دبي - ورده حسن - يبدو أن شركة مايكروسوفت بدأت تكسب رهان تفوق أجهزتها الجديدة بنظام ويندوز ومعالجات كوالكوم الجديدة، على أجهزة ماك بوك الأحدث من أبل بمعالج M3، بعد أن بدأت قياسات أداء أجهزة الشركة الجديدة، سيرفس لابتوب وسيرفس برو، التي تم الكشف عنها مؤخرًا.
عقدت مايكروسوفت مؤتمرًا صحفيًا تم خلاله الكشف عن جهازي كمبيوتر جديدين، سيرفس لابتوب وسيرفس برو، وهي الأولى التي تأتي بمعالج سنابدراجون اكس المثيرة للاهتمام، وقالت الشركة في الحدث، إن أجهزتها الجديدة قادرة على تقديم أداء أفضل من أجهزة ماك بوك بمعالج M3 الأحدث من أبل.
وبدأت مايكروسوفت تحسين أداء ويندوز 11 بشكل كبير للعمل على معالجات بمعمارية ARM، وبعد إطلاق سنابدراجون اكس الجديدة من كوالكوم، قررت الشركة أن تكون المعالجات الأساسية في أجهزة سيرفس الجديدة، كما كشفت عن تصنيف جديد للأجهزة لهذا النوع من المعالجات، تحت اسم “كوبايلوت بلس”.
أعربت الشركة عن ثقة كبيرة بقدرة هذه الأجهزة على منافسة أجهزة أبل العاملة بنظام التشغيل نفسه، لدرجة أنها خصصت يومًا كاملاً في مقرها الرئيسي بمدينة ريدموند بولاية واشنطن الشهر الماضي لمقارنة جهاز سيرفس لابتوب الجديد الخاص بها، مع جهاز ماك بوك اير.
بحسب The Verge، قامت مايكروسوفت في ذلك اليوم، بتقديم العديد من نتائج قياسات الأداء على مؤشرات وبرامج اختبارات مختلفة، لإثبات أن جهازها الجديد المزود بمعالج كوالكوم قادر على التفوق على جهاز أبل الأحدث.
يذكر التقرير إن The Verge لم يتسن له اجراء الاختبارات بأنفسهم على الأجهزة خلال معرف مايكروسوفت، ولكنه يكشف عن نتائج القياسات والمقارنات (الدلائل) التي قدمتها الشركة.
يُشار هنا إلى أن جهاز سيرفس لابتوب الجديد من مايكروسوفت يختلف عن جهاز ماك بوك اير من أبل في أنه يحتوي على مروحة، مما يسمح له بتوفير أداء أفضل.
قياسات مايكروسوفت للأداء
يفيد The Verge – الذي تسنى لمحرريه حضور معرض مايكروسوفت – إن عملية المقارنة التي قدمتها مايكروسوفت بدأت بقياس الأداء لمعالج الجهازين، سنابدراجون اكس إيليت مقابل M3، اعتمادًا على أداء متعدد النواة، حيث عرضت الشركة نتائج اثنين من اختبارات المعايير التي تركز على الأداء لفترة من الوقت مثل؛ Cinebench 2024 وGeekbench 6 التي تفرض جهدًا كبيرًا على المعالج لاختباره.
حقق جهاز سيرفس لابتوب 980 نقطة في قياسات Cinebench 2024 و14000 نقطة في Geekbench 6.
قالت الشركة إن جهازها يتفوق على ماك بوك بنسبة 50% في قياسات Cinebench متعددة النواة، و16% في قياسات Geekbench 6.
يُشار هنا إلى أن مايكروسوفت ادعت خلال المؤتمر الصحفي، إن جهازها “أسرع بنسبة 58% من جهاز ماك بوك اير بمعالج M3”.
الأداء الحقيقي
بعد ذلك، انتقلت مايكروسوفت إلى مناقشة ما تصفه بـ “الأداء الحقيقي”، والذي تم قياسه من خلال اختبار HandBrake ToS، وهو اختبار يقيس المدة التي يستغرقها معالجة فيديو 4K.
تمكن جهاز سيرفس لابتوب مع معالج اكس إيليت من انجاز المهمة في خمس دقائق وثماني ثوانٍ، وهو أسرع بكثير من ست دقائق وستة وعشرين ثانية التي استغرقها جهاز أبل.
واللمثير للانتباه هنا، أن أداء الجهاز الجديد كان أسرع بمرتين من الجيل السابق لجهاز مايكروسوفت، سيرفس لابتوب 5، الذي يعمل بمعالج إنتل الجيل الـ 12، والذي استغرق 10 دقائق و30 ثانية لإكمال المهمة.
عمر البطارية
لم تقتصر مقارنة مايكروسوفت على الأداء، بل امتدت لتشمل عمر البطارية أيضًا، خلال الاختبارات، عرضت الشركة نتائج لعمر البطارية أثناء تصفح الإنترنت ومشاهدة الفيديوهات، فاستغرق جهاز سيرفس لابتوب لعام 2022 بمعالج إنتل، 8 ساعات و38 دقيقة لاستنزاف البطارية بالكامل.
استمر الجهاز الجديد بمعالج كوالكوم لضعف مدة الجيل السابق، حيث وصل إلى 16 ساعة و56 دقيقة، يتفوق بها ماك بوك اير بمعالج M3 مقاس 15 بوصة، والذي استمر لمدة 15 ساعة و25 دقيقة.
أجرت مايكروسوفت اختبارًا مشابهًا لمشاهدة الفيديو، فعمل جهازها لأكثر من 20 ساعة، بينما وصل جهاز أبل إلى 17 ساعة و45 دقيقة.
أداء شريحة معالجة الذكاء الاصطناعي
ركّزت الشركة أيضًا على استعراض قياسات أداء وحدة المعالجة العصبية (NPU) في معالج سنابدراجون اكس، مقارنة مع تلك التي استخدمتها أبل في صناعة معالجها الخاص M3.
حقق جهاز مايكروسوفت 1745 نقطة على قياسات Procyon AI Score، بينما حقق جهاز ماك بوك 889 نقطة، أي النصف تقريبًا، كما قالت الشركة في حديثها خلال المؤتمر.
تقول كوالكوم إن معالج سنابدراجون اكس إيليت يحتوي على شريحة عصبية NPU مخصصة لمهام الذكاء الاصطناعي المعقدة، وقادرة على معالجة 45 تريليون عملية في نفس الوقت، وهو أعلى بكثير من 18 تريليون معالجة لشريحة NPU بمعالج M3 كما قالت أبل.
على أي حال، لا يمكن الاعتماد كليًا على نتائج القياسات لتحديد الجهاز الأفضل، حيث يتطلب الأمر الاستخدام اليومي واختبار عمر البطارية لمعرفة الأداء الحقيقي الواقعي لجهاز مايكروسوفت الجديد.