الارشيف / حال الإمارات

150 % زيادة المحميات الطبيعية في الإمارات خلال 15 عاماً

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 31 أغسطس 2024 11:28 مساءً - أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة أن عدد المحميات الطبيعية في الدولة سجل ارتفاعاً بنسبة %150، حيث ارتفع عددها من 19 محمية في عام 2009 إلى 49 محمية في وقتنا الحالي، مشيرة إلى أن الزيادة في أعداد المحميات انعكست على زيادة الأراضي الرطبة التي سجلت ارتفاعاً بنسبة تزيد على %900 خلال 15 عاماً.

مقدمة الدول

وأشارت الوزارة إلى أن الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في مجال حماية التنوع البيولوجي والمحافظة على الحياة الفطرية بإنشائها 49 محمية طبيعية تغطي حوالي %31.5 من إجمالي مساحة الدولة، وهي تعكس التزام الدولة الراسخ بالحفاظ على ثرواتها الطبيعية، لافتة إلى أن هذه النسبة لا تمثل فقط رقماً مميزاً على الصعيد الوطني، بل تضع الإمارات في مقدمة الدول التي تولي أولوية قصوى للتوازن بين التنمية المستدامة وحماية البيئة، وأن هذا الالتزام الاستراتيجي يُظهر أن الإمارات ليست فقط في موقع متقدم بين الدول، بل تشكل نموذجاً عالمياً يحتذى به في كيفية الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة الطبيعية.

وأوضحت الوزارة أن المحميات الطبيعية في الدولة تعد مقراً لتنوع بيولوجي غني وفريد، حيث تحتضن ما يزيد على 1170 حيواناً ونباتاً منها 570 نوعاً من الحيوانات و600 نوع من النباتات، وهو ما يعكس تنوع البيئات الطبيعية في الدولة من الصحاري والسواحل والجبال، مؤكدة أن هذا التنوع البيولوجي هو نتاج للجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة للحفاظ على الأنواع المحلية والمهددة بالانقراض، وتأمين موائل طبيعية مستدامة تتيح لهذه الكائنات العيش والتكاثر بسلام، وبفضل هذه المحميات، تمكنت الإمارات من خلق بيئات حاضنة تسمح بازدهار الحياة البرية والبحرية، على الرغم من التحديات المناخية والجغرافية التي تميز المنطقة، مما يبرز التفاني المستمر في حماية التراث الطبيعي للأجيال القادمة.

التراث البيئي

وأكدت الوزارة أن المحميات الطبيعية في الدولة تحتضن العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، التي تشكل جزءاً أساسياً من التراث البيئي الوطني، من أبرز هذه الأنواع المها العربي، الذي يعد رمزاً للحياة البرية الصحراوية، وطائر الفلامنجو الذي يزين السواحل والمحميات المائية، كما تضم المحميات السلاحف البحرية مثل السلحفاة صقرية المنقار والسلحفاة الخضراء، التي تواجه تهديدات كبيرة بسبب فقدان موائلها وتغير المناخ، إضافة إلى أبقار البحر (الأطوم)، التي تعتبر من أكثر الثدييات البحرية المهددة.

إلى جانب ذلك، تعتبر المحميات مقراً لطائر الحبارى والصقور، اللذين يشغلان مكانة خاصة في الثقافة والتراث الإماراتي، كما تشمل المحميات أنواعاً أخرى مثل الطهر العربي، والثعلب الرملي، والقط البري، وفي البيئات الساحلية، تبرز سمكة قرش الحوت، التي تعد من أكبر الأسماك في العالم وتواجه تهديدات بالانقراض، حيث تسعى الإمارات لحمايتها ضمن جهودها في الحفاظ على التنوع البحري، إذ تلعب هذه المحميات دوراً حيوياً في تأمين بيئات طبيعية مناسبة لهذه الأنواع لضمان تكاثرها وحمايتها من مخاطر الانقراض.

تنمية مستدامة

وأشارت الوزارة إلى أن المحميات في دولة الإمارات تتميز بقدرتها على تحقيق توازن فريد بين الحماية البيئية والتنمية المستدامة، مما يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي مع دعم التطور الاقتصادي، وتحتضن هذه المحميات بيئات طبيعية متنوعة تمتد من الصحاري الشاسعة إلى الجبال الصخرية والمناطق الساحلية الغنية بالحياة البحرية، ما يجعلها فريدة من نوعها على مستوى العالم، بالإضافة إلى دورها البيئي، تلعب المحميات الإماراتية دوراً مهماً كوجهات تعليمية وسياحية، حيث تقدم فرصاً للتعلم والتوعية البيئية من خلال برامج تفاعلية، لافتة إلى أن هذه الوجهات ليست فقط لحماية الطبيعة، بل أيضاً لتمكين المجتمعات والزوار من التفاعل مع الطبيعة وتعزيز فهمهم لقضايا الاستدامة البيئية.

وأوضحت الوزارة أن الأراضي الرطبة المحمية في الإمارات شهدت نمواً هائلاً منذ عام 2009، حيث ارتفع العدد من محمية واحدة مدرجة ضمن اتفاقية رامسار إلى 10 محميات حالياً، مما يمثل زيادة تتجاوز %900، مشيرة إلى أن هذه القفزة الكبيرة تعكس التزام الإمارات بحماية البيئات الرطبة ودورها الحيوي في تعزيز التنوع البيولوجي وصون الموارد المائية، ويعزز هذا التوسع قدرة الدولة على مواجهة التحديات البيئية من خلال توفير الحماية الضرورية لهذه الأنظمة المهمة وضمان استدامتها في المستقبل.

 

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا