وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد بيرتس أن الأمم المتحدة تبذل كل ما في وسعها على الصعيدين السياسي والإنساني لتجاوز الآثار الرهيبة التي خلفتها هذه الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين السودانيين داخل وخارج السودان.

وأكد أن الاتفاق الإطاري سيظل مرجعا للنقاش، ولا يمكن القول أنه انتهى، والأهم من ذلك مشاركة وجوه جديدة كانت غير منخرطة في العملية السابقة، وسيكون للكثير من القيادات الاجتماعية والسياسية دور، ولكن المهم هو مشاركة الأوساط التي لم تشارك في العملية السياسية قبل 15 أبريل مستقبلا.

وقال الممثل الخاص للأمين العام في السودان، إن هناك تفاعلا دائما بين الأمم المتحدة مع كافة الأطراف، مشددًا على أهمية اتفاق جدة لوقف إطلاق النار قصير الأمد، تكمن في أنه أول اتفاق لوقف إطلاق النار يوقع عليه الطرفان، ويأتي مع هذا الاتفاق تفاهم حول آلية لمراقبة وقف إطلاق النار، وهذه خطوة مهمة للأمام، وسيسهل ليس فقط مراقبة التزام الطرفين بالاتفاق، ولكن أيضًا تسمية الطرف الذي لا يلتزم بالاتفاق ولكن هذه مهمة آلية المراقبة نفسها.

وكشف عن أن خطة البعثة الأممية هي العودة للخرطوم في أقرب وقت ممكن، وأن المقر الرئيسي لـ(يونيتامس) لا يزال في الخرطوم ولكن بسبب استمرار القتال وعمليات النهب انتقلت البعثة مؤقتًا إلى بورتسودان، لافتًا إلى أن هدف كل السودانيين هو عودة الهدوء والاستقرار إلى البلد.

وأكد الممثل الخاص للأمين العام في السودان فولكر بيرتس، أن أولويات الأمم المتحدة في هذه المرحلة، هي أولاً: وقف القتال ووقف إطلاق النار ووقف العدائيات لفترة أطول، وثانيا هذا مترابط مع الأولوية الأولى- تقديم المساعدات الإنسانية لكل السودانيين المحتاجين، وثالثا الامتناع عن تصعيد جديد يشمل القوى التي ظلت خارج الحرب، ورابعا المساعدة وتسهيل عملية حوار سياسي جديد إذا طلب منا ذلك.