ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 4 يناير 2025 12:33 صباحاً - كشف الدكتور شريف موسى عميد كلية الهندسة والعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالجامعة الكندية بدبي عن عزم الجامعة افتتاح مختبر جديد للحوسبة الذكية، ليكون بمثابة مركز للمبادرات متعدد التخصصات والبرامج ويخدم الصناعة ويعزز تنافسية الدولة، وذلك خلال الفصل الدراسي الأول مع انطلاق برنامج ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي الذي ستطرحه الجامعة الفصل المقبل في يناير الجاري.
وقال إنه وبحسب التوجهات العالمية الواردة في تقرير «مستقبل الوظائف» الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، يبرز الذكاء الاصطناعي كعامل محوري في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التحول الرقمي في سوق العمل، ومن أجل ذلك برزت الحاجة لإطلاق برنامج الذكاء الاصطناعي لمواكبة الطلب المتزايد على المهارات المتقدمة في هذا المجال المتطور بسرعة هائلة، ويسهم في تطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الصناعة.
وأوضح أن البرنامج يدعم رؤية دولة الإمارات الطموحة لتحقيق الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويتماشى مع استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، ويعكس في الوقت ذاته التزام الجامعة بمواكبة التوجهات العالمية.
6 تقنيات حديثة
وقال الدكتور موسى إن البرنامج، الذي تم اعتماده من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، سيطرح ضمن كلية الهندسة والعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، ويوفر رؤية متقدمة لاستكشاف 6 تقنيات حديثة وهي: التعلم الآلي، التعلم العميق، معالجة اللغة الطبيعية، الرؤية الحاسوبية، الروبوتات، وعلوم البيانات، مشيراً إلى أنه تم تصميم المنهج بالتعاون مع قادة الصناعة المحليين وخبراء أكاديميين عالميين لضمان توافقه مع المتطلبات الإقليمية الناشئة في مجال المهارات، ومقارنته بأفضل البرامج الأكاديمية في كندا وعلى مستوى العالم.
وأضاف: مع التركيز الكبير على الاعتبارات الأخلاقية في تطوير الذكاء الاصطناعي، سيكون خريجو البرنامج مستعدين لتطبيق مهاراتهم ومعارفهم لدعم التقدم الاجتماعي والاقتصادي المسؤول، ومع أولوية الإمارات للاستثمار في الإنسان لدفع عجلة الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات المختلفة، تتزايد حاجة الشركات إلى الخبرة في هذا المجال مع التركيز على توظيف الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات العالمية في مجالات مثل الرعاية الصحية، والتمويل، والتعليم، والتصنيع.
وأشار عميد كلية الهندسة أن البرنامج سيتضمن مكوناً قوياً للتعلم التجريبي، مصمماً لتزويد الطلاب برؤية شاملة للمفاهيم النظرية والتطبيقات العملية، وتعزيز التفكير الابتكاري والحلول الإبداعية للمشكلات، من خلال مشاريع جماعية وأطروحات بحثية وشراكات مع الشركات المحلية، مما يكسب الطلبة خبرة واقعية وفرصاً للتواصل.