ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 6 يناير 2025 12:05 صباحاً - أشاد مسؤولون بالرؤية المستقبلية لمبادرات القيادة الرشيدة، منها اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، حزمة مشاريع إسكانية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري وتشجيع الشباب على بناء حياتهم، وبرنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة، الذي أطلقته حرم صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، لدعم تأسيس ونمو الأسر في دبي، مؤكدين أنها ليست فقط دعماً للأسرة الحالية، وإنما استثمار في الأجيال القادمة وتعزيز جودة الحياة واستدامة النمو السكاني في الإمارات.
رؤية
وأكد عبد الله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن اعتماد سموه حزمة المشاريع السكنية، يجسد رؤية سموه في تعزيز الاستقرار الأسري وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، بما يدعم رؤية دبي كمدينة تحتضن طموحات أبنائها وتلبي احتياجاتهم.
وأشار إلى أن تخصيص الأولوية في هذه المشاريع للمشاركين في مبادرة «أعراس دبي» يبرز حرص القيادة الرشيدة على دعم الشباب المقبلين على الزواج، وتهيئة بيئة ملائمة لبناء أسر مستقرة تسهم في تعزيز النسيج الاجتماعي وتقوية روابط التماسك المجتمعي في الإمارة.
وأضاف: «لا تقتصر هذه المبادرة على تحسين جودة الحياة فحسب، بل تحمل أيضاً رسالة إنسانية تعكس رؤية القيادة الرشيدة التي تضع راحة المواطنين وسعادتهم ضمن أولوياتها، وهي خطوة تعزز من دور حكومة دبي في تمكين الشباب وتحقيق تطلعاتهم، وتهيئة مستقبل مستدام يلبي طموحات الأجيال القادمة».
وختم قائلاً: «نثمن في دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي هذه المبادرات الطموحة، ونعمل بتناغم تام مع قيادتنا الرشيدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي، بما يتماشى مع رؤية إمارة دبي المستقبلية في تحقيق رفاهية وسعادة مواطنيها».
حياة مستقرة
وقال عبد الرزاق أميري، المدير التنفيذي لمركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي: إن توجيهات القيادة الرشيدة ومبادراتها تمثل خطوة نوعية في تعزيز استقرار الأسرة الإماراتية ودعم شباب الوطن لتحقيق حياة مستقرة ومثمرة.
وأضاف: «الاستثمار في الأسرة هو استثمار في مستقبل المجتمع، والبرنامج يعكس رؤية قيادتنا الحكيمة لضمان جودة الحياة للأسرة الإماراتية، وتعزيز قدرتها على التكيف مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية. نحن في مركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي ندعم مثل هذه المبادرات التي تعزز القيم المجتمعية، وتخلق بيئة مستقرة للأجيال القادمة».
مبادرات
وأوضح أن المبادرات التي يتضمنها برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للإسكان، خاصة تلك المتعلقة بتخفيف الأعباء المالية والتوعية الاجتماعية، تسهم بشكل فعّال في تمكين الشباب من بناء أسر متماسكة.
وأكدت منى خليفة حماد، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أهمية التلاحم الأسري ودوره المحوري في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة في دبي. وأوضحت أن تعزيز هذا التلاحم يسهم بشكل كبير في زيادة عدد المتزوجين، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع المشاركة في برنامج «أعراس دبي».
وقالت: «إن البرنامج يؤدي دوراً مهماً في تخفيف الأعباء المالية عن المقبلين على الزواج من خلال توفير دعم مادي ملحوظ إضافة إلى ذلك، يعد التلاحم الأسري عاملاً مهماً في تقديم الدعم النفسي للأفراد المقبلين على بناء أسر جديدة، ما يعزز من استقرارهم ويهيئهم لحياة زوجية ناجحة»، كما أشارت إلى أن هذه الجهود تسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة ورفع مؤشرات السعادة والرفاهية في دبي، ما يعكس النجاح الكبير لمبادرة واحدة متكاملة تتطرق لجميع الجوانب في آنٍ واحد.
وأشادت بمشاريع الإسكان في دبي وتنفيذها وفق أفضل المعايير، خاصة فيما يتعلق بالاستدامة، ومراعاة متطلبات سعادة المواطنين، خاصة الشباب المقبلين على الزواج، ومساعدتهم في توفير النفقات، مما يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بالشباب، لمكانتهم على رأس الألويات.
منافع
وأثنت موزة الشومي، نائب رئيس جمعية الإمارات لحماية الطفل، على توجيهات صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واعتماده حزمة منافع سكنية، وتوجيهات سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وبرنامجها الموجه للأسرة، مشيرة إلى أن المبادرات تصب في صميم تمكين الأسرة الإماراتية وتعزيز دورها في المجتمع، بالإضافة تمكين الشباب إيماناً من القيادة الرشيدة بأنهم ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة، لذا تحرص على توفير جميع البرامج وتطلق المبادرات ليصبحوا أكثر سعادة ورفاهية في المجتمع باعتبارهم العمود الفقري لبناء الوطن.
وقالت الشومي: إن المبادرات شملت محاور حيوية ومؤثرة، أبرزها الإسكان، ودعم المرأة العاملة من خلال إتاحة فرصة العمل عن بُعد لمدة عام كامل، ما يمكنها من البقاء بجانب طفلها خلال هذه المرحلة الحساسة من عمره، مع استمرارها في أداء وظيفتها والحصول على راتبها دون انقطاع، وهو ما يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة ببناء الأسرة الإماراتية، التي تخرج أجيالاً تندمج في المجتمع، وتعمل لمصلحة دولة الإمارات، وتجيد طريق المستقبل، وتعمل على رفع راية الوطن في جميع المحافل على المستوى المحلي والدولي.
وأضافت أن هذه الخطوة تمثل تمكيناً حقيقياً للمرأة العاملة.
جهود
كما سلطت الضوء على الجهود المبذولة لدعم الشباب المقبلين على الزواج، من خلال تأمين السكن وتوفير التوعية والمساندة اللازمة لتحقيق استقرارهم الأسري، ما يعزز من فرص نجاحهم في حياتهم الزوجية، ويحقق السعادة، ويدعم تربية الأبناء بتواجد الأم بجانبهم، وفي الوقت نفسه تحقق ذاتها بالعمل، وتوفير مصدر دخل للأسرة، وفي الوقت نفسه تنقل لهم خبراتها ومعارفها، التي تكتسبها على مدار سنوات حياتها الوظيفية، من دون أن يختل ميزان التوازن بين الحياة الأسرية والعملية.
وشددت على أهمية التركيز على تشجيع الإنجاب وعدم تحديد أعداد الأطفال، لا سيما في ظل التوجهات الكريمة بدعم دور الأسرة الإماراتية وزيادة إقبال المرأة على سوق العمل، بطرق مبتكرة، كما عودتنا دولة الإمارات، بأنها سباقة في مختلف المجالات.