الارشيف / حال الإمارات

رئيس دائرة الأشغال العامة لـ«حال الخليج »: خطة شاملة لتصريف مياه الأمطار بالشارقة

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 24 أبريل 2023 01:20 صباحاً - كشف المهندس علي بن شاهين السويدي، رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة عن خطة استراتيجية لتصريف مياه الأمطار في الإمارة سيتم الانتهاء منها في 2035، حيث وضعت الدائرة دراسة خاصة بالخطة الاستراتيجية لتصريف مياه الأمطار بمدينة الشارقة، تندرج ضمن الخطة الرئيسة للصرف السطحي.

وذكر السويدي لـ«حال الخليج» أنه تم بموجب الخطة تقسيم المدينة إلى قطاعين؛ الأول غرب شارع الشيخ محمد بن زايد، والقطاع الثاني شرق شارع الشيخ محمد بن زايد، تضمن الأول إنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار إلى البحر وشبكات انحدارية وحفر أنبوبي، فيما الثاني يتضمن تنفيذ بحيرات داخل التجمعات السكانية في المناطق الخضراء والحدائق، وإنشاء خطوط ربط لنقل مياه الأمطار للبحيرات.

وتابع: سيبلغ عدد البحيرات الرئيسية 9، بينما المتوسطة 5، فضلاً عن 29 صغيرة داخل التجمعات السكنية، بحيث تعمل بطريق تقاطرية، أي أنه في حال امتلاء البحيرة الصغيرة تصرف على المتوسطة، ومن ثم إلى الكبيرة، وبالتالي تنفيذ هذه البحيرات بالتزامن مع الحدائق، بحيث يمكن التحكم بقطع الأراضي والمناسيب الخاصة بالأراضي والطرق، مشيراً إلى الحاجة لزيادة المخزون الاستراتيجي للمياه الجوفية، حيث وضعت الدائرة معظم الدراسات لكميات الأمطار ومعدلاتها المستقبلية ومعايير التصميم المستخدمة ودراسات تغير المناخ وشدة الأمطار الموسمية، وأفضت الدراسات إلى هذه النتائج الخاصة بالخطة، وستقوم الدائرة بأخذ الاعتمادات اللازمة وشهادات عدم الممانعة من الجهات المعنية.

وأكد السويدي أن الدائرة نفذت خلال العام الماضي 2022 مشاريع في كل مناطق الإمارة بتكلفة بلغت 738 مليون درهم، منها المبنى الإداري في مدينة الشارقة للرعاية الصحية، وإنشاء مبنى مجلس الشارقة للتعليم، ومباني مركز الطفل بالقرائن.

مبانٍ

وذكر أن المباني التي تنفذها الدائرة تعتمد على تقنيات البناء التي تراعي البيئة في المواد المستخدمة واستهلاك الطاقة والاستدامة، ومنها ما يعتمد على المواد الأولية في البناء ويحرص على استخدام ما هو في محيط بيئة المكان، مثل البناء بالتربة المدكوكة أو الأكياس الرملية، ومنها ما يعتمد على تقنيات حديثة للحفاظ على الطاقة وتوليدها وإعادة تدويرها باستخدام حلول متقدمة تعتمد على الطاقة الشمسية، والمياه المستصلحة، ومصادر الطاقة المتجددة لتحسين نوعية البيئة للمباني، والحد من التأثير السلبي على النظام البيئي، والمساعدة على إنشاء بروتوكولات لتقييم البيئة والطاقة، إضافة إلى اللجوء إلى المبادئ الإيكولوجية المعروفة على الصعيد الدولي بالمباني الخضراء، التي تهدف إلى التقليل بدرجة كبيرة من الأثر السلبي للمباني على البيئة وعلى شاغلي المبنى.

وبين أن هناك بعض المباني أمكن تشغيلها بمعدل من 8 إلى 10 ساعات بشكل يومي، حيث يقوم نظام الطاقة الشمسية المزود به المبنى بإنتاج ما يعادل 30 ميجاوات ساعة سنوياً، وتتم مراقبة الطاقة التي يتم استهلاكها من خلال عدادات كهرباء رقمية.

الحياد الكربوني

وقال إن الدائرة تدعم الحياد الكربوني وصفرية الانبعاثات الكربونية في مبانيها، وينضوي ذلك ضمن مساهمتها في المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات، لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، كما ستصدر الدائرة قريباً دليل المباني الخضراء الخاص بمشاريعها، بحيث يكون تصميم المباني باستخدام طرق وتقنيات ترفع من كفاءة المبنى في استخدام المياه والطاقة، وكل التقنيات الحديثة والأفكار الإبداعية لتصميم المبنى لتكون البيئة الداخلية والخارجية للمبنى بجودة عالية، حيث تجتمع كل تلك الأمور لتحقيق عملية التنمية المتكاملة.

وبيّن السويدي أن الدائرة أسهمت بعدد من المشاريع باستخدام مواد صديقة للبيئة باستيفاء شروط المباني الخضراء، منها المبنى الإداري للمدينة الطبية، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في خورفكان، وإنشاء مرافق صديقة للبيئة وأصحاب الهمم والطفل وكبار السن في حديقة مويلح، إضافة إلى إنشاء مبنى صديق للبيئة يعمل على الطاقة الشمسية داخل مرعى الرقعة الحمراء، وكاميرات لمراقبة المشاريع وتسجيل تطور وسير العمل (عدسة الدائرة)، وسوق الشارقة للمواشي، ومكاتب توسعة تابعة لهيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة تدعم الحياد الكربوني وصفرية الانبعاثات الكربونية في مبانيها، إضافة إلى مليون ساعة عمل آمنة بدون إصابات في مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الحومة.

تطوير

ولفت إلى أن الدائرة تسعى لتطوير أدائها وتحسين مستوى عملها لتحقيق المزيد من النجاحات التي تضاف للائحة إنجازاتها في كل المجالات المتعلقة بالعمران والبنية التحتية في الإمارة، حيث تركز الدائرة على رسم خطط استراتيجية سنوية تؤسس للمستقبل لمواكبة مستوى النمو بكل قطاعات البنية التحتية باستحقاقات وفعاليات عالمية برؤية قيادتها الرشيدة، وبفضل حسن الإدارة والتخطيط تحقق التناغم والتكامل بين الإدارات التابعة للدائرة لتصنع إنجازات نوعية كالتي حققتها منذ تأسيسها في مختلف الاتجاهات.

وقال إن الشارقة شهدت العام المنصرم تنفيذ مشاريع كبرى بسبب منظومة العمران المتكامل، ودفعنا عجلة التنمية المستدامة لتعزيز جودة الحياة وتحقيق الازدهار للمجتمع بتنفيذ المعالم العمرانية والملامح الرئيسية في منظومة البنية التحتية بفضل التوجيهات الحكيمة والمبادئ الراسخة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي ركز بتوجيهاته على الارتقاء بالمستوى المعيشي لسكان الإمارة والحفاظ على الموروث الثقافي بأعمالنا.

16 مليوناً

وأوضح أن الدائرة أنجزت أعمال التسويات الترابية في حي القطينة من 1 إلى 6، والتي يتجاوز عددها الـ3000 قطعة أرض بتكلفة 16 مليون درهم، كما سيتم تسوية باقي المناطق تباعاً وفق دراسات مختصة، أما كمية الردم فوصلت إلى مليون متر مكعب، كما أن هناك مشاريع تابعت فيها الدائرة التصاميم مع الاستشاري.

وقال رئيس دائرة الأشغال العامة في الشارقة إن أبرز ما أسهم في استقطاب الشركات للشارقة، تخفيض رسوم تجديد التسجيل وإلغاء رسوم تأخير التجديد السنوي الخاص بشركات المقاولات والاستشاريين والموردين في الإمارة بنسبة 50 %، كما بلغت نسبة الرضا العام عن الدائرة 92 %، كما تم تسجيل 124 شركة جديدة في الدائرة، و287 تجديد تسجيل لشركات في الدائرة، كما بلغ عدد الدفعات التي تم صرفها لشركات المقاولات والاستشارات 1123، وانخفاض عدد الملاحظات الموجهة للدائرة من 432 ملاحظة في 2021 إلى 38 ملاحظة في 2022، كما بلغ عدد زيارات الموقع الإلكتروني 38,757 زيارة، لافتاً إلى أن نسبة تقديم الخدمات إلكترونياً وصلت إلى 100 %.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا