ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 13 يونيو 2023 09:51 صباحاً - أوضح علي السويدي مؤسس شركة «سبيس 971»، والتي تشارك ضمن فريق عمل مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات لــ «حال الخليج»، أن الدور المناط لشركته تطوير التصميم الأولي للمركبة الفضائية التي ستنفصل عن مركبة «MBR إكسبلورر»، ضمن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، والتي ستهبط على الكويكب السابع «جوستيشيا»، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة سيتم الإعلان عن تفاصيل أكثر عن المهمة.
مشروع ضخم
وأضاف أنه شارك في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، حيث كان ضمن فريق المهندسين المسؤولين عن المهمة، وأن السنوات التي عمل خلالها استطاع أن يكتسب مهارات كبيرة في تطوير المشروعات الفضائية فيما يتعلق بالمركبات الفضائية، معتبراً أن هذا المشروع الوطني الضخم مهد له الطريق حتى يبدأ مشروعه الخاص كإحدى الشركات الوطنية الناشئة، التي استفادت من الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للقطاع وللشباب المواطنين.
وأكد السويدي الدعم الكبير الذي توفره الإمارات ومختلف المؤسسات الوطنية ذات الشأن، مثل وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، لاستقطاب الخبرات والكفاءات المواطنة، ومساعدتهم على اكتساب خبرات مهمة، من خلال المشروعات الوطنية التي يشاركون بها، وأن نسبة المشاركين الكبيرة من الشباب المواطنين في العديد من المشروعات الفضائية الوطنية، وفرت قاعدة كبيرة من الخبرات الجديدة المواطنة.
وذكر أن هناك بعض التحديات التي تواجه الشركات الناشئة الوطنية وهو أمر طبيعي، كون قطاع الفضاء من المجالات الجديدة، والتي بدأت تتشكل معالمها خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن هذه التحديات تتمثل في أنهم كمؤسسين، يعتبرون الجيل الأول من هذه الشركات والتي تعتمد على نفسها في تطوير أعمالها، وبالتالي فهم يفتقدون إلى وجود خبرات لشركات سابقة، والتي تكون مفيدة في الاطلاع على تجاربها ومن ثم تجنيبهم السلبيات والتحديات، التي ربما قد يكونوا واجهوها يوماً ما، مبيناً أنه ورغم ذلك فإنهم يحاولون المضي قدماً في تحقيق مستهدفاتهم.
وتابع إنهم ما زالوا بحاجة كبيرة لزيادة أعداد المتخصصين العاملين في قطاع الفضاء وأصحاب الكفاءات المواطنة، حتى تتناسب مع التنوع وتعدد مشروعات الإمارات في قطاع الفضاء، خاصة أنها أصبحت كثيرة وتحمل فرص أعمال كبيرة، لافتاً إلى أنه من المهم خلال هذه الفترة تعزيز اكتساب التجارب والخبرات، وصقل المهارات وتطوير القدرات والإمكانات، وصولاً للعمل في مشروعات وطنية نوعية ضخمة مستقبلاً.
شركات ناشئة
وألمح إلى أن الشركات الوطنية الناشئة في قطاع الفضاء نالت دعماً كبيراً من قيادة الدولة خلال السنوات الماضية، انعكس على تمكينها وتطوير قدراتها مما مكنها من المشاركة في مشروعات مهمة ونوعية، مثل مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، مبيناً أن هذه الشركات لديها الآن فرصة كبيرة للمشاركة في هذا المشروع الجديد المهم والنوعي.
وتطرق السويدي إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من العمل ضمن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات والتي تتنوع فيما بين التصميم والتصنيع وغيرهما الكثير من التفاصيل، معبراً عن فخره الكبير أن تكون شركته «سبيس 971» إحدى الشركاء في هذا المشروع العلمي الضخم، الذي سيكون من شأنه تطوير المهمة بالتعاون مع العديد من الشركاء الأكاديميين وشركاء تطوير الأجهزة.
خبرات نوعية
كما تطرق السويدي إلى أنهم في «سبيس 971» لديهم فريق يتمتع بسنوات من الخبرة في عمليات مهام المركبات الفضائية، وذلك ابتداءً من التخطيط الأولي إلى التشغيل النهائي، حيث يقدمون خدمات التخطيط والجدولة والتنفيذ الشاملة للمهمة لضمان نجاح المهمات، كما أنهم ملتزمون بتعزيز الابتكار وتوفير الحلول التي تلبي احتياجات مختلف عملائهم، فضلاً عن ذلك فإنه يتوفر لديهم فريق لتحليل البيانات الذي يعتبر جزءاً أساسياً من المشاريع المتعلقة بالفضاء، فيما يفتخرون بقدرتهم على تقديم نتائج ناجحة لعملائهم، سواء كان الأمر يتعلق بتطوير تقنية جديدة أو تحسين الأنظمة.
وأردف أنهم يقدمون خدمات هندسة المركبات الفضائية الشاملة، بدءاً من تصميم المفهوم والتحليل الهندسي، إلى اختبار النموذج الأولي والتحقق من صحته، وأخيراً إلى تكامل النظام وإطلاقه، وأن فريق عملهم من الخبراء بإمكانهم الارتقاء بمشروعات عملائهم الفضائية، بغض النظر عن الحجم ابتداءً من أقمار «كيوب سات» الصناعية وصولاً إلى المهمات الأكبر، حيث تم تصميم مجموعة شاملة من الخدمات والحلول المخصصة لتحسين استخدام العملاء لتكنولوجيا الفضاء وضمان النجاح في جميع المهام، كما أنه لديهم خبراتهم التي يمكن أن يقدمونها فيما يخص صناعة الفضاء، وتقديم المشورة والمساعدة المصممة لعملائهم، سواءً كانوا شركة ناشئة أو لاعباً راسخاً في صناعة الفضاء، والمساعدة في التغلب على التحديات في هذه الصناعة سريعة التطور.
فرص كبيرة
من جانبها ستوفر مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات في المرحلة الأولى منها، أكثر من 30 فرصة للشركات الناشئة والخاصة ومراكز الأبحاث المحلية، للإسهام في المشروع الإماراتي العلمي الأكثر تقدماً وطموحاً، في مجالات تصنيع اللوحات الكهربائية، وأجزاء من هيكل المركبة الفضائية وأنظمة التصوير.
وتشمل الفرص طرح مهام لتصميم وتطوير وإجراء التحاليل الحرارية والميكانيكية للمركبة، وتطوير معدات اختبار المركبة، فيما ستسهم المهمة في تعزيز نمو القدرات في صناعة الفضاء الوطنية، ومنح أولوية التعاقد والمشتريات للشركات الإماراتية، إضافة إلى تقديم ورش عمل وبرامج للشركات والكوادر الوطنية على تجميع المكونات وهندسة الأنظمة الفرعية الفضائية.
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز