اخبار اليمن

دبلوماسي أميركي: الدعاية الحوثية الوقحة ضد موظفي الأمم المتحدة مروعة ويجب إدانتها عالميا

عدن - سعد محمود في الأربعاء 18 سبتمبر 2024 10:11 مساءً - لقد مرت أكثر من ثلاثة أشهر منذ أن قام مسلحو الحوثي باعتقال العشرات من موظفي الأمم المتحدة، والذين كانوا جميعا يعملون على تقديم المساعدات المنقذة للحياة للشعب اليمني وقت اعتقالهم.

وفي حديثه أمام مجلس الأمن الدولي، دعا السفير روبرت وود، الممثل البديل للولايات المتحدة للشؤون السياسية الخاصة، إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بما في ذلك أحد عشر موظفًا دبلوماسيًا أمريكيًا محتجزين منذ عام 2021".

وأضاف أن "الحوثيين لا يواصلون إساءة معاملة هؤلاء المعتقلين فحسب، بل يسعون أيضًا إلى استغلالهم من خلال إصدار ما يسمى بـ"فيديوهات الاعترافات". معتبراً بأن هذه الدعاية " الوقحة "مروعة ويجب إدانتها عالميًا".

وتابع: "لقد ركزت تكتيكات التخويف الحوثية بشكل متزايد على الموظفين اليمنيين المتبقين في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. ويشعر العاملون في المجال الإنساني في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن بقلق متزايد بشأن سلامتهم. ولا يوجد أي مبرر على الإطلاق لتهديد وترهيب موظفي الأمم المتحدة وغيرهم ممن يقومون بعملهم الإنساني المشروع".

وحذر السفير وود من أن استمرار الحوثيين في مهاجمة السفن في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به يشكل تهديدا مستمرا للسلم والأمن الإقليميين، فضلا عن حريات الملاحة الدولية:

وقال "لقد أدت هذه الأعمال غير المبررة المستمرة إلى مقتل بحارة أبرياء بشكل مأساوي، ولا تزال تهدد حياة مواطني الدول الأعضاء ومصالح المجتمع الدولي. وفي كل مرة يشن فيها الحوثيون هجومًا، فإنهم لا يهددون حياة البحارة من العديد من الدول فحسب، بل ويخاطرون أيضًا بالتسبب في كارثة بيئية من خلال الأضرار التي تلحق بناقلات النفط وغيرها من السفن التي تحمل مواد خطرة."

وقال السفير وود: "لقد أوضح الحوثيون أنهم لا يهتمون إلا بأنفسهم. إنهم على استعداد لتدمير صناعة صيد الأسماك والنظم البيئية الإقليمية التي تعتمد عليها اليمن والمجتمعات الأخرى في المنطقة في معيشتها، تمامًا كما عملوا على تقويض توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المنطقة".

وحث السفير وود أعضاء المجلس على إفهام داعمي الحوثيين في طهران أنهم يحملون إيران مسؤولية تسليح الحوثيين وتمكينهم من تنفيذ الهجمات.

لقد جعلت الفيضانات الأخيرة في اليمن الدعم والمساعدة الفنية من الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء الدوليين أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وحذر السفير وود قائلاً: "هذا ليس الوقت المناسب للمواقف السياسية والانقسام. لقد حان الوقت لكي يعمل المجلس معًا لمعالجة التحديات السياسية والأمنية والإنسانية التي يعاني منها اليمنيون."

المصدر: موقع VOA الأمريكي

Advertisements

قد تقرأ أيضا