ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 11 نوفمبر 2024 11:45 مساءً - دعا المشاركون في ندوة «إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية»، التي عقدت صباح أمس في نادي ضباط شرطة دبي، تحت رعاية وحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بتشكيل لجنة مشتركة تضم الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث، والشرطة، والدفاع المدني، والبلدية، وهيئة الطرق والمواصلات، والمركز الوطني للأرصاد، بدبي، لوضع تصورات لحلول عاجلة وعملية للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول.
وأوصوا بتخصص رقم تواصل موحد مع أفراد المجتمع في حال الأزمات والكوارث، واعتماد سياسة للتعامل بجدية مع التحذيرات الصادرة من الأرصاد الجوية والاستعداد المسبق لتفادي أزمة تجمع المياه وحماية الأفراد والممتلكات، وإعداد خطط لتوعية أفراد المجتمع بأهمية الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية أثناء الأزمات والكوارث الطبيعية، على أن يكون ذلك بالتوازي مع تطوير الأجهزة والمعدات والسيارات لاستخدامها في حالة هطول الأمطار الغزيرة لتأمين مسارات آمنة لمستخدمي الطرق وفرق الإنقاذ، والاستفادة من تجارب الدول وأفضل الممارسات.
تخطيط فعّال
وشدد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، على أهمية التخطيط الاستباقي، وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، معتبراً فالأمطار الغزيرة والسيول محكّ للقدرات على التخطيط الفعّال والاستجابة العاجلة للتقليل من آثار الأزمات وحماية الأرواح والممتلكات.
وأكد معاليه أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة والاستراتيجيات المتبعة في إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، بما في ذلك أدوات التحليل المتقدمة ونظم الإنذار المبكر وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تساهم في تحسين سرعة وكفاءة الاستجابة.
وأشار معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، إلى أن منظومة العمل لديهم تتبع 3 مرتكزات أساسية تتضمن التنبؤ والتعامل والتعافي، وأن تحذيرات صدرت من مركز المرونة التابع للشرطة في 14 موقعاً حيوياً، بحيث تغطي ويتم العمل على عملها بكفاءة، مشدداً على محور تفعيل رسائل التوعية والتحذير على غرار ما يحدث في دول مثل أمريكا خلال الأعاصير والفيضانات، مقترحاً تعطيل القطاعين الحكومي والخاص في الظروف المناخية التي تتطلب ذلك.
واقع عالمي
وأشار إلى أن تغيرات الطقس صارت واقعاً في العالم أجمع، ما يعني التعامل معها بشكل استباقي خصوصاً في ظل توافر المعلومات مقدماً، حيث حددت شرطة دبي 46 موقعاً في الإمارة تنبأت بتضررها من تجمعات الأمطار، بالإضافة إلى الشرايين الحيوية للحركة.
زيادة الأمطار
وقال الدكتور سيف الظاهري، مدير مركز العمليات الوطني في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: عقدنا العام الماضي 66 اجتماعاً، ونتوقع زيادة في حجم الأمطار 40 %، خلال السنوات العشر المقبلة، مؤكداً أهمية أن تقوم الجهات بتقييم قدراتها وإمكانياتها، ومواكبة التطورات المتسارعة.
واستعرض الدكتور محمد العبري، مدير إدارة الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأرصاد التغيرات المناخية المتوقعة للسنوات القادمة، وكان أبرزها توقع زيادة متوسط لدرجة الحرارة 1.7 درجة مئوية، وزيادة كثافة هطول الأمطار بنسبة من 20 إلى 30 % في المستقبل، وزيادة عدد الأيام التي تزيد فيها درجة الحرارة نهاراً على 40 درجة مئوية، مشيراً إلى وجود 140 محطة رصد، 4 للتنبؤات العددية، و31 شبكة لرصد جودة الهواء وغيرها من الإمكانيات.
وأوضح محمد الظحناني، مدير إدارة المخاطر المؤسسية واستمرارية الأعمال في بلدية دبي، أنهم باشروا بعدة مشاريع قريبة وبعيدة المدى منها مشاريع استهدفت المناطق الحيوية الـ 14، حيث تمت زيادة الطاقة الاستيعابية لشبكة تصريف المياه، فيما أوضح مهند المهيري، مدير إدارة أنشطة النقل التجارية بمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أنه تم توفير مضخات محمولة في 22 موقعاً على مستوى إمارة دبي لسحب المياه المتراكمة وتوزيعها على القنوات المائية والبحيرات الصناعية، وكانت هذه الإجراءات بالتعاون مع الشركاء في بلدية دبي.
حضر الندوة الفريق خبير راشد ثاني المطروشي، قائد عام الدفاع المدني - دبي، وأحمد محمد بن ثاني، مدير عام هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، والدكتور سيف جمعة الظاهري، مدير مركز العمليات الوطني الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، ومشعل عبدالكريم جلفار، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، إلى جانب ممثلين من هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وبلدية دبي والمركز الوطني للأرصاد، وعدد من الأكاديميين والخبراء.