الارشيف / حال الإمارات

إطلاق المرحلة الثانية للمدرسة الرقمية في كولومبيا

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 25 يوليو 2023 12:18 صباحاً - أطلقت المدرسة الرقمية - إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية - المرحلة الثانية للمدرسة الرقمية في كولومبيا، بهدف رفع عدد المستفيدين من خيارات التعلّم الرقمي والوصول إلى 100 ألف طالب وطالبة وتدريب 5 آلاف معلم في السنوات الثلاث المقبلة بما يعزز تحقيق مستهدفات محور نشر التعليم والمعرفة، إحدى الركائز الأساسية الخمس التي تقوم عليها برامج مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.

جاء ذلك في فعالية تم تنظيمها في العاصمة الكولومبية بوغوتا بحضور سالم العويس سفير دولة الإمارات لدى كولومبيا والدكتور وليد آل علي، مستشار في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، الأمين العام للمدرسة الرقمية، والدكتور فوزان الخالدي مستشار المدرسة الرقمية، ومن الجانب الكولومبي سيندي فيجامارين نائبة الوزير للتحول الرقمي في وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ونيلسي مونار مدير العلاقات لمنطقة آسيا وإفريقيا وأوقيانوسيا في وزارة الخارجية الكولومبية، وليليانا جواكا رئيسة التعليم والابتكار في وزارة التعليم والابتكار التربوي، وفيكتوريا جوميز مستشار التعاون الدولي في وزارة التعليم والابتكار التربوي إضافة إلى نخبة من المسؤولين من وزارة الاتصالات ووزارة التعليم الوطنية ووزارة الخارجية الكولومبية وعدد من المسؤولين في الجامعات الوطنية ونخبة من المعلمين والتربويين الكولومبيين.

نجاح

وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، المدير العام لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تتبنى تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات هادفة لنشر العلم والمعرفة وتهيئة بيئة تعليمية لجميع الطلاب الأقل حظاً في مختلف أنحاء العالم، ما يسهم في بناء مستقبل أفضل للمجتمعات وتعزيز مسيرة التنمية العالمية.

وقال معاليه: إن المدرسة الرقمية رسالة إماراتية عالمية الآفاق، هدفها الوصول إلى طلاب العالم وتوفير أفضل الخيارات التعليمية لهم، وإن إطلاق المرحلة الثانية للمدرسة الرقمية في كولومبيا وتوسيع نطاقها ليشمل مناطق جديدة وشرائح مجتمعية أوسع، يأتيان في هذا السياق ويعكسان أهمية النتائج الإيجابية التي تحققت في المرحلة الأولى المتمثلة في بناء منظومة تعليمية متكاملة في كولومبيا لتزويد الجيل الجديد من الطلاب المهارات والقدرات الرقمية بالاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، لتعزيز منظومة الفرص المستقبلية للأجيال وتحسين حياة الناس.

ريادة

وأعرب ماوريسيو ليزكانو وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كولومبيا، عن امتنانه للجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات بمبادراتها الرائدة في دعم التنمية في بلاده، والتي تتمثل في مبادرات المدرسة الرقمية وتأثيرها الإيجابي في التعليم، وخصوصاً مع إطلاق المرحلة الثانية لتشمل منطقة «لاغواخيرا» ما يتوافق مع توجيهات غوستافو بيترو أوريغو، رئيس جمهورية كولومبيا، تجاه تنمية هذه المنطقة من البلاد، وغيرها من المبادرات التنموية في القطاعين التعليمي والصحي.

وقال إن مبادرة توسيع نطاق عمل المدرسة الرقمية تساعد على مواجهة أحد التحديات الكبيرة التي تواجهنا في تدريب المعلمين، وهذا من الأولويات إذ نعمل من أجل تنمية قدراتهم وتعزيز إمكاناتهم، ونأمل أن تتوسع هذه المبادرة لتشمل المزيد من المناطق في كولومبيا.

تمكين

وأكد سالم العويس سفير دولة الإمارات لدى كولومبيا، أن إطلاق المرحلة الثانية للمدرسة الرقمية في كولومبيا يؤكد التزام دولة الإمارات تعزيز التنمية وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وخصوصاً في المناطق الأقل حظاً في العالم عبر المشروعات والبرامج والمبادرات التي تطلقها لخير المجتمعات والشعوب.

وأشار إلى أن أهداف المدرسة الرقمية تعكس توجهات دولة الإمارات إلى تمكين الأجيال الشابة وتزويدهم العلم والمعرفة وتوفير أفضل الخيارات التعليمية لهم وخصوصاً الطلاب الأقل حظاً في مختلف أنحاء العالم، وهو ما تحرص عليه المدرسة الرقمية في كولومبيا التي توفر خيارات تعليمية رائدة للطلاب الذين يعيشون في مناطق بعيدة عبر التعلم الرقمي «من بعد» لبناء مستقبل أفضل لهم ودعم مشاركتهم في مسيرة التنمية العالمية.

دعم

وتركز المدرسة الرقمية في المرحلة الثانية وبالشراكة مع وزارة التربية الوطنية ووزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كولومبيا وبلديات المناطق التعليمية على دعم صوغ وقيادة مستقبل التعلم الرقمي وتحقيق أفضل استفادة منه والوصول إلى مناطق جديدة ومن ضمنها محافظة لاغواخيرا النائية، وتستهدف تعليم 100 ألف طالب وتدريب 5 آلاف معلم في 3 سنوات.

وتوفر المدرسة الرقمية في كولومبيا الخبرة والاستشارات في تطوير خطط استراتيجية وخريطة طريق للتعليم الرقمي، ومحتوى رقمياً باللغة الإسبانية يتوافق مع المناهج والمتطلبات الوطنية، وتدريب المعلمين الرقميين باللغة الإسبانية بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا ونظاماً حديثاً للتعلم الرقمي لدعم تجربة تعلم رقمي شاملة وتسهيل الوصول إلى التكنولوجيا عبر شبكة من الشركاء الاستراتيجيين. ويبني إعلان المرحلة الثانية على النجاح الذي تم تحقيقه في المرحلة الأولى التي بدأت في محافظات كوندليماركا، وسواتشا، وإيتاقوي، فيما تم انضمام مدينة ميديجين للمشروع، إذ استهدفت المرحلة الأولى ما يقرب من 20 ألف طالب و500 معلم.

كما تم عقد أولى جلسات حوارات التعليم الرقمي في كولومبيا باللغة الإسبانية التي أدارتها سيندي فيجامارين نائبة الوزير للتحول الرقمي في وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فتمت مناقشة ما يقدمه التعليم الرقمي من فرص نوعية لدعم جهود نشر التعليم في مختلف مناطق العالم وخصوصاً في المناطق الأقل حظاً، وتم التطرق إلى أبرز التحديات التي يواجهها التعلم الرقمي والحلول المبتكرة لها وذلك بمشاركة منسق المدرسة الرقمية في كولومبيا وأحد الطلبة المستفيدين من المدرسة الرقمية إضافة إلى مجموعة من المسؤولين التربويين والمعلمين.

وتوفر المدرسة الرقمية نهجاً شاملاً تجاه التحول الرقمي في التعليم بهدف توسيع الفرص التعليمية عبر خيارات التعلم الرقمي وخاصة في المناطق النائية والنامية والأقاليم التي لا تتوافر فيها الظروف الملائمة للتعلم.

تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي

تعد «المدرسة الرقمية»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في شهر نوفمبر من 2020 ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق والأقاليم التي لا تتوافر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلاب لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم من بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة بالدرجة الأولى الفئات المجتمعية الأقل حظاً واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية.

وتواصل المدرسة الرقمية توسعها وتحقيق مستهدفاتها إذ ضمت أكثر من 50 ألف طالب من 8 دول وهي الأردن، ومصر، والعراق، وموريتانيا، ولبنان، وكولومبيا، وبنغلاديش، وأفغانستان، وعملت على تدريب أكثر من 1000 معلم رقمي، فيما يتم توفير المحتوى التعليمي والتدريبي بأربع لغات وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا