة عامة للعلوم والبحوث والابتكار استحدثتها المليشيا مؤخرًا، تحت إشراف ما يسمى بوزير التربية.

وأكد مراقبون، أن هذا القرار يهدف لتدمير هذه المؤسسة العريقة التي تأسست في عام 1972، وكانت بمثابة مركز إشعاع ثقافي في اليمن، وسط مخاوف من محاولة طمس إرثها الثقافي.

ويعد مركز الدراسات اليمني مرجعية علمية وثقافية، ارتبط بالعديد من الشخصيات اليمنية البارزة مثل الدكتور عبدالعزيز المقالح وغيره، واحتضن مكتبة ضخمة قدمت خدماتها للباحثين لعقود. 

ويخشى اليمنيون من أن يؤدي القرار الحوثي إلى تدمير إرث ثقافي كبير كان له دور بارز في تشكيل الوعي الفكري والتنويري اليمني، دون أي اعتراض أو احتجاج من الأوساط الثقافية اليمنية.

يشار إلى أن المليشيا أصدرت في الوقت نفسه قرارًا بدمج الهيئة العامة للتأمينات والمؤسسة العامة للتأمينات، بعد أن كانت مؤسستين مستقلتين، أحدهما تتبع موظفي القطاع الحكومي والأخرى تتبع موظفي القطاع الخاص.

يأتي هذا ضمن سلسلة قرارات أصدرتها المليشيا ضمن ما أسمي بالتغيير الجذري، هدفت لدمج عدد من الوزارت والمؤسسات، وذلك ضمن توجهها لحوثنة الدولة، وتسخيرها لخدمة مشروعها الطائفي.

Advertisements