ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 29 يناير 2025 01:15 صباحاً - حققت دولة الإمارات إنجازات نوعية في مجال التبرع ونقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في سنة 2024، إذ سجلت زراعة 352 عضواً بزيادة نحو 22 % بالمقارنة بالأعضاء التي تم زرعها في سنة 2023، لتغدو الدولة بأعلى معدل استخدام للأعضاء في المنطقة، وتتصدر دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشر عمليات زراعة الأعضاء بـ956 عضواً تم زرعها منذ انطلاق البرنامج في سنة 2017.
وكشف الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن عدد المرضى الذين تلقوا أعضاء تبرع بها الآخرون في سنة 2024 بلغ 338 مريضاً، جاءت جميعها من 110 متبرعين، ما يبرز التلاحم والإنسانية بين أفراد المجتمع في دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه تمت زراعة 187 كلية للمرضى، و100 كبد، و39 رئة، و21 قلباً، و3 بنكرياس، إلى جانب زراعة جزأين من الكبد.
ولفت إلى أن دولة الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً رائداً في منظومة التبرع بالأعضاء وزراعتها على المستويين الإقليمي والعالمي، إذ نجحت في بناء برنامج وطني متكامل يجمع بين التميز الطبي والبعد الإنساني.
مشيراً إلى أن برنامج «حياة» يعد قصة نجاح إماراتية متفردة، تبرز رؤية القيادة الحكيمة في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الصحية، وتجسد قيم العطاء المتأصلة في المجتمع.
وقال الأميري: «إن ما يميز تجربتنا في التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، تكامل جهود المؤسسات الصحية والشركاء الاستراتيجيين في تطوير منظومة رقمية متطورة تضمن أعلى معايير الشفافية والكفاءة، مع التركيز على بناء ثقافة مجتمعية داعمة للتبرع بالأعضاء، كما نشهد تحولاً نوعياً في وعي المجتمع وتفاعله مع البرنامج، وهو ما يظهر في تزايد أعداد المسجلين والقصص الملهمة للمرضى الذين استعادوا الأمل بحياة جديدة».
وقال الدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، إن استراتيجية الوجود المستمر في المعارض والفعاليات المتخصصة أثمرت زيادة ملحوظة في أعداد المسجلين في البرنامج، مستفيدة من التطور النوعي الذي تشهده البنية التحتية الصحية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن برنامج «حياة» يعد الأسرع نمواً في هذا المجال في العالم، فحقق نسبة نمو بلغت 41.7 % في آخر 5 سنوات، وذلك بحسب نتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء في الولايات المتحدة.