ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 6 أبريل 2023 08:24 مساءً - أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن إنشاء مصنع للأجبان في مركز إنتاج أصحاب الهمم تحت شعار «صنع في الإمارات».
وتم إنشاء المصنع بمشاركة فعلية من أصحاب الهمم ومن خلال مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، حيث قاموا بتصميم وإنشاء مصنع الأجبان ومشتقاتها في مركز إنتاج أصحاب الهمم التابع للمؤسسة بمنطقة الباهية في أبوظبي بهدف تلبية متطلبات الإنتاج اليومي لمنتجات الألبان المختلفة وتخزين حليب الماعز لإنتاجه في مرحلة لاحقة، وتسهيل عمليات الإنتاج باستخدام البرمجة المتقدمة.
ويُسهم المشروع في تمكين طلاب التخصصات المهنية في مشاريع تنموية في إمارة أبوظبي، وقام خمسة طلاب مواطنين في معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني من تخصصات مختلفة ومدرب من الكادر التعليمي المنتسبين للمعهد بتنفيذ المشروع.
واستغرق مشوار تأسيس المصنع أكثر من ثلاث سنوات، وكانت الخطوة الأولى إنشاء وحدة تصنيع الأجبان في المؤسسة ضمن مشروعات التأهيل المهني والزراعي من خلال صقل مهارات منتسبي المؤسسة في تصنيع الأجبان والمنتجات المحلية، وتوسعت في مرحلة لاحقة بتوريد منتجات الأجبان بأنواعها واللبنة المصنعة بأنامل أصحاب الهمم منتسبي ورش التأهيل إلى عدد من مؤسسات القطاع السياحي بناءً على احتياجاتهم، وذلك في إطار جهود المؤسسة لتوسيع دائرة انتشار منتجاتهم ليكونوا جزءاً من التنمية الاقتصادية للإمارة.
طلبات
ومع تزايد الطلب والثقة المكتسبة وجودة منتجات الأجبان المصنعة في المؤسسة جاءت الخطوة التالية ببدء تلبية الطلبات الخارجية، وتبعها ومع إطلاق منصة مزارع همم، تشجيع المواطنين على العمل الحر وإصدار رخصة أبوظبي للمزارع من خلال التسجيل في المنصة لتوريد الألبان للمؤسسة. ومع تنامي الخطوات والرغبة في التوسع تولدت فكرة إنشاء المصنع دعماً للصناعات الوطنية.
وأعرب عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن بالغ سعادته بما تحقق من خطوات ناجحة وتحقيق الحلم بإنشاء المصنع ليكون كياناً اقتصادياً يسهم في تمكين أصحاب الهمم، وترجمة لرؤية القيادة الرشيدة لاستقطاب الكوادر الإماراتية الشابة وتوفير الفرص الداعمة لهم لتنفيذ المشروع ليكونوا مثالاً مشرفاً للمواطن الإماراتي.
وقال إن المؤسسة تحرص دائماً على دعم وتنمية قدرات أبنائها وبناتها أصحاب الهمم لجعلهم أشخاصاً منتجين في المجتمع ولهم دور أساسي في التنمية، وتعمل على زيادة الشراكات مع القطاع الخاص وتشجع جميع المؤسسات بقطاعاتها كافة على تفعيل دورها في تمكين وتأهيل أصحاب الهمم لتكون لهم بصمة واضحة أمام المجتمع.
جهود
من جانبه، قال سعيد البحري العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «يسعدنا التعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وتقديم كل الدعم والمساندة لجهودها في خدمة أصحاب الهمم وتعزيز إدماجهم في المجتمع، حيث نؤمن بأن أصحاب الهمم يمتلكون مهارات وإمكانات متميزة قادرة على تعزيز الإنتاجية».
وأكد أن مؤسسة زايد العليا تقدم لأصحاب الهمم خدمات متميزة، ويسرنا أن نكون شريكاً لهم في تقديم هذه الخدمات، حيث نفخر بدعم هذا المشروع المتميز من خلال تأهيل وتدريب العاملين في المصنع على متطلبات السلامة الغذائية، كما سيقوم الفنيون المختصون في الهيئة بعمل زيارات دورية للمصنع من أجل التحقق من تطبيق متطلبات السلامة الغذائية وجمع العينات الغذائية للتأكد من مطابقة المنتجات للمواصفات والمعايير المعتمدة.
من جهته قال الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي، مدير معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني: إن أصحاب الهمم لديهم قدرات على مواكبة التطور والاستعداد للمستقبل، وقد برهنوا على جاهزيتهم، ونحن في المعهد ندعم هذا المشروع بالاستعانة بطلاب المعهد للمشاركة في إنشاء وتركيب وصيانة مصنع الأجبان بمركز الباهية التابع لمؤسسة زايد العليا.
وأشار إلى أن فكرة التعاون بين المؤسسة والمعهد لمشاركة طلابه وكادره التعليمي في تصميم وتركيب وصيانة المصنع هي ترجمة لتوجيهات القيادة بضرورة تعاون كل القطاعات الحكومية والخاصة من خلال هذا النوع من المشاريع، بهدف إظهار قدرات ومهارات أصحاب الهمم للمجتمع، ودعم المبادرات والخطط الاستراتيجية للدولة لتمكين الكوادر الوطنية.
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز