حال الإمارات

«اتحاد سات».. سادس قمر اصطناعي إماراتي يصل إلى مداره خلال 2025

«اتحاد سات».. سادس قمر اصطناعي إماراتي يصل إلى مداره خلال 2025

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 17 مارس 2025 01:01 صباحاً - أضاف وصول القمر الاصطناعي «اتحاد سات» لمداره إنجازاً تاريخياً جديداً إلى سجل دولة الإمارات الحافل بالإبداع والتميز، ومع تلقي مركز محمد بن راشد للفضاء الإشارة الأولى منه بعد وصوله إلى مداره أمس الأول، يرتفع عدد الأقمار الاصطناعية التي أطلقتها الدولة منذ بداية العام إلى 6 أقمار اصطناعية تخدم مجالات متنوعة.

استكشاف الفضاء

ويعكس هذا الإنجاز التزام دولة الإمارات المستمر بتعزيز قدراتها الفضائية وتوطيد مكانتها الريادية في هذا القطاع، كما يفتح أمامها آفاقاً جديدة للتقدم في مجالات العلم والتكنولوجيا، ويُظهر رغبتها في توسيع دائرة التعاون الدولي في مجال الفضاء، والمساهمة الفاعلة في استكشاف المستقبل الفضائي.

واستهلت الإمارات عامها الجاري بإنجازات فضائية طموحة، كان حصيلتها 6 أقمار اصطناعية متنوعة، بدأتها بإطلاق القمر الاصطناعي الثريا 4 في اليوم الرابع من عام 2025، وتبعه بعد أيام قليلة، وتحديداً في 14 يناير، إطلاق أربعة أقمار اصطناعية أخرى هي «محمد بن زايد سات»، و«العين سات – 1»، و«HCT-SAT 1»، والمرحلة الثانية من كوكبة أقمار «فورسايت»، وفي 15 من الشهر الجاري أطلقت القمر الاصطناعي الراداري «اتحاد سات» المزود بأحدث تقنيات التصوير لينضم إلى قائمة الأقمار الاصطناعية الإماراتية التي تحلق في مدارها.

ويمثل إطلاق القمر الاصطناعي «الثريا 4» للاتصالات، الذي تم إطلاقه من قبل شركة «سبيس 42» خطوة استراتيجية بارزة لتعزيز مكانتها مزوداً للبيانات الجيومكانية عالية الجودة ومنصات تحليل البيانات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والشبكات غير الأرضية (NTN) وحلول الاتصال الآمن.

إذ يعد القمر الاصطناعي الجديد من الجيل التالي لأقمار الاتصالات المتنقلة المتقدمة، وأحد أكبر أقمار الاتصالات المتنقلة التي تم إنتاجها، حيث يتكامل مع خطط الشركة لتطوير وإطلاق أكثر من 15 منتجاً جديداً بهدف تلبية النمو المتسارع في حالات الاستخدام عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك الدفاع والحكومة والمؤسسات.

الأكثر تطوراً

ويعتبر القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، الذي وصل إلى مداره بعد عملية إطلاق ناجحة من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا بواسطة صاروخ «فالكون 9»، الأكثر تطوراً في المنطقة، ويعد إطلاقه خطوة كبيرة في مسيرة دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، إذ تم تطويره بالكامل بأيادٍ إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء.

أما القمر الاصطناعي «HCT-Sat1» فتم تطويره بالتعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وكليات التقنية العليا، حيث قام 25 طالباً بتطوير حمولته تحت إشراف فريق المركز، بينما تولى المركز تصميم القمر وإطلاقه، ويجسد هذا المشروع نموذجاً ناجحاً للشراكة في تمكين الكفاءات الإماراتية في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

ويعد «العين سات-1» أول قمر اصطناعي يطلقه المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، بالشراكة مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بعد التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، ويمثل وصوله إلى مداره إنجازاً تاريخياً لجامعة الإمارات، حيث يعزز قدراتها في الاستشعار عن بعد ويوفر بيانات دقيقة تدعم مشاريع التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

نقلة نوعية

وأطلقت شركة «سبيس 42»، بالتعاون مع شركة «آيس آي» العالمية، المرحلة الثانية من كوكبة أقمار «فورسايت»، التي توفر صوراً وبيانات عالية الدقة لسطح الأرض على مدار الساعة.

أما «اتحاد سات» الذي أطلق مؤخراً، فهو إنجاز استراتيجي جديد في مسيرة الإمارات الفضائية، إذ يمثل نقلة نوعية في مجال رصد الأرض باستخدام تقنية التصوير الراداري، التي تتيح التقاط صور عالية الدقة في مختلف الظروف الجوية، وتم تطوير القمر بالتعاون مع شركة «ساتريك إنشيتيف» الكورية الجنوبية، بينما قاد فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مراحل التصميم والتطوير، في خطوة تعكس التزام الدولة بتعزيز قدراتها الوطنية وتوطين التقنيات الفضائية المتقدمة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا