الارشيف / حال الإمارات

4000 مشارك في «دبي للرطب» يحتفون بإرث الأجداد

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 2 أغسطس 2024 01:23 صباحاً - شهد «دبي للرطب» في نسخته الأولى، والذي ينظمه «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث» في قلعة الرمال على طريق دبي العين، مشاركة واسعة من أهل النخل، وملاك المزارع والأسر المنتجة، إلى جانب عدد من الجهات الرسمية للمشاركة في أشواطه تجاوزت الـ4000 مشارك، ووسط حضور جماهيري كبير. ويعتبر «دبي للرطب» أحد أبرز الأحداث التراثية والاجتماعية على مستوى إمارة دبي وتفوق جوائزه مليوني درهم.

ونظم «دبي للرطب» أشواطاً تقام للمرة الأولى على مستوى الدولة، وهي: شوط الجهات الحكومية، وأكبر عذج دبي ــ عام، وشوط نخلة البيت، والذي اضطرت لجنة التحكيم إلى إقامته على مستوى إمارة دبي وعام، بسبب المشاركة الكبيرة في هذا الشوط من قبل الأسر والعائلات التي تمتلك النخل داخل منازلها، وتم مضاعفة جوائز الشوط لتصبح 242000 درهم موزعة على 10 فائزين من كل شوط.

حيث جاءت جوائز شوط دبي مقدمة من صندوق الفرجان، وحفل شوط أكبر عذج بمنافسة كبيرة، نظراً للأوزان الملفتة للعذوج المشاركة، حيث وصل بعضها إلى حاجز الـ100 كيلوغرام للعذج الواحد، وبلغت جوائز شوط أكبر عذج دبي وعام 67000 درهم لكل شوط مقسمة على 5 فائزين في شوط دبي ومثلهم في العام.

وفاز بجوائز شوط نخلة البيت المقدمة من صندوق الفرجان كل من: علي الكعبي، وراشد الكتبي، وهيرة الكتبي، وسعيد بن عيود، وأحمد بن عيود، وخليفة القبيسي، وريسة الكتبي، وعلياء الفلاسي، وعلي الكتبي، وعوشة الكتبي.

ورعى صندوق الفرجان، المشروع المجتمعي الرائد الذي يستهدف تمويل الأفكار والمشاريع الاجتماعية في الأحياء والفرجان السكنية بدبي، جوائز شوط «نخلة البيت» ضمن النسخة الأولى من «دبي للرطب». وتلبي رعاية شوط «نخلة البيت» وتقديم جوائز لـ 10 فائزين، مستهدفات صندوق الفرجان.

حيث تتكامل مساعي «دبي للرطب» الهادفة إلى زيادة الروابط الاجتماعية بين جمهور المعرض مع رمز من رموز التراث الوطني وهو النخلة، مع مستهدفات «صندوق الفرجان» الرامية إلى رعاية برامج ومشاريع ومعارض تحفظ وتصون رموز التراث الوطني لدولة الإمارات وتعزز الترابط الاجتماعي والاستقرار الأسري بين أحياء دبي.

ويحرص «صندوق الفرجان» على دعم ورعاية الفعاليات والمبادرات التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية وتشجع على المشاركة المجتمعية وترسخ الاستقرار العائلي. ويعتبر «دبي للرطب» إضافة مهمة لأجندة الأحداث والمعارض التراثية التي تقام في دبي، خصوصاً وأنه يحتفي بالشجرة المباركة، الأمر الذي يضمن له مشاركة فاعلة من أبناء أحياء وفرجان دبي.

مكانة

وعبر عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن سعادته بالإقبال اللافت على المشاركة في شوط نخلة البيت، الأمر الذي يؤكد البداية الناجحة لـ«دبي للرطب»، الذي يسعى إلى ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي والتراثي الأصيل لأبناء دولة الإمارات ونقله للأجيال المتعاقبة ودعم أصحاب المزارع المنتجة للنخيل، وتشجيعهم على زراعة هذه الشجرة المباركة ضمن الأطر البيئية الصحيحة.

وقال: «إن الشراكة مع صندوق الفرجان في رعاية شوط نخلة البيت تجسد الحرص المشترك على تنظيم فعاليات تحافظ على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وتجمع بتنوع برامجها الترفيهية والثقافية كافة أفراد العائلة، وتبرز في الوقت نفسه الهوية الوطنية وتروج لها وتظهر رموز التراث، وبخاصة النخيل الذي يشغل مساحة كبيرة من تراث الدولة الأصيل والذاكرة الإنسانية لمجتمع دولة الإمارات».

أثر إيجابي

بدوره قال راشد الهاجري، مدير مشروع صندوق الفرجان: «تعكس رعايتنا لشوط نخلة البيت التزام الصندوق بدعم وتمويل المشاريع الاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية التي تحقق أثراً إيجابياً في أحياء المواطنين، حيث تسهم فعاليات «دبي للرطب» في تحقيق أهداف الصندوق في رعاية المشاريع التي تحافظ على كافة عناصر الهوية الوطنية، ولا شك أن النخلة تعد واحدة من أهم هذه العناصر». وأكد حرص الصندوق على إبرام شراكات مع الهيئات والمؤسسات الوطنية.

حيث يعد التعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث نموذجاً متميزاً لهذه الشراكات، لما يحمله من تأثير إيجابي على المجتمع وترسيخ الوعي بالتراث الإماراتي بين مختلف الأجيال. ودعا أبناء فرجان دبي والمؤسسات ذات النفع العام إلى التقدم بمقترحات لمبادرات ومشاريع اجتماعية خلاقة تسهم في صناعة التغيير الإيجابي داخل أحيائهم، وتعزيز الترابط المجتمعي وتلبية احتياجات أفراد المجتمع في مختلف المجالات.

 

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا