ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:05 صباحاً - كشفت عائشة اليماحي، المستشار الاستراتيجي لشركة ألف للتعليم، في تصريح لـ«حال الخليج» عن استهداف «مبادرة مقياس الضاد» إلى إضافة وتصنيف 50 مليون كلمة بالتعاون مع نحو 1000 معلم ومعلمة من مختلف أنحاء العالم العربي، ويعتمد على دراسة ميدانية تشمل 120 ألف طالب. وطُوّر المقياس ليتلاءم مع احتياجات الطلاب وتعزيز قدراتهم في القراءة.
وأضافت اليماحي أن المقياس سيزود المدارس بأدوات ومنهجيات لدعم الطلاب وتحسين مستوياتهم في القراءة، من خلال توفير مكتبات مدرسية متنوعة تلبي اهتماماتهم وتناسب مستوياتهم. كما يهدف إلى تخصيص أوقات للقراءة في الجدول اليومي للطلاب وتشجيعهم على المشاركة في أنشطة وفعاليات لتعزيز ثقافة القراءة مثل معارض الكتب والمسابقات، إلى جانب استخدام التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تقدم محتوى تفاعلياً لدعم القراءة.
وشددت اليماحي على دور أولياء الأمور في دعم القراءة وأهمية إشراكهم في جهود تحفيز أبنائهم على القراءة، مؤكدة أن القراءة تعد أداة رئيسية لتطوير الفكر وزيادة الوعي المجتمعي، وأن استخدام التكنولوجيا يفتح آفاقاً جديدة لدعم القراءة وتنمية مهاراتها لدى الأجيال الصاعدة.
وفيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا، أوضحت أن المنهجيات تشمل تطبيقات القراءة التفاعلية، وتطبيقات الواقع المعزز، والألعاب التعليمية، والكتب الإلكترونية والصوتية، ما يسهل الوصول إلى المحتوى القرائي، ويعزز مهارات الطلاب. كما تتضمن المنصات التفاعلية وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز التي توفر تجارب قراءة غامرة تحاكي أحداث الكتب بشكل مشوق ومؤثر، مما يضيف بُعداً جديداً للقراءة خاصة في الكتب الروائية ويجعلها تجربة تفاعلية فريدة.
وأوضحت اليماحي أن القراءة تؤدي دوراً حيوياً في تحسين مهارات اللغة بشكل كبير، حيث يكتسب الطلبة من خلالها مفردات جديدة وتراكيب لغوية متنوعة، مما يسهم في تطوير مهاراتهم في الكتابة والتحدث بطلاقة، ويعزز قدرتهم على التعبير عن أفكارهم بوضوح. كما تعمل القراءة على تنمية المخيلة وحس الإبداع، إذ يتعرض الطلبة من خلالها لعوالم جديدة وشخصيات متنوعة، مما يحفز خيالهم ويشجعهم على التفكير الإبداعي، وهو ما ينعكس إيجاباً على أدائهم الأكاديمي وحياتهم الشخصية.
وأضافت أن القراءة تتطلب تركيزاً وانضباطاً، وهما مهارتان مهمتان في العملية التعليمية وفي تطوير المهارات الشخصية. ويسهم تخصيص وقت للقراءة في تعليم الطلبة كيفية إدارة وقتهم بشكل أفضل، مما يعزز من قدرتهم على التركيز وأدائهم الدراسي. كذلك، تمنح قراءة النصوص المتنوعة الطلبة طرقاً جديدة للتفكير، وتغذي لديهم مهارة تحليل المعلومات، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات واعية وفهم وجهات النظر المختلفة.