ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 9 أبريل 2023 01:20 صباحاً - ينتظر المواطنون شهر رمضان المبارك كل عام لحضور المجالس الرمضانية لمناقشة شتى القضايا والشؤون المحلية، حيث تجاوزت المجالس الأطر والمفاهيم الضيقة أو النمطية، لتصل إلى اتجاهات أكثر عمقاً وأشد اتساعاً، بتقديم مقترحات تخدم الوطن والمواطنين وترسيخ القيم الأصيلة.
وفي هذا الإطار قالت سمية السويدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «المجالس الرمضانية منارة للأفكار ومنصة للنقاش والشفافية لجميع القضايا المطروحة والتي تهم جميع أفراد المجتمع في ظل القيادة الرشيدة للدولة وتعتبر تجسيداً لقيم التواصل وتوطيداً للعلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وهي بمثابة المكان الذي يحتضن الجميع ومتنفساً لمناقشة العديد من القضايا المجتمعية والأمور الحياتية».
وأضافت: «وتعد المجالس الرمضانية مسؤولية مجتمعية سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات والجهات والتي تسهم في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة سواء على صعيد الدولة والمجتمع أو الأفراد وتعتبر أيضاً أحد الروافد التربوية والدينية والأخلاقية التي تزرع القيم الأصيلة والثوابت العميقة وتكمن أهميتها في بلورة الآراء والأفكار والتوصيات المطروحة والممارسات والعمل على تطويرها، وتنفيذها على أرض الواقع بما يتناسب مع توجهات الحكومة الرشيدة ضمن خطط ومؤشرات مدروسة وقابلة للقياس لترسيخ الهدف المرجو من هذه المجالس، وتعميق رسالتها السامية مع ضرورة استمرارية هذه المجالس على مدار العام».
تنظيم
وقالت شذى النقبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «إن المجالس الرمضانية لا يتم تنظيمها من الجهات المعنية والمعتمدة في الدولة من فراغ، وإنما تأكيد على شتى الأدوار المهمة التي يقوم بها أصحاب المجالس الرمضانية، لاسيما تسليط الضوء على أهمية الدور التثقيفي والتربوي الذي تضطلع به تلك المجالس، واستفدت مؤخراً من حضوري وأعضاء وعضوات المجلس الوطني الاتحادي من كلمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك من خلال حضورنا لمجلسه العامر، وتأكيد سموه الدائم على أهمية الارتقاء بمستوى تحصيل الطالب، حيث يرتبط ذلك بضرورة تحسين المنظومة التّعليمية عموماً، إلى جانب الحرص على تحقيق أسر سعيدة ومستقرة وصولاً إلى تجسيد وتشكيل التلاحم والتماسك الأسري في المجتمع».
ولفتت الدكتورة أمل المسافري، مستشار تخطيط استراتيجي وموارد بشرية، ومدير برامج التوطين في قطاع الطاقة إلى حرصها على حضور المجالس الرمضانية التي تفتح المجال أمام جميع شرائح المجتمع لتبادل المعرفة والخبرات. وأضافت: «أصبحت مجالسنا الرمضانية منصة لطرح الكثير من الموضوعات الإعلامية، والثقافية والتربوية وكذلك القانونية، إضافة إلى تقديم مقترحات تخدم الوطن والمواطنين، وتعزز الارتقاء بمستوى الخدمات، في ظل مسيرة النهضة والتطوير التي تشهدها الدولة في المجالات كافة».
وأكدت أن المجالس الرمضانية أصبحت واحدة من أهم وسائل التواصل المجتمعي بين مختلف شرائح المجتمع وهي عادة لم تنقطع منذ القدم عن أهل دولة الإمارات.
أفكار
وقالت منى بن شيبان المهيري، مديرة سوق القطارة التابع لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: ليس أجمل من إثراء مجالسنا الرمضانية بالعديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بشؤون الوطن والمواطنين، والتي تدعم تطور وتقدم الإمارات، وللمجالس الرمضانية طابع خاص في الشهر الكريم خصوصاً أنها تجمع الكثير من المسؤولين والمواطنين للحوار والنقاش في أمور تتعلق بالقضايا المحلية، وهي فرصة لطرح المناقشات وترجمتها لأفكار عملية.
وأكد المحامي الدكتور عبدالله الكعبي إلى أن المجالس الرمضانية التي يتم تنظيمها تكمن أهميتها أيضاً في إثراء الحوار بين المواطنين والمسؤولين، ومناقشة وتقديم مقترحات تخدم الوطن والمواطنين.
وأضاف: «كما يكمن دورها أيضاً في التأكيد على الوحدة الوطنية واللحمة بين أبناء المجتمع الواحد، والحفاظ على النسيج الاجتماعي».
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز