الارشيف / حال الإمارات

سيف بن زايد: «بيوت منتصف الطريق» نقطة انطلاق لحياة إيجابية

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 31 يوليو 2024 01:23 صباحاً - ‏أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن مشروع «بيوت منتصف الطريق» نقطة انطلاق لتعزيز مرحلة التعافي التام وتطوير المهارات الشخصية والحياتية، نحو حياةٍ مستقبلية ناجحة وإيجابية.

وقال سموه عبر منصة «إكس»: «انطلاقاً من توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإيمانه العميق بقدرة الجميع على المساهمة في نهضة الوطن، وحرص سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على مواصلة الارتقاء بجودة الحياة، اطلعت على النموذج الأولي لمشروع «بيوت منتصف الطريق» المصمم وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية لإعادة تأهيل مرضى إدمان المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وما يوفره من خدماتٍ متكاملة تأهيلية واجتماعية وبرامج متميزة تتجاوز 35 برنامجاً تخصصياً لإعادة تأهيل المرضى في بيئةٍ داعمة، ودمجهم مجتمعياً بالشكل الأمثل، ليعكس هذا المشروع الرؤية الإستراتيجية للقيادة الرشيدة، ويكون نقطة انطلاقٍ لتعزيز مرحلة التعافي التام وتطوير المهارات الشخصية والحياتية، نحو حياةٍ مستقبلية ناجحة وإيجابية».

وأضاف سموه: «أشكر الأخ الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وهيئة الرعاية الأسرية، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وأشكر شركة مبادلة للاستثمار على دعمها السخي، وجميع الشركاء الداعمين، مثمّنين جهودهم القيّمة لإنجاح هذا المشروع الذي يعزز التلاحم والمسؤولية المجتمعية».

وزار الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان مشروع «بيوت منتصف الطريق» الذي يأتي تأسيسه تماشياً مع الجهود الاستباقية المتواصلة التي يقوم بها مجلس مكافحة المخدرات، برئاسة سموّه، وفي إطار الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2024 - 2026 التي أطلقها مجلس مكافحة المخدرات.

واطَّلع سموّه، خلال زيارته إلى مشروع «بيوت منتصف الطريق» للخدمات التأهيلية الاجتماعية، على أبرز النتائج التي حقَّقها النموذج الأوَّلي من المشروع الذي أنشأته وتُديره هيئة الرعاية الأسرية بدعم مالي من هيئة المساهمات المجتمعية - معاً، التي أسهمت بمبلغ 20 مليون درهم لدعم المشروع، من المساهمات المجتمعية للشركات والأفراد، منها 10 ملايين درهم قدَّمتها شركة مبادلة للاستثمار.

وتستقبل منشآت «بيوت منتصف الطريق» الإناث والذكور من عمر 18 إلى 65 عاماً، وذلك بعد انتهائهم من مرحلة سحب السمية في مراكز الرعاية الأولوية.

حيث يعمل مشروع «بيوت منتصف الطريق» على مساعدة الأفراد في رحلتهم للتخلُّص من مرض الإدمان، وتوفير سبل الكشف المبكر، وتعزيز آليات العلاج النفسي والاجتماعي والتأهيلي للمتعافين، وإدماجهم في المجتمع، وفق أفضل الممارسات العالمية والعلاجات وأساليب الدمج، ما يعزز الجهود المبذولة بهدف دعم رحلة التعافي من مرض الإدمان.

نموذج تأهيلي

وطبقت «بيوت منتصف الطريق» في مرحلتها الأولية نموذجاً تأهيلياً يعد الأول من نوعه في المنطقة، لتلبية احتياجات الأفراد الذين يعانون من مرض الإدمان في رحلتهم نحو التعافي الكامل، من خلال تقديم خدمات تأهيلية اجتماعية ونفسية متخصصة في تأهيل مرضى الإدمان ومرخّصة من دائرة الصحة - أبوظبي.

إضافة إلى تقديم نطاق واسع من الخدمات والعلاجات للحالات ولأسرهم، ومنها جلسات الاستشارات الأسرية، لمعالجة الاضطرابات النفسية والتحديات الاجتماعية وغيرها من التحديات التي يواجهونها خلال فترة التعافي من مرض الإدمان.

وجهز مشروع «بيوت منتصف الطريق» ليكون مبنى يتماشى مع معايير السلامة العالمية، حيث شكل فريق متخصص لضمان اتباع كافة المعايير والمواصفات المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية، ويقدم فيه أكثر من 35 برنامجاً متخصصاً في إعادة التأهيل والدمج المجتمعي. يذكر أن الفريق المتخصص لديه خبرة طويلة في تنفيذ برامج التأهيل المختلفة لفئة المتعافين من الإدمان. وصممت هيئة الرعاية الأسرية نموذج رعايةٍ متكاملاً لرحلة التعافي من مرض الإدمان، مبنياً على أحدث البرامج والتدخلات العلمية، وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية.

ويتكون النموذج من 3 مراحل رئيسية هي: الرعاية التخصصية، وتشمل التقييم والتشخيص والتأهيل المكثف، ثم الرعاية المتقدمة، وهي مرحلة الإقامة في «بيوت منتصف الطريق»، وأخيراً الرعاية اللاحقة لمتابعة المستفيد، وضمان الاستقرار الأسري والاستمرارية في التعافي، إذ لا تقتصر الخدمات المقدمة لمرضى الإدمان على العلاج الطبي فحسب، بل تتعمَّق أيضاً في الجوانب الاجتماعية والنفسية والتأهيل المهني، فمن خلال توفير مجموعة متكاملة من العلاجات والاستشارات، وأنظمة الدعم والدمج، تتوافر لهم بيئة رعاية تعزز التعافي والمرونة والتكيف والنمو الشخصي، وتعيد دمجهم في المجتمع، وتمكنهم من استعادة حياتهم بشكل طبيعي.

وقال الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: يتواءم المشروع مع إطار الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2024 - 2026، التي أطلقها مجلس مكافحة المخدرات، ويتماشى مع الاستراتيجية المتكاملة لمكافحة الإدمان، التي أطلقتها الدائرة في عام 2022، بهدف حماية أفراد المجتمع من الدخول في تعاطي المواد المخدرة والوقاية منها، إلى جانب الكشف المبكر عن حالات التعاطي قبل تطوُّرها إلى مرض الإدمان، وتطوير آليات إعادة دمج المرضى المتعافين في المجتمع من خلال خدمات الرعاية اللاحقة لضمان استدامة التعافي في المجتمع.

وقالت الدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية: «سعدنا بزيارة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان إلى مشروع «بيوت منتصف الطريق» الذي تسهم من خلاله هيئة الرعاية الأسرية في تحقيق أهداف استراتيجية جودة حياة الأسرة في إمارة أبوظبي، المنسجمة مع الرؤية الاستراتيجية للهيئة ومهامها، إذ تعد البيوت جزءاً أساسياً من نموذج الرعاية الشامل الذي صمَّمته الهيئة لمساعدة أفراد المجتمع الذين يعانون من الإدمان وفقاً لدراسات علمية حديثة، كما تضم البيوت فريقاً متخصصاً ومرخَّصاً من الهيئات المعنية في الإمارة لتقديم خدمات متخصِّصة عالية الجودة تناسب احتياجات المستفيدين وأسرهم». وقالت سلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية - معاً:

«يندرج مشروع «بيوت منتصف الطريق»، بالشراكة مع هيئة الرعاية الأسرية، في إطار جهودنا المستمرة لتقديم حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الاجتماعية المركَّبة ضمن منظومة العقود الاجتماعية من هيئة «معاً» التي تركز على تحقيق نتائج محددة وقابلة للقياس لمجتمع أبوظبي.

وهذا جزء لا يتجزأ من مهمتنا الأوسع في معالجة الأولويات الاجتماعية الرئيسية في قطاعات المجتمع والصحة والتعليم والبنية التحتية والبيئة، بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث خصص مبلغ 20 مليون درهم من المساهمات المجتمعية لدعم المشروع في بادرة تجسِّد المسؤولية المجتمعية وروح التكاتف والتماسك المجتمعي، ما يعكس التزامنا بتخصيص المساهمات المجتمعية كاملة لتمويل المشاريع المؤثرة التي تعالج أولويات تهم أفراد المجتمع في دولة الإمارات».

وتوفر «بيوت منتصف الطريق» تدخلات سلوكية متطورة أثبتت فعاليتها في معالجة نطاق واسع من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي يعاني منها الأفراد، وتشمل: برنامج الـ12 خطوة، وبرنامج العلاج المعرفي السلوكي، وبرنامج العلاج السلوكي الجدلي، وجلسات العلاج التخصُّصي للصدمات النفسية، وبرنامج المهارات الاجتماعية ومجموعات العلاج الديني.

، إضافةً إلى برامج التأهيل للأسر، ومنها برنامج التثقيف النفسي عن مرض الإدمان، والاضطرابات النفسية المصاحبة، وبرنامج تقبُّل الحالات والاستشارات الزواجية، كما يشمل البرنامج برامج تكميلية مثل جلسات التأمُّل والاسترخاء وأنشطة اللياقة البدنية، والبرامج الترفيهية. وتوفِّر المنشأة أيضاً جلسات العلاج بالفن، وبرامج العلاج النفسي بالاستعانة بالخيول للمرة الأولى في الدولة، للفئة المستهدفة.

 

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا