دبي - هبه الوهالي - يُعيد فريق الحزم الأول لكرة القدم المدرب السعودي صالح المحمدي إلى أجواء الدوري السعودي للمحترفين، التي عاشها لفترة قصيرة، قبل 5 أعوام.
وأعلن النادي، الذي يقع في مدينة الرسّ، الجمعة، الاتفاق مع الأوروجوياني دانييل كارينيو، مدرب الفريق، على فسخ المدة المتبقية من عقده، بـ «التراضي بين الطرفين»، والتعاقد مع المحمدي، خلفًا له، حتى نهاية الموسم.
وسبق للرجل البالغ 43 عامًا قيادة الأهلي في دوري المحترفين، موسم 2019ـ2020، بعد إعفاء الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، مدرب الفريق، من منصبه.
وآنذاك كلفته إدارة الأهلي بتدريب الفريق لشهر واحد فقط، بين سبتمبر وأكتوبر 2019، وشهدت هذه الفترة خوضه 4 مباريات في دوري المحترفين.
وتمكن المدرب من تحقيق الفوز على الفتح 2ـ0، والفيحاء 3ـ0، والتعاون 3ـ1، وتعادل مع النصر من دون أهداف، ولم يتكبد أي خسارة.
وبعد ذلك سلّم الدفّة الفنية إلى السويسري كريستيان جروس لكي يقود الفريق في فترة تدريبية ثالثة وأخيرة.
وفي 2009، اعتزل المحمدي كرة القدم، عندما كان يبلغ من العمر 28 عامًا فقط، بعد مشوار احترافي خاضه حصريًا مع الأهلي، نادي نشأته، باستثناء 5 أشهر قضاها معارًا للفيصلي بين يناير ومايو 2007، وموسم أخير ارتدى فيه شعار أبها، قبل تعليق حذاءيه.
وحمل المحمدي أيضًا ألوان المنتخب السعودي الأول في 10 مباريات، أبرزها ضمن منافسات كأس الخليج 2002، التي شهدت هدفه الدولي الوحيد، وجاء في مرمى قطر.
وفي بدايات مشواره التدريبي، أشرف اللاعب المعتزل على المنتخب السعودي تحت 11 عامًا، قبل اختياره صيف 2016 ضمن الجهاز الفني للأخضر الأولمبي، الذي يترأسه سعد الشهري.
وبعد ذلك تنقل بين منتخبي تحت 20 و23 عامًا، حتى جاءه التكليف الأهلاوي. ولمّا تولى جروس المهمة بدلًا منه، تحوّل إلى فئة الأولمبي في النادي.
وفي 2020 عاد إلى منتخب تحت 20 عامًا، وقاده على فترتين منفصلتين، وحقق معه كأس العرب لفئته العمرية 2021 و2022.
وترك كارينيو للمحمدي فريقًا يتذيل جدول ترتيب دوري روشن، بفارق تسعة نقاط عن أقرب المراكز الناجية.
وتسلم الأوروجوياني زمام الفريق، أكتوبر الماضي، من البرتغالي فيليب جوفيا، صاحب إنجاز الصعود إلى «المحترفين»، وأشرف عليه في 19 مباراة، وحقق انتصارين فقط، مقابل 7 تعادلات، و10 هزائم.
وجاءت جميع المباريات في الدوري، باستثناء واحدة لحساب ثمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وتنتظر المحمدي مهمة شاقة تتمثل في إنقاذ الفريق من الهبوط، مع تبقي أمامه 7 مباريات أخيرة فقط.
ومن أصل 27 مباراة في الدوري، حقق الحزم انتصارين، وتعادل 10 مرات، وتلقى 15 هزيمة، وحصد 16 نقطة.