ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 28 ديسمبر 2024 12:33 صباحاً - يشهد قطاع الأمن البحري في دبي تطوراً ملحوظاً بفضل جهود دؤوبة من مركز شرطة الموانئ، ففي ظل التزايد المستمر في الأنشطة البحرية وعدد مرتادي البحر، يعمل المركز لتوفير أعلى مستويات الأمن والسلامة، وذلك من خلال استراتيجية شاملة تستند إلى أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية.
وقد سجل مركز شرطة الموانئ إنجازات بارزة خلال العام الجاري، حيث تعامل مع عدد كبير من الحوادث البحرية، وقام بتغطية العديد من الفعاليات البحرية، مما يعكس دوره المحوري في حفظ الأمن والنظام في المياه الإقليمية لإمارة دبي، ولم يقتصر دور المركز على التعامل مع الحوادث والمخالفات، بل تعداه إلى تطوير منظومة متكاملة للإنقاذ البحري.
حيث زود فرق الإنقاذ بأحدث الدورات التدريبية التخصصية والمعدات والتجهيزات ويعمل على تحقيق الجاهزية البدنية المدعمة بالاختبارات الميدانية والواقعية لضمان معايير الجودة لدى كوادر على أعلى مستوى من الكفاءة.
كما عمل على تطوير تقنيات جديدة للإنقاذ البحري، مثل استخدام الغواصات والطائرات بدون طيار «درونز» والقوارب الذكية، والمراقبة للوسائل البحرية والمرافئ وتأمين الأنشطة البحرية وتوزيع الدوريات البحرية، محققاً نشر الأمن والسلامة البحرية في القطاع البحري بمنهجية الشركاء الاستراتيجيين في التعاون المتبادل لتحقيق الأهداف المشتركة في المجال البحري.
هذا وتعامل مركز شرطة الموانئ في دبي مع 125 حادثاً بحرياً منذ بداية العام وحتى نهاية شهر نوفمبر، وحرر خلال ذات المدة 262 مخالفة بحق دراجات مائية، و234 مخالفة بحق وسائل بحرية متنوعة، بالإضافة إلى مخالفة 14 سفينة، كما شملت جهود المركز تغطية 73 فعالية متنوعة تتضمن 45 سباقاً.
وتتضمن المخالفات المتعلقة بالدراجات المائية والوسائل البحرية غرامات مالية تبدأ من 1000 درهم إلى 5000 درهم، حيث تفرض غرامة قدرها 5000 درهم على الإبحار في الأماكن المحظورة، و1000 درهم للإبحار بالوسيلة البحرية في غير الأوقات المصرح بها، و3000 درهم لعدم ارتداء معدات السلامة العامة على الدراجات المائية، كما يتم فرض غرامة قدرها 2000 درهم على عدم الالتزام بقيادة الدراجة المائية في الأوقات المحددة، و1000 درهم لقيادة الدراجة المائية بترخيص منتهي الصلاحية.
وقال العميد الدكتور حسن سهيل السويدي، مدير مركز شرطة الموانئ، إن هذه الجهود جزء من استراتيجية المركز على مواصلة تحسين تقنيات الإنقاذ، لكونها تسهم بشكل كبير في تعزيز الكفاءة والسرعة في تقديم الخدمات الأمنية، ومهام البحث والإنقاذ البحري.
مما يعكس التزام شرطة دبي بالابتكار والتطوير المستمر، ومن هذه التقنيات التي تحدث عنها نشر غواصة قبل بضع سنوات تصل إلى أعماق 300 قدم لتحديد مكان الضحايا ومساعدتهم في نقل الصورة المباشرة للأعماق وطبيعة البيئة البحرية في القاع العميق.
واستخدام الطائرات بدون طيار للمراقبة وعمليات المسح وخدمات الإنقاذ البحري، كما أضاف المركز قوارب الكاتميران إلى أسطوله، حيث يمكن لهذا النوع من القوارب التنقل بفعالية في الأمواج العالية والتيارات القوية، لافتاً إلى أن إحدى خططهم المستقبلية تتضمن تجهيز الطائرات بدون طيار، بوسائل إنقاذ للمساعدة في حالات الغرق.
وأفاد بأن المركز تديره 12 نقطة إنقاذ بحرية مجهزة بالأدوات والموظفين اللازمين للاستجابة الفورية لأي حوادث، وتقديم الإنقاذ والمساندة في مكافحة الحرائق والمساعدات الطبية، بالتعاون مع الإسعاف البحري.