100 جامعة تستعرض برامج المستقبل في «نجاح دبي»

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 12:48 صباحاً - انطلق، أمس، معرض «نجاح دبي»؛ أحد أكبر معارض التعليم العالي في الدولة، وذلك في قاعة أرينا بمركز دبي التجاري العالمي، بحضور عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وعدد من القيادات المؤثرة في قطاع التعليم العالي في المنطقة.

Advertisements

وشهدت نسخة العام الحالي تدفق الآلاف من الزوار من جميع أنحاء الدولة، معظمهم من الطلبة وأولياء الأمور، حيث ضم الحدث ما يزيد على 100 جامعة مرموقة من أكثر من 20 دولة، بما في ذلك الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى سنغافورة وجمهوريّة موريشيوس، حيث تتيح جامعات هذه الدول آلاف الدورات للاختيار من بينها.

وشاركت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في المعرض من خلال جناحها الذي يضم برنامج حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي، حيث يندرج هذا البرنامج الرائد في إطار مبادرات أجندة دبي الاجتماعية، ويواكب بدوره أهداف استراتيجية التعليم في دبي (E33).

وتعتبر سلسلة الندوات التفاعلية وجلسات الأسئلة والأجوبة المباشرة التي تغطي جوانب متعددة من التعليم العالي، بدءاً من متطلبات القبول في الجامعات الرائدة، إلى عملية التقديم، والتمويل، والمنح الدراسية، وانتهاء بفرص التوظيف، عنصراً جاذباً من عناصر «نجاح».

وتشير تعليقات الزوار إلى أن عناصر جذب هذا الحدث تكمن في خاصيّة نقل عصارة الخبرات الشخصيّة والاحترافيّة إلى الطلبة، حيث يقوم محترفون ذوو خبرة في التعليم العالي بتوجيههم وتزويدهم بجرعات الثقة بالنفس والمهارات والأدوات اللازمة لمباشرة رحلات التميّز والتفوق في عالم التعليم العالي.

إرشاد مهني

وتعليقاً على مشاركة هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي في المعرض، قالت ميثاء بن تركيه، مستشار برامج المنح في الهيئة: يعد معرض نجاح فرصة مثالية لتوفير إرشاد أكاديمي للطلبة، وإتاحة الفرصة أمامهم وأولياء أمورهم للتعرف إلى الخيارات المتوفرة في قطاع التعليم العالي.

لقد سعدنا بلقاء أولياء الأمور والطلبة خلال المعرض، وتوفير كافة المعلومات حول مزايا برنامج حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي، ودوره في تطوير المعارف والخبرات الأكاديمية وبناء المهارات القيادية للطلبة الإماراتيين وإعدادهم كمبدعين وقياديين في مختلف مجالات العمل المختلفة في إمارة دبي، فضلاً عن شرح معايير التسجيل والقبول في البرنامج ومتطلباته بحسب كل منهاج تعليمي».

من جهتها، أكدت ديمة السعدي، مديرة معارض «نجاح» أن المعرض أكبر حدث تعليمي في الدولة وهو حلقة وصل موثوقة بين الطلبة وقطاع التعليم العالي.

توجيه

وأكد عدد من الطلبة ممن التقتهم «حال الخليج» على هامش المعرض الدور المهم الذي يلعبه «نجاح» في توجيه الطلبة نحو مستقبلهم الأكاديمي والمهني، لاسيما في ظل تزايد التخصصات الحديثة والمتغيرة وفق احتياجات سوق العمل.

وأضافوا أن معارض التعليم العالي، توفر منصة شاملة لتعريف الطلبة بتخصصات المستقبل والفرص المتاحة، من خلال لقاءات مباشرة مع ممثلي الجامعات، والورش التوعوية، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة تتماشى مع طموحاتهم الشخصية واحتياجات العصر.

حيرة

وقال الطالب حسن الذهب: كنت أشعر بحيرة كبيرة حول ما إذا كنت سأختار تخصص الطب أو الهندسة أو حتى إدارة الأعمال، ولكن بعد حضوري المعرض، أصبحت لدي فكرة أوضح عن المتطلبات لكل تخصص والمستقبل المهني الذي يمكن أن يقدمه كل منهما، إضافة إلى اختبارات الامسات المطلوبة ومعدلها.

وأشار الطالب محمد الزرعوني إلى أنه من أبرز الفوائد التي يقدمها معرض نجاح دبي هي الاستشارات المباشرة مع ممثلي الجامعات، حيث نستطيع طرح الأسئلة والاستفسارات حول التخصصات التي نفكر بها، مما يساعدنا على تكوين صورة واقعية عن الدراسة الجامعية، كما أن بعض الجامعات تقدم أيضاً ندوات أو ورش عمل قصيرة تشرح فيها مجالات الدراسة المختلفة ومميزاتها.

وأما الطالب سعود التميمي فيقول: إن المعرض يشكل فرصة لنا نحن الطلبة للتعرف على البرامج التي تقدمها الجامعات الدولية، والتي قد تكون خياراً مغرياً للعديد من الطلاب، ويتيح لنا إمكانية المقارنة بين المناهج والتخصصات الأكاديمية في بلدان مختلفة، وكذلك الاطلاع على برامج التبادل الطلابي أو منح الدراسة في الخارج، مما يفتح لنا آفاقاً جديدة لم نكن على دراية بها من قبل.

دور

بدورها، أكدت الطالبة مهرة عارف أن مثل هذه المعارض تؤدي دوراً حيوياً في توجيه الطلبة نحو الاختيار الأمثل لتخصصاتهم الجامعية، إذ توفر لهم المعلومات اللازمة والتوجيه المهني الذي يزيل الحيرة ويقلل من التردد، ومن خلال هذه المعارض، يجد الطلاب منصة شاملة تتيح لهم استكشاف العديد من الخيارات الأكاديمية في مكان واحد، مما يسهل عليهم اتخاذ قرار يتناسب مع طموحاتهم وقدراتهم ومهاراتهم.

واتفقت الطالبة غدير محمد مع زميلتها وأضافت أن «نجاح دبي» أسهم في تكوين رؤية حول تخصصات المستقبل والمهارات المطلوبة لها، الأمر الذي يخفف من معاناة بعض الطلبة الذين قد يضطرون لتغيير التخصص بسبب ضعف الإرشاد الأكاديمي أحياناً، مما يسهم في تحقيق أهداف العملية التربوية والأكاديمية بوجه أكمل، والوصول بالطالب إلى مستوى مناسب من الصحة النفسية، ليكون خريجاً فاعلاً، ومنتجاً قادراً على تلبية حاجاته وحاجات مجتمعه، مشيرة إلى دور المعرض في تشجيع الطلبة على الالتحاق بالتخصصات الجامعية التي يتطلبها سوق العمل.

أخبار متعلقة :