عائشة ميران: زيادة الطلبة الدوليين لـ50% بحلول 2030

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 3 أكتوبر 2024 08:15 صباحاً - أفادت عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية، بأن «استراتيجية التعليم E33» تحمل رؤية طموحة تتمحور حول استقطاب الطلبة الدوليين وتعزيز دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية، وتهدف الاستراتيجية إلى أن تصل نسبة الطلبة الدوليين في الجامعات بدبي إلى 50% بحلول عام 2033، حيث تشير الإحصاءات الحالية إلى أن 30% من طلبة جامعات دبي هم من خارج الدولة.

Advertisements

وفيما يتعلق بالمعلمين، أكدت ميران أن الاستراتيجية تسعى إلى توطين مهنة التعليم، حيث تستهدف رفع نسبة المعلمين الإماراتيين في دبي إلى 10% بحلول عام 2033.

وفي ردها على سؤال «حال الخليج» حول دور أولياء الأمور في استراتيجية التعليم، أوضحت ميران، أن الاستراتيجية تتضمن مجموعة من المبادرات الموجهة لأولياء الأمور، ومن بين هذه المبادرات، مبادرة «شركاء المسار» التي تسعى إلى تمكين وتوعية أولياء الأمور، مما يعزز دورهم في دعم رحلة تعليم أبنائهم وتحقيق أهداف الاستراتيجية التعليمية.

وفيما يخص إمكانية تسهيل عملية الدراسة للطلبة الدوليين، أكدت ميران أنه لا توجد تحديات فيما يتعلق بالالتحاق بالمدارس أو الجامعات، موضحة أن الإمارة مفتوحة لاستقبال المزيد من الطلبة، خاصة بعد جائحة «كوفيد 19»، شهدت زيادة ملحوظة في الإقبال على التعليم في دبي.

وأشارت إلى أن الهيئة تعمل على تطوير مجموعة من المبادرات التي ستسهل رحلة الطالب الجامعي للاستفادة من مهاراتهم، ومن المتوقع الإعلان عن هذه المبادرات قريباً.

وأوضحت ميران، أن استراتيجية التعليم في دبي E33 ركزت على دعم المعلم باعتباره أحد أهم الحلقات في العملية التعليمية، موضحة أن الهيئة ستضع في إطار الاستراتيجية سياسة ومبادرات خاصة لتوطين المهنة، بحيث تصبح جاذبة للمواطن حالها حال أي مهنة أخرى، وسيتم رفع مقترح للقيادة حول المحفزات التي سنقدمها لتوطين المهنة، مشيرة إلى أن هناك إقبالاً من الإماراتيين على المهنة.

وذكرت ميران، أن الاستراتيجية تركز على تأهيل الطلبة الجامعيين لسوق العمل، وذلك من خلال عدة إجراءات منها التدريب الصيفي في بعض المؤسسات والشركات الخاصة، وكذلك معسكرات الحياة التي تقدم مهارات حياتية مطلوبة، إضافة إلى الإرشاد المهني والأكاديمي وربطه بسوق العمل، بحيث يتم الربط بين سوق العمل والتعليم العالي والمدرسة لتعد بمثابة سلسلة مترابطة.

وأكدت ميران أن الهيئة تعكف على إعادة النظر في معايير وإجراءات الرقابة على المدارس الخاصة في الإمارة، بهدف التطوير ومواكبة المستجدات وبما يحاكي اتجاهات وأهداف استراتيجية التعليم في دبي E33، وإدخال مستجدات ومشاريع تربوية، تلبي متطلبات التعليم في الإمارة في المرحلة المقبلة، مؤكدة أن فرق الرقابة مستمرة في زيارات بعض المدارس للارتقاء بمستواها الأكاديمي، ومعالجة النقاط التي تحتاج إلى تحسين.

معايير وشروط

وقالت إن المعلم يعد محور العملية التعليمية، إذ يؤدي دوراً كبيراً في عملية صناعة الأجيال، ما يجعل انتقاء المعلمين أمراً مهماً، لاسيما في ظل المتغيرات والتطورات المشهودة في قطاع التعليم يوما تلو الآخر، مشيرة إلى أن عملية الانتقاء تخضع إلى معايير وإجراءات متعارف عليها في دبي منذ تأسيس الهيئة.

وأكدت حرص الهيئة على مواءمة شروط اختيار المعلمين مع طموحات وتطلعات الإمارة، لافتة إلى أنه سيكون هناك إعادة النظر في بعضها من أجل الارتقاء بجودة التعليم، ما ينعكس على جودة المخرجات التي تلبي تطلعات الإمارات، لتحاكي من خلال التعليم العالمي في مراحل تطويره المختلفة.

حضانات الفرجان

وصرحت ميران بأنه سيتم قريباً الإعلان عن افتتاح مجموعة من حضانات الفرجان، مؤكدة على الدور المهم الذي تلعبه هذه الحضانات في تعزيز اللغة العربية والتنشئة السليمة، والمساهمة في تعليم الأطفال أهمية الحفاظ على الروابط الأسرية، وذلك لغرس قيم احترام الأحباء فيهم والاهتمام بهم، وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس النشء.

وأضافت أنه سيتم التنسيق مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي وهيئة تنمية المجتمع بدبي، بهدف توفير خدمات التعليم والرعاية المصممة خصيصاً للأطفال الإماراتيين في مختلف المناطق السكنية، وتلبية الاحتياجات التعليمية للعائلة الإماراتية، وغرس القيم الإيجابية والعادات والثقافة الإماراتية الأصيلة في نفوس الأطفال.

واستثمار قدرات وطاقات الكوادر الإماراتية المتميزة في محيط المنطقة السكنية بما في ذلك «أمهات الفريج»، ونتطلع إلى استفادة أولياء الأمور الإماراتيين من خدمات التعليم والرعاية المتوفرة لأطفالهم من خلال هذا المشروع الرائد.
وأضافت أنه سيتم إطلاق مبادرة «جواز المتعلم»، التي تهدف إلى تتبع مسار التعليم للطفل، وسيتم التنسيق مع الجهات المعنية لإنشاء قاعدة بيانات ومنصة موحدة، على أن يتم إطلاقها بعد عام ونصف.

أخبار متعلقة :