ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 19 مارس 2025 01:43 صباحاً - توسع استثنائي لدبي العطاء و1.4 مليار درهم المساهمات في حملة وقف الأم
تركّز مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على دعم التعليم ونشر المعرفة باعتبارهما حجر الأساس في بناء المجتمعات المزدهرة، ومن هذا المنطلق، تعمل المؤسسة على العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات الرائدة لدعم التعليم في البلدان النامية والمجتمعات المحرومة من البيئات التعليمية الأساسية.
وتشمل جهودها تمكين الأجيال الشابة، وتأهيل الكوادر التعليمية، وبناء مؤسسات ومرافق تعليمية حديثة، إلى جانب تطوير مشاريع معرفية تسهم في ترسيخ الفكر والوعي الثقافي.
وتهدف هذه المبادرات إلى إعداد جيل واعٍ ومؤهل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، والمساهمة بفعالية في تنمية مجتمعه.
وبلغ إجمالي حجم إنفاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور نشر التعليم والمعرفة خلال عام 2024 أكثر من 599 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 100 مليون شخص حول العالم.
وفي عام 2024، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حملة وقف الأم، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تكريماً للأمهات في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام، مما يعزز مكانة التعليم كإرث إنساني متجدد يمتد عبر الأجيال، وبلغت المساهمات في حملة وقف الأم أكثر من 1.4 مليار درهم.
وشهد عام 2024 أيضاً توسعاً استثنائياً لدبي العطاء داخل وخارج دولة الإمارات، حيث استطاعت التأثير في حياة أكثر من 116 مليون شخص في 60 دولة نامية منذ تأسيسها في عام 2007، إلى جانب تنفيذ 260 برنامجاً و48 مبادرة دعم و40 مشروعاً بحثياً بالتعاون مع 143 شريكاً، والانتهاء من سداد مليار درهم من محفظة التزاماتها لدعم نهجها الاستراتيجي.
كما اختتمت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في عام 2024 بتتويج حاتم محمد جاسم التركاوي من سوريا، وكادي بنت مسفر الخثعمي من المملكة العربية السعودية، وسلسبيل حسن صوالحة من فلسطين، وذلك خلال الحفل الختامي الذي احتفى بإنجازات استثنائية ورسّخ مكانة المبادرة كأكبر مشروع عربي لتعزيز ثقافة القراءة.
وسجلت الدورة مشاركة غير مسبوقة تجاوزت 28 مليون طالب وطالبة، مثّلوا أكثر من 229 ألف مدرسة في 50 دولة، وتحت إشراف أكثر من 154 ألف مشرف ومشرفة.
وحظيت «مدرسة الإبداع - الحلقة الأولى» من الإمارات بلقب «المدرسة المتميزة» وجائزة بقيمة مليون درهم، تقديراً لدورها في تحفيز الطلبة على القراءة، وإطلاق مبادرات نوعية لتوفير الكتب والأدوات المعرفية، وتعزيز الوعي بمبادرة تحدي القراءة العربي.
ونظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدورة التاسعة من قمة المعرفة تحت شـعار «مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي»، والتي حضرها فعلياً وافتراضياً 25 ألف شخص، فيما تجاوز إجمالي المشاهدات والتفاعلات معها عبر منصات التواصل الاجتماعي 26.4 مليون مشاهدة وتفاعل، كما كرمت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة خلال قمة المعرفة 4 فائزين في دورتها الثامنة.
تقدير دولي
وفي إنجاز عالمي لافت، حازت المدرسة الرقمية على تقدير دولي من مؤسسات تعليمية مرموقة، من بينها «جامعة ستانفورد»، إلى جانب حصولها على الاعتماد الأكاديمي الدولي من مؤسسة «نيو إنغلاند للمدارس والكليات» (NEASC)، لتكون أول مؤسسة تعليمية من نوعها عالمياً تقدم تعليماً رقمياً بمستويات عالية الجودة للمجتمعات الأقل حظاً حول العالم.
كما واصلت منصة مدرسة ترسيخ أثرها التعليمي، حيث استفاد منها نحو 3.7 ملايين شخص، وحصلت على «جائزة صناع المحتوى الذهبية» من منصة يوتيوب بعدما حظيت بمليون مشترك.
كما قدّمت المنصة نحو 151 مليون حصة تعليمية على مدار ست سنوات، لتصل بمحتواها المعرفي إلى أكثر من 70 دولة.ورسّخت مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم مكانتها وجهة معرفية وثقافية بارزة، حيث استقطبت خلال عام 2024 نحو 707 آلاف زائر من مختلف الجنسيات، ما جعلها منارة للمعرفة والإبداع، وملتقى للأدباء والمثقفين والمترجمين والباحثين من مختلف دول العالم.
كما تواصل المكتبة دورها في الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز المحتوى المعرفي، إلى جانب غرس حب القراءة والاستكشاف في نفوس الأجيال القادمة، كما كرمت جائزة محمد بن راشد للغة العربية 11 فائزاً بدورتها الثامنة.