ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 2 أغسطس 2024 01:23 صباحاً - عززت دولة الإمارات العربية المتحدة، ريادتها إقليمياً وعالمياً في القطاع الصحي، حيث سجلت نجاحات في التعامل مع سرطان الرئة.
والذي يعتبر من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً على مستوى العالم، ويؤكد مختصون أن الدولة تعد رائدة إقليمياً في علاج هذا المرض حيث توفر أبرز البروتوكولات العلاجية العالمية لمرضى السرطان، الذين اختاروها وجهة للعلاج، ويأتي إلى الدولة مرضى من دول الخليج، وبعض الدول العربية.
ومؤخراً، أصدرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تصنيفها العالمي للوفيات الناتجة عن السرطان، وجاءت دولة الإمارات ضمن أقل 5 دول من حيث نسبة الوفيات بين 186 دولة.
وفي هذا الإطار، قال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي المدير التنفيذي لمعهد برجيل للأورام: «انضمت دولة الإمارات للشبكة الدولية لسرطان الرئة لتكون أول دولة عربية، وتأسست الشبكة الدولية لسرطان الرئة عام 2021، ومقرها لندن، وتهدف إلى جعل علاج سرطان الرئة أولوية عالمية، من خلال دعم المجتمع العلمي».
فرصة
وبيّن أن اليوم العالمي لسرطان الرئة، الذي يصادف الأول من أغسطس من كل عام، يعتبر فرصة لتعزيز الأبحاث العلمية وتطوير العلاجات الجديدة، بالإضافة إلى تحسين جودة الرعاية الصحية. وأوضح أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، قامت باعتماد الفحص المبكر لسرطان الرئة في شهر فبراير من هذا العام، لجميع المدخنين، بدءاً من سن الـ 50.
وأكد الشامسي أن سرطان الرئة يعتبر تحدياً صحياً كبيراً، يتطلب جهوداً متكاملة للوقاية والعلاج. وبيّن أنه في دولة الإمارات العربية المتحدة، أصيب 231 شخصاً بسرطان الرئة في عام 2021.
عوامل
وأضاف: «أما بالنسبة للعوامل المسببة لسرطان الرئة، فتتمثل في التدخين بجميع أشكاله، والتعرض لغاز الرادون، الذي يعتبر ثاني أكبر سبب للإصابة بسرطان الرئة بعد التدخين. كما أن التعرض للمواد الكيميائية، مثل الأسبستوس والزرنيخ، يزيد من احتمالية الإصابة.
ويُعتبر التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الرئة عاملاً آخر، حيث يمكن أن يكون هناك ميل وراثي للإصابة بالمرض. مشيراً إلى أن العلاج يعتمد على مرحلة السرطان ونوعه، وتشمل خيارات العلاج، الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاجات المستهدفة. ويُعد الكشف المبكر أحد العوامل المهمة في زيادة فرص الشفاء.
علاج جيني
وبدوره، قال الدكتور سالم محمد بالركاض العامري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان: «في عام 2021، تم اعتماد دواء جديد لعلاج سرطان الرئة في الدولة.
وذلك بعد اعتماده في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو علاج جيني، يستفيد منه مرضى سرطان الرئة ذوو الحالات المتقدمة، ويساعد على عملية التعافي والشفاء بنسبة كبيرة. وبيّن أن البروتوكولات العلاجية للأمراض السرطان في الدولة، تحتوي على آليات متطورة ومتقدمة، تسهم، وبشكل كبير، في تحسين علاج المرضى».
برامج
من جانبه، أوضح عوض الساعدي المدير التنفيذي في جمعية الإمارات للسرطان، أن الجمعية تعمل على إطلاق برامج منظمة للتوعية بمرض سرطان الرئة، وتعزيز فرص الاكتشاف المبكر، تماشياً مع الهدف المتمثل في الحد من وفيات السرطان على مستوى الدولة. وبيّن أنه يجب رفع مستوى التوعية العامة بمرض سرطان الرئة، وتغيير المفاهيم الخاطئة التي تطرحه على أنه مرض يقتصر على المدخنين.
ولفت إلى أن دولة الإمارات أصبحت وجهة عالمية لعلاج مرضى السرطان، بمختلف أنواعه، نتيجة لتطور التقنيات والأساليب العلاجية بها، فضلاً عن توفر أكثر من 95 % من العلاجات المتوفرة عالمياً داخل الدولة.
تقديرات
بحسب تقديرات جمعية السرطان الأمريكية، فإن هناك ربع مليون شخص مهددون بالإصابة بسرطان الرئة خلال 2024، ويتجاوز عمر معظم الأشخاص الذين تم تشخيصهم 65 عاماً، ويتم تشخيص عدد قليل جداً منهم تحت سن 45 عاماً.
وليس هذا فحسب، إذ يعد سرطان الرئة ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، بعد سرطان البروستاتا، والنساء، بعد سرطان الثدي، في الولايات المتحدة، وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية.
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز
أخبار متعلقة :