ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 1 نوفمبر 2024 11:41 مساءً - واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة مد يد العون والإغاثة للأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين، حيث أعلنت الدولة عن إدخال 12 شاحنة مساعدات إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، تضم نحو 150 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية الملحّة لتلبية احتياجات نحو 30 ألف شخص.
وذلك عبر معبري إيريز «شمال القطاع»، وكرم أبوسالم «جنوب القطاع»، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى، «أنيرا».
في الوقت الذي أرسلت فيه الطائرة الـ15 من المساعدات الإضافية إلى الشعب اللبناني الشقيق، محملة بـ40 طناً من السلال الإغاثية التي تحتوي على المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الضرورية الخاصة بالأطفال، ضمن الحملة الوطنية المجتمعية «الإمارات معك يا لبنان» استمراراً لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وبهذه الطائرة تكون دولة الإمارات قد أرسلت 672 طناً من المواد الإغاثية إلى الأشقاء اللبنانيين عبر الجو منذ مطلع شهر أكتوبر 2024، بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
التزام راسخ
وأكد سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، أن استمرار المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة يعكس التزام دولة الإمارات التاريخي والراسخ بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث تبذل الدولة جهوداً حثيثة لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي المتفاقم في القطاع.
وأضاف أن دولة الإمارات لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم المبادرات لغوثهم سواء براً أو بحراً أو جواً، وقدمت ما يزيد على 40 ألف طن من المساعدات الملحّة.
وستستمر في العمل الحثيث والقيام بدور قيادي وريادي مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لمضاعفة الجهود اللازمة لدعم المساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام عبر كافة الطرق الممكنة.
وفي إطار آخر، أكد سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، حرص القيادة الرشيدة على سرعة الاستجابة الإنسانية العاجلة وتوفير المواد الإغاثية الأساسية للأشقاء اللبنانيين في هذه المحنة الحرجة والظروف الصعبة، انطلاقاً من الإرث الإنساني الخالد للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقيمه ومبادئه التي رسخها في المجتمع الإماراتي الأصيل بجميع أطيافه وفئاته.
تجدر الإشارة إلى مواصلة دولة الإمارات استجابتها العاجلة عبر جسرها الإغاثي الجوي والبحري لدعم الشعب اللبناني الشقيق، بالإضافة إلى دعم الأشقاء السوريين العائدين من لبنان إلى سوريا.
وذلك عن طريق المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الإماراتية المانحة، لضمان التعافي المبكر وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والتخفيف من تداعيات وآثار الأزمة الحالية.
حيث بلغ مجموع المساعدات الإغاثية الإماراتية 2772 طناً، بواقع 772 طناً إجمالي حمولة الطائرات إلى لبنان وسوريا، و2000 طن عبر سفينة الإغاثة الإماراتية التي وصلت بيروت مؤخراً.
شراكة استراتيجية
إلى ذلك أعلنت دبي الإنسانية وجامعة برمنغهام دبي عن شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البحوث وتطوير برامج تعليمية متقدمة تركز على العمل الإنساني والاستدامة في سلاسل التوريد الإنسانية. وتهدف الشراكة إلى معالجة بعض من أكثر التحديات العالمية من خلال الابتكار والتعاون.
وستجمع الشراكة بين خبرات دبي الإنسانية وجامعة برمنغهام دبي لدفع المبادرات البحثية المشتركة في مجالات رئيسية مثل سلاسل التوريد المستدامة والتخطيط الحضري والتقنيات الإنشائية المبتكرة والأمن الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك ستعمل الجهتان على تطوير برامج التطوير المهني المستمرCPD، وذلك بهدف تعزيز قدرات الموظفين والطلاب وضمان تطبيق المعارف والمهارات الأكثر حداثة في مجال العمليات الإنسانية.
كما توفر فرصاً تدريبية في دبي الإنسانية لطلاب جامعة برمنغهام دبي مع تركيز خاص على المواطنين الإماراتيين. وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لدبي الإنسانية، «إن دبي الإنسانية تؤمن بإشراك الشباب في العمل الإنساني، مضيفاً أن شراكتنا تشكل مع جامعة برمنغهام دبي خطوة أخرى نحو تعزيز البحث والتعليم في القطاع الإنساني.
ومن خلال توحيد خبراتنا يمكننا تطوير حلول مشتركة لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز الاستدامة وتحسين فعالية العمليات الإنسانية. ستتيح لنا هذه الشراكة توسيع نطاق تأثيرنا وترسيخ دورنا». من جهتها قالت البروفيسورة يسرى موزهجي، عميدة جامعة برمنغهام دبي، إن شراكتنا مع دبي الإنسانية تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مستقبل مستدام لدبي والمنطقة بشكل عام.
ستشمل الشراكة استضافة مجموعة من الفعاليات المشتركة بما في ذلك المحاضرات التي يقدمها الخبراء وورش عمل تفاعلية ومسابقات من أجل الابتكار، مما يخلق منصة لتبادل المعرفة وتعزيز الحوار حول الاتجاهات والحلول الناشئة في قطاع العمل الإنساني.