عدن - سعد محمود في السبت 5 أبريل 2025 11:10 مساءً - أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، أن مقطع الفيديو المُصوَّر الذي نشرته صحيفة أمريكية بشأن إعدام بشكل متعمد 15 من العاملين في مجال الإسعاف والإغاثة في 23 مارس الماضي بمدينة رفح الفلسطينية، يفند ادعاءات قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنها لم تهاجم مركبات الإسعاف عشوائيًا، ولم يتعرف عليها بذريعة عدم وجود إضاءة أو إشارات طوارئ.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ، أن هذه الجريمة مكتملة الأركان، وتندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، وتكشف بشاعة ما ترتكبه قوات الاحتلال بشكل يومي بحق المدنيين الفلسطينيين وطواقم العمل الإنسانية والأممية والطبية والصحفية، لترهيبها ومنعها من تقديم أي عون الفلسطينيين في القطاع، بهدف قتل كل أشكال ومقومات الحياة، وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية، على طريق فرض التهجير القسري على الفلسطينيين.
وجددت الوزارة، التأكيد على مواصلة جهودها المكثفة لفضح جرائم الاحتلال أمام المؤسسات الدولية وخاصة مجلسي الأمن، وحقوق الإنسان، وغيرها من المنابر للدفع باتجاه تفعيل آليات المساءلة والمحاسبة للاحتلال على جرائمه، وصولًا إلى إنصاف الضحايا من أبناء شعبنا، وإحقاق العدالة، والمطالبة بتحرك دولي جدي يرتقي لمستوى المسؤوليات التي يفرضها القانون الدولي.
وتداولت آلاف الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الذي يُفصح عن الحقيقة، ونشرته العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، إذ ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن مقطع الفيديو عُثر عليه في هاتف أحد المسعفين الـ15 الذين قُتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح، ودُفنوا في مقبرة جماعية.
ويُظهر المقطع، ومدته 7 دقائق، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وقوع المجزرة، ويكشف بشكل لا لبس فيه أن أضواء الطوارئ في قافلة سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر وشاحنة الإطفاء كانت تعمل ومضاءة بوضوح، وهو ما يناقض كليًا رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي زعم أن المركبات كانت تتحرك بطريقة مريبة دون إشارات أو أضواء.
وأكّد مسؤولو الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان رسمي، أن الفيديو تم تقديمه رسميًا إلى مجلس الأمن الدولي ليكون ضمن الأدلة المقدمة في إطار تحقيق دولي محتمل.