ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 6 يناير 2025 02:25 صباحاً - أكّد خبراء واقتصاديون أن دبي استطاعت بفضل سياساتها القائمة على الابتكار والتنمية المستدامة، المحافظة على موقعها ضمن العشرة الكبار، محققة المركز الأول إقليمياً والثامن عالمياً، للعام الثاني على التوالي، في المؤشر الصادر عن معهد الاستراتيجيات الحضرية – مؤسسة «موري ميموريال» اليابانية، كأول مدينة شرق أوسطية تحقق هذا الإنجاز العالمي المرموق.
وأشار الخبراء إلى «أن دبي باتت مرفأ عالمياً للمواهب والعقول المبدعة»، مشيرين إلى أن الإنجاز يرسخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للأعمال والابتكار، حيث تمضي دبي بخطى واثقة نحو تحقيق أهداف أجندتها الاقتصادية «D33» لتصبح ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم، حيث تمتلك المقومات التي تجعلها الخيار الأول للعيش والعمل، مستندةً إلى بنية تحتية عالمية المستوى، مما يعزز تنافسيتها وقدرتها على رسم ملامح المستقبل، إضافة إلى أنها عاصمة الاستثمار والتجارة ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية، وتجسد النتائج التي حققها اقتصاد دبي خلال العام الماضي الرؤية الاستشرافية التي تتبناها حكومة دبي في إطار أجندتها الوطنية للتحول إلى اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة.
سجل حافل
وأكد الدكتور عبدالله بوسناد، مدير عام جمارك دبي، أن دبي بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق أهداف أجندتها الاقتصادية «D33» لتصبح ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم، وأجندتها الاجتماعية التي تدعم تطوير المدينة الأمثل بتجربتها المعيشية وخدماتها الإسكانية وحراكها الثقافي، وخطتها الحضرية، مشيراً أن احتفاظ دبي وللعام الثاني على التوالي بالمركز الأول إقليمياً والثامن عالمياً في مؤشر «قوة المدن العالمي 2024»، يعكس الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة، والجهود التي تبذلها الجهات المختلفة وفرق العمل لتحقيق هذه الرؤية، حيث تفوقت دبي على العديد من المدن الإقليمية والعالمية، وهو ما يمثل إنجازاً يضاف إلى السجل الحافل لإنجازات الإمارة على مؤشرات التنافسية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تعد دبي إحدى أفضل مدن العالم للعيش والعمل، وتحتل مركزاً متقدماً كحاضنة للمبتكرين والمبدعين، إضافة إلى أنها عاصمة الاستثمار والتجارة ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية.
وقال صالح طباخ، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة الأندلس العقارية»، إن فوز دبي بالمرتبة الأولى إقليمياً والثامنة عالمياً في مؤشر «قوة المدن العالمي 2024» الصادر عن معهد الاستراتيجيات الحضرية – مؤسسة «موري ميموريال» اليابانية يعكس حالة النضج المتكامل الذي وصلت إليه الإمارة في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وذكر طباخ أن المؤشر الذي يقيس جاذبية المدن الكبرى وقدرتها على جذب رؤوس الأموال والمواهب العالمية، استناداً إلى ستة عوامل رئيسية هي: الاقتصاد، البحث والتطوير، التفاعل الثقافي، مستوى المعيشة، البيئة، وسهولة الوصول، وهذه كلها عوامل تعزز من خطط مزيد من المستثمرين الأجانب من جميع أنحاء العالم.
وأكد أن النهضة التي تعيشها دبي يدعمها تطور كبير جداً في البنية التحتية وفق خطط مدروسة، كما لا يمكن أن نغفل دور القيادة الرشيدة في تفعيل المبادرات والاستراتيجيات اللازمة لدعم الاقتصاد وإنعاشه وتقديم الحوافز للمحافظة على التقدم في المؤشرات العالمية.
نهج مبتكر
وقال الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير الاقتصادي: «هذا الإنجاز الباهر يجسّد مكانة دبي كمدينة عالمية رائدة تمتاز برؤيتها الطموحة ونهجها المبتكر. تصدّر دبي للمركز الأول إقليمياً والثامن عالمياً في مؤشر«قوة المدن العالمي 2024» ليس مجرد تصنيف، بل شهادة على التزام دبي بالتفوق والريادة في كافة المجالات، وأنه يعكس نجاح القيادة الحكيمة في بناء مدينة تجمع بين الحداثة والابتكار، مع الحفاظ على هويتها الثقافية وتقاليدها الراسخة.
دبي أصبحت نموذجاً يحتذى به في التطوير العمراني المستدام، حيث تمزج بين تطور البنية التحتية والرقمنة وتقديم خدمات ذات جودة عالمية، مما يجعلها وجهة مُفضَّلة للعيش والعمل والاستثمار.
وأضاف الفرحان أن كون دبي أول مدينة في الشرق الأوسط تحقق هذا المركز المتقدم، يفتح أمامها أبواباً أوسع للريادة على الساحة الدولية.
كما يُظهر هذا الإنجاز للعالم أن دبي ليست مجرد مركز اقتصادي، بل مدينة نابضة بالحياة والإبداع، تحتضن التنوع، وتدفع بحدود الممكن نحو آفاق جديدة. هذا دليل على أن الطموح والإرادة يمكنهما تحويل الأحلام إلى واقع ملموس يُلهم العالم أجمع.
قال بهارات باتيا، الرئيس التنفيذي لشركة «كوناريس» للصلب، أكبر منتج للحديد ضمن القطاع الخاص في الإمارات، ومقرها الرئيس دبي: إن فوز دبي بالمرتبة الأولى إقليمياً والثامنة عالمياً في مؤشر «قوة المدن العالمي 2024» خطوة هامة وكبيرة نحو الأمام من شأنها أن تعزز من تنافسية سوق دبي على الصعيد العالمي.
كما تأتي متماشية مع الحيوية الاقتصادية التي تشهدها دبي، وانعكاساً لنقاط القوة الاقتصادية والاستراتيجية الاستثنائية التي تتميز بها الإمارة، بما يفتح فصلاً جديداً في مسيرة الإنجازات التي تحققها دبي كل عام، وتسهم في رسم مسار جديد من التقدم والازدهار لإمارة دبي.
ويسهم التصنيف الجديد في تكريس مكانة دبي العالمية، وتجسد التزامها بتوفير كافة المقومات لدعم مجتمع الأعمال المحلي وتعزيز قدرته على الابتكار. كما أنها تسهم في تشجيع كبرى الشركات حول العالم على اتخاذ دبي مقراً لها وتحفيز الاستثمارات الواردة بما ينعكس إيجاباً على زيادة وتيرة المشاريع الإنشائية، ويصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية ضمن مختلف القطاعات بما في ذلك صناعة الحديد الصلب في الإمارة.
حاضنة المبتكرين
وقال عبدالجبار بي بي، العضو المنتدب لمجموعة «هوتباك»، المتخصصة في حلول تعبئة وتغليف المواد الغذائية ومقرها دبي: إن دبي تعد إحدى أفضل مدن العالم للعيش والعمل وتحتل مركزاً متقدماً كحاضنة للمبتكرين والمبدعين، إضافة إلى أنها عاصمة الاستثمار والتجارة ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية، وتجسد النتائج التي حققها اقتصاد دبي خلال العام الماضي الرؤية الاستشرافية التي تتبناها حكومة دبي في إطار أجندتها الوطنية للتحول إلى اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة.
لقد اتخذت الإمارة العديد من الخطوات على مرّ السنين لدفع عجلة تطور القدرات الصناعة والتكنولوجية لديها، إلى جانب العديد من المبادرات لتحويل المدينة إلى أذكى مدينة في العالم.
وقد ساهم تنويع مصادر الدخل والاهتمام بالتقنيات الذكية وتطبيق السياسات المالية الرشيدة وتعزيز البنية التشريعية وزيادة مرونتها ومواءمتها لتتناسب مع الظروف العالمية دائمة التغير في استقطاب مزيد من الاستثمارات لتصبح الإمارة وجهة لكبرى الشركات العالمية، مما عزز من مكانة الإمارة وقوتها الاقتصادية، وهو ما نرى نتائجه الآن، والتي تتمثل في دعم النمو طويل الأمد لإمارة دبي وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ونتطلع قدماً بتفاؤل لعصر جديد من الازدهار لاقتصاد دبي التي ستصبح وجهة ومحوراً هاماً للتجارة العالمية.