ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 02:02 مساءً - أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون بدبي، عضو مجلس دبي وعضو المجلس التنفيذي لإمارة دبي خلال مشاركتها في فعاليات الجلسة الرئيسية لمنتدى المرأة العالمي دبي 2024 أن المرأة العربية صانعة التاريخ وقدمت سموها للمرأة الفلسطينية تحية إجلال وتقدير حيث تتجسد فيها كل معاني العطاء.
وقالت سموها: بعيداً عن لغة الأرقام والإحصاءات وبعيداً عن كل التقارير والمؤشرات أقف اليوم هنا لأروي لكم قصة تستحق أن تروى لأحدثكم عن شخصية استثنائية تركت بصمة خالدة في قاموس الإنجازات، حان الوقت للكشف عن هويتها ووضع صورتها في الغطار الصحيح حكاية هذه المرأة بدأت منذ فجر التاريخ، أشرقت كما تشرق الشمس، لكنها لم تغرب يوما، كانت حاضرة دوماً، ابنة وأخت وزوجة وأم، قائدة وملهمة شريكة في السلم وفي الحرب حملت السلاح دفاعا عن وطنها وأرضها ضمدت الجراح، وتفتح ذهنها على التجارة فعملت في النشاط التجاري وأصبحت سيدة أعمال وعادت إلى بيتها لتكمل مسيرة بناء الأجيال والعقول فكانت بانية المجتمع وصانعة الرجال".
وتابعت سموها: هذه المرأة وعلى الرغم من الصورة النمطية المأخوذة عنها لدى البعض إلا أنها كسرت بشموخها وثقتها بنفسها وإصرارها العديد من التحديات، تميزت بشجاعتها وعملت في أكثر المهن صعوبة في التعليم والصحة والقضاء والخدمة العسكرية والعمل الدبلوماسي وغيرها، لكنها ظلت مرتدية عباءة القيم والأخلاق متمسكة بمبادئها وبتقاليد مجتمعها فصنعت التاريخ، بعزيمتها الصلبة خاضت هذه السيدة مجال الطب وأثبت براعتها فيه منذ بداية الإسلام فكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يأمر بنقل الجرحى إلى خيمتها أثناء المعارك والغزوات لمعالجتهم وتضميد جروحهم وكانت صاحبة أول مستشفى ميداني في التاريخ ومعروفة مهارتها في الطب وتصنيع العقاقير والأدوية ولم تقف عند هذا الحد بل أخذها طموحها إلى السماء فقادت الطائرة في عام 1933 وكثفت جهودها حتى أصبحت عالمة ذرة في الأربعينيات وتدرجت في المناصب حتى أصبحت وزيرة في الخمسينيات واستمرت بحلمها وطموحها فوضعت الفضاء نصب عينيها وتركت بصماتها في مجال صناعة الأقمار الاصطناعية والهندسة وعملت على الأجهزة العلمية ضمن فريق استكشاف الفضاء حتى توجت جهودها بأن أصبحت رائدة فضاء وما زال عطاؤها مستمر لا يتوقف.
وقالت سموها في كلمتها: بعيداً عن لغة الأرقام والإحصاءات وبعيداً عن كل التقارير والمؤشرات أقف اليوم هنا لأروي لكم قصة تستحق أن تروى لأحدثكم عن شخصية استثنائية تركت بصمة خالدة في قاموس الإنجازات، حان الوقت للكشف عن هويتها ووضع صورتها في الغطار الصحيح حكاية هذه المرأة بدأت منذ فجر التاريخ، أشرقت كما تشرق الشمس، لكنها لم تغرب يوما، كانت حاضرة دوماً، ابنة وأخت وزوجة وأم، قائدة وملهمة شريكة في السلم وفي الحرب حملت السلاح دفاعا عن وطنها وأرضها ضمدت الجراح، وتفتح ذهنها على التجارة فعملت في النشاط التجاري وأصبحت سيدة أعمال وعادت إلى بيتها لتكمل مسيرة بناء الأجيال والعقول فكانت بانية المجتمع وصانعة الرجال هذه المرأة وعلى الرغم من الصورة النمطية المأخوذة عنها لدى البعض إلا أنها كسرت بشموخها وثقتها بنفسها وإصرارها العديد من التحديات، تميزت بشجاعتها وعملت في أكثر المهن صعوبة في التعليم والصحة والقضاء والخدمة العسكرية والعمل الدبلوماسي وغيرها، لكنها ظلت مرتدية عباءة القيم والأخلاق متمسكة بمبادئها وبتقاليد مجتمعها فصنعت التاريخ، بعزيمتها الصلبة خاضت هذه السيدة مجال الطب وأثبت براعتها فيه منذ بداية الإسلام فكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يأمر بنقل الجرحى إلى خيمتها أثناء المعارك والغزوات لمعالجتهم وتضميد جروحهم وكانت صاحبة أول مستشفى ميداني في التاريخ ومعروفة مهارتها في الطب وتصنيع العقاقير والأدوية ولم تقف عند هذا الحد بل أخذها طموحها إلى السماء فقادت الطائرة في عام 1933 وكثفت جهودها حتى أصبحت عالم الذرة في الأربعينيات وتدرجت في المناصب حتى أصبحت وزيرة في الخمسينيات واستمرت بحلمها وطموحها فوضعت الفضاء نصب عينيها وتركت بصماتها في مجال صناعة الأقمار الاصطناعية والهندسة وعملت على الأجهزة العلمية ضمن فريق استكشاف الفضاء حتى توجت جهودها بأن أصبحت رائدة فضاء في عام الفين وما زال عطاؤها مستمر لا يتوقف.
واصلت شغفها بالثقافة والأدب فصنعت اسماً لامعاً أهلها لأن تُرشح لأهم وأرقى الجوائز الأدبية كجائزة نوبل للاداب وساهمت في إثراء الحراك الإبداعي فحصلت على جائزة نوبل للتصاميم المعمارية ولأنها رمز للحب والسلام فقد فازت بجائزة نوبل للسلام لتترك بصمة استثنائية خالدة تشهد على تميزها في مختلف المجالات.
الحضور الكرام لم تنته حكاية هذه المرأة بعد، فأرشيفها حافل بإنجازات لا تعد ولا تحصى ولن يسعفني الوقت لذكر كل إنجازاتها ولكن حان الوقت للكشف عن هوية هذه الشخصية الاستثنائية هذه الملهمة وصانعة التاريخ هي المرأة العربية نعم هي المرأة العربية التي أصبحت اليوم علامة فارقة بين نساء العالم، حيث برعت في كتابة قصة نجاح أثبتت قدرتها على خلق موازنة بين الانطلاق في سوق العمل واعتلاء أعلى المناصب مع المحافظة على قيمها ومبادئها حان الوقت لتصحيح النظرة النمطية عن المرأة في عالمنا العربي.
وأنا كامرأة عربية أتحدث اليوم بكل فخر نيابة عن كل امرأة عربية وأؤكد عبر هذه المنصة أن المرأة العربية في مجتمعنا مثال للإبداع والتميز ورمز للقوة والعطاء، فنحن لسنا بحاجة لمنظور حديث يطالب بحقوق المرأة أو يعيد لنا تشكيل مفاهيم الحرية والموازنة نيابة عنا، المرأة في مجتمعنا لا تقف على مفترق طرق لتطالب بحقها في المساواة لأن المساواة بالنسبة لها أسلوب حياة فهي تعمل وتبني وتؤسس في مجتمع يدرك تماما قيمتها وأهمية دورها ومشاركتها في تحقيق أهدافه المستقبلية، هذه هي الصورة الحقيقية للمرأة العربية التي أردت أن أشاركها معكم اليوم لتعرفوها أكثر ليس من خلال التقارير والدراسات ولكن من خلال صوت الشاهد على حضورها وريادتها في جميع المجالات والأصعدة.
وتابعت سموها: "لا ننكر أن هناك تحديات نواجهها ليس فقط في وطننا العربي ولكن في العالم أجمع إلا أن المرأة العربية كانت في كل مرة تستجمع قواها وتعود أقوى من السابق ولطالما كانت المرأة العربية على امتداد التاريخ ولا تزال عنصراً فاعلاً في عملية التنمية والنهضة في المجتمع لأنها هي بالفعل قوة التغيير الرئيسية، نحن لا ننتظر من الآخر أن يطالب بنزع القيود عن المرأة أو تحريرها، فالقيم والمبادئ التي نتربى عليها لم تكن يوما قيداً أو عائقاً أمام الإبداع والانطلاق نحو المستقبل والمرأة العربية التي تتمسك بقيم ومبادئ مجتمعها هي الاقدر على المحافظة على هويتها وجذورها في مواجهة التحديات.
وقالت سموها: "كإماراتية يسعدني أن أوجه رسالة تقدير لكل امرأة إماراتية وأود أن أعبر عن فخري بها وعن إعجابي بإصرارها وبجهدها الجبار في ترك بصمة ريايدة وإنجاز أينما كانت ولا يمكن الحديث عن إنجازات المرأة الإماراتية دون التطرق للمغفور لها جدتي الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان هذه المرأة الاستثنائية التي أخذت من اسمها روحه و جوهره وكانت صاحبة قرار وعطاء ولطالما حدثنا والدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن الصباحات المباركة التي كان يقضيها معها وكان يستمتع بالحديث معها عن العلاجات الطبية بالاعشاب حيث كانت جدتي معروفة بمهاراتها الطبية وكان الناس يجتازون مسافات بعيدة مع أطفالهم وأقربائهم لتصف لهم أدوية من خلطات الأعشاب التي تعدها، كما كانت جدتي قادرة على إطلاق النار أفضل من كثير من الرجال وكان بإمكانها التحكم بالحصان أو الجمل بجدارة كما كان لها مجلسها مع النساء ولم تكن تتردد في نقل كل همومهن للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وكانت شخصية قوية ومحبوبة في الوقت نفسه.
هذه هي جدتي الشيخة لطيفة بنت حمدان أم دبي التي أنشأت بحكمتها أبناء يقودون مسيرة الوطن نحو المستقبل هذه السيدة كانت نعمة السند والمعين لجدي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وساعدته في تحقيق طموحاته التي نقل بها دبي من إمارة صغيرة إلى مدينة سلبت أنظار العالم.
وأضافت سموها المرأة الإماراتية كانت منذ قديم الزمان وقبل تأسيس الاتحاد شريكاً فاعلاً في مسيرة النهضة والتقدم. تستحضرني في هذا المقام ايضا ذكرى الشيخة حصة بنت المر والدة جدي المغفور له الشيخ راشد التي كانت الصديق والمستشار لزوجها الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم وصاحبة خبرة ودراية ومعرفة شاملة بإدارة الأعمال والشؤون السياسية كما كانت سيدة أعمال بارزة وامرأة نشطة اقتصادياً وسياسياً وكان ايضا لها مجلسها الخاص في دار آل مكتوم تجتمع فيه مع النساء وتستمع لهمومهن وتساعد في حلها هذا الى جانب حبها للخير حيث كانت تجود بعطائها لدعم شعبها من خلال مشاركتها في إنشاء العديد من المشاريع التجارية، هذه هي المرأة العربية التي اعرفها وهذا هو واقعها وحان الوقت لتروها وكم أراها في مجتمعنا .