حال الإمارات

الإمارات.. 440 يوماً من الإغاثة في غزة

الإمارات.. 440 يوماً من الإغاثة في غزة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 19 يناير 2025 12:33 صباحاً - استمراراً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل دولة الإمارات، تقديم الدعم الإنساني الكبير للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، الذي يشمل علاج الجرحى والمصابين، وتوفير الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة، وتقديم الدعم للقطاعات الحيوية والصحية الهامة، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» التي تعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

ومنذ انطلاق عملية «الفارس الشهم 3» في 5 نوفمبر 2023، وعلى مدار 440 يوماً متواصلة، ساهمت العملية عبر مختلف المبادرات والعمليات والحملات، إلى حد كبير في التخفيف من شدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الاحتياجات الأساسية له.

قوافل

وتعد دولة الإمارات من أكثر دول العالم تقديماً للمساعدات إلى قطاع غزة، التزاماً بتوجيهات القيادة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه الأزمة الإنسانية، حيث أرسلت دولة الإمارات المساعدات الإنسانية والطبية جواً وبراً وبحراً إلى قطاع غزة في أعقد عملية نقل إستراتيجي تضمنت 273 طائرة شحن و5 سفن شحن بضائع محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى 6 سفن من قبرص إلى قطاع غزة.

ووصل إجمالي عدد قوافل المساعدات التي دخلت إلى القطاع، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى 155 قافلة، مكونة من آلاف شاحنات النقل، ساهمت في إيصال حوالي 29 ألفاً و584 طناً عن طريق البر.

دعم

وتواصل فرق عملية الفارس الشهم 3 التطوعية حملات توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات في مختلف المحافظات ومراكز الإيواء.

وقدمت مساعدات إنسانية شملت توزيع خيام الإيواء، والملابس والكسوة الشتوية والطرود المتنوعة الغذائية والصحية ومنها أيضاً الطرود التي تحتوي على مستلزمات الأطفال الأساسية، ووزعت أيضاً التمور والخضراوات والمنظفات، والخبز والمياه.

كما عملت الإمارات على تنفيذ أكثر من 104 عمليات إسقاط جوي من خلال مبادرة «طيور الخير» لإسقاط المساعدات الإنسانية جواً في شمال غزة، فضلاً عن تسير مئات الرحلات الجوية لدعم الأشقاء في القطاع.

لم تتوان الإمارات عن تقديم المساعدات الطارئة للبلديات والهيئات المحلية في قطاع غزة، حيث قدمت مجموعة من صهاريج نقل المياه وأخرى للصرف الصحي، ومعدات أساسية للبلديات، وأنشأت 6 محطات تحلية مياه في العريش بقدرة إنتاجية تُقدر بـ 2 مليون جالون يومياً، لإمداد القطاع بكميات كافية من المياه.

ومن أبرز المشاريع خلال العام الماضي، نفذت مشاريع في محافظتي خان يونس وشمال غزة، لإصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المُدمرة، لتسهيل حصول السكان على المياه في مناطق سكنهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.

أطراف

وقدمت دولة الإمارات ضمن مبادراتها في دعم سكان غزة مبادرة الأطراف الصناعية ضمن «عملية الفارس الشهم 3» لمساعدة المصابين وتلبية لاحتياجات مبتوري الأطراف جراء الحرب في قطاع غزة.

وتهدف المبادرة إلى توفير أطراف صناعية متطورة لهذه الحالات، ما يسهم في تحسين حياة المتضررين وتمكينهم من استعادة بعض من قدرتهم على الحركة والاعتماد على أنفسهم، كما تشمل المبادرة أيضا توفير الدعم النفسي والتأهيل الطبي، ما يساعد المستفيدين على التأقلم مع وضعهم الجديد.

مستلزمات

ولعبت الإمارات دوراً محورياً في دعم القطاع الصحي المتضرر في غزة، والمستشفيات التي توقفت معظمها عن الخدمة، حيث قدمت 736.25 طن مساعدات الطبية، بما في ذلك الأدوية والإسعافات والمستلزمات والأجهزة الطبية، إلى جانب الإسهام في إعادة تأهيل وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت خلال الحرب.

وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت دولة الإمارات مبادرة لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات، بهدف توفير العلاج الطبي المتخصص لهم؛ حيث يشمل الدعم تغطية تكاليف العلاج وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية للتخفيف من معاناتهم، خاصة في ظل نقص الإمكانات الطبية.

استجابة

كما أطلقت دولة الإمارات حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها لتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصاً الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها.

وتوفر الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف وأونروا، جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.

مستشفيات

ومنذ اندلاع التصعيد في غزة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، لم تتوقف جهود الإمارات على مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية جميع المدنيين، وإيجاد أفق للسلام الشامل، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهالي غزة، ورعاية الجرحى والمرضى من خلال المستشفى الإماراتي الميداني الذي تم إنشاؤه في جنوب غزة بإشراف فريق طبي إماراتي بسعة 200 سرير، يضم أكثر من 100 من الأطباء والممرضين وصيادلة وفنيي مختبر، ساهم في معالجة آلاف الحالة منذ افتتاحه في 2 ديسمبر 2023، كما دشنت الدولة مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش، يضم 100 سرير باشر في 26 فبراير 2024 تقديم الخدمات الطبية، حيث استقبل هو الآخر آلاف الحالات المرضية.

منح

وفي أكتوبر عام 2023، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأشقاء الفلسطينيون.

وفي فبراير 2024 وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، أعلنت الإمارات تخصيص 5 ملايين دولار لدعم جهود سيغريد كاج كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أعلنت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، تقديم منحة بقيمة 43 مليون درهم «11.7 مليون دولار»، لتوفير الدعم الغذائي المباشر لسكان غزة، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.

مخصصات

وبحسب تقرير رسمي صادر عن وزارة الخارجية، فقد خصصت دولة الإمارات 15 مليون دولار دعماً لـ«صندوق أمالثيا» الذي أعلنت عنه قبرص بهدف دعم مبادرة الممر البحري بين قبرص وقطاع غزة، ورفع مستوى تدفق المساعدات الإنسانية، وتوفير طرق وأدوات تمويل مرنة لتعزيز الاستجابة لاحتياجات السكان في غزة.

كما عملت دولة الإمارات بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وجمهورية قبرص والأمم المتحدة وعدد من الجهات الدولية المانحة على إيصال اكثر من 2176 طناً من الإمدادات الغذائية بحراً إلى قطاع غزة وبالشراكة مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى «أنيرا».

واستكملت دولة الإمارات ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي، وفي سابقة تاريخية، توصيل 300 طن من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة عن طريق البحر وإيصالها إلى شمال القطاع.

مخابز

وأرسلت دولة الإمارات عدداً من المخابز الأوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص، كما توفر الطحين لـ 8 مخابز قائمة في غزة توفر الاحتياجات اليومية لـ 17 ألفاً و140 شخصاً.

وبحسب التقرير فقد تــم اســتخدام المنظومــة الوطنيــة الشــاملة لإدارة الطــوارئ والأزمــات والكــوارث «100R»المدعومــة بأحــدث التقنيــات مثــل الــذكاء الاصطناعــي التوليــدي ومعالجــة البيانــات الضخمــة فــي المهــام الإنســانية لعمليــات «الفارس الشهم 3» في مهمة علاج آلاف الأطفال.

إنترنت فضائي

كما عملت الدولة على توفير خدمــة «ســتارلينك» فــي المستشــفى الميدانــي لتقديــم الاستشــارات الطبية العاجلة من خلال تقنية الاتصال المرئي في الوقت الفعلي.

كما أطلقت الدولة حملــة «تراحــم مــن أجــل غــزة» لجمــع سلال المســاعدات الإنســانية، وتــم جمع أكثر من 71 ألف سلة، بمشاركة 24 ألف متطوع، و20 مؤسسة إنسانية.

سفن

وسيرت عملية «الفارس الشهم 3»، تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، 5 سفن مساعدات إماراتية انطلقت من موانئ الدولة، حملت على متنها مساعدات بالغ إجمالها 23 ألفاً و642 طناً من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، عابرة البحار لتصل إلى ميناء العريش في مصر، وتفتح باب الأمل لأهل غزة.

مساعدات

155 قافلة حملت أكثر من 29 ألف طن من المساعدات براً للقطاع

5 سفن على متنها 23 ألفاً و642 طناً من المواد الإغاثية

104 عمليات إسقاط جوي من خلال مبادرة «طيور الخير»

43 مليون درهم من «مبادرات محمد بن راشد العالمية» لتوفير الدعم الغذائي المباشر

6 محطات تحلية مياه في العريش

86
86
Advertisements

قد تقرأ أيضا